«فيفا» يطالب الاتحادات الكروية باستخدام «المنطق» مع احتجاجات مقتل فلويد

الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (الشرق الأوسط)
الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (الشرق الأوسط)
TT

«فيفا» يطالب الاتحادات الكروية باستخدام «المنطق» مع احتجاجات مقتل فلويد

الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (الشرق الأوسط)
الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (الشرق الأوسط)

طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من منظمي المسابقات المحلية استخدام «المنطق» مع اللاعبين عند عرض رسائل احتجاج على مقتل جورج فلويد وهو رجل أعزل أسود توفي بينما كان رهن احتجاز الشرطة في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التحرك بشكل يختلف عن التشديد على منع اللاعبين من توجيه أي رسائل في الملعب وبعد أن أعلن مجموعة من مشاهير الرياضة حول العالم موقفهم بوضوح فيما يحدث في الولايات المتحدة.
وتحظر لوائح «فيفا» على اللاعبين عرض أي «عبارات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية» على قمصانهم. ومنذ 2014 أصبح هذا الأمر يسري على قمصانهم الداخلية التي تظهر عند خلع القميص الأصلي بعد تسجيل الهدف.
ورغم ذلك احتجّ بعض اللاعبين خلال مباريات دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم هذا الأسبوع، وأظهر جيدون سانشو وأشرف حكيمي، ثُنائي بروسيا دورتموند عبارة «العدالة لجورج» تحت قميصيهما.
وأظهر وستون ماكيني لاعب شالكه العبارة ذاتها على شارة ارتداها على ذراعه في مباراة أخرى بينما جثا ماركوس تورام لاعب بروسيا مونشنغلادباخ على ركبته لتكريم فلويد بعد أن سجل هدفاً.
وقال الاتحاد الألماني إنه يراجع هذه الوقائع المتعلقة بالرسالة، وتلقى سانشو لاعب منتخب إنجلترا بطاقة صفراء بعدما خلع قميصه، وقال الاتحاد الألماني إنه لم يحصل على الإنذار بسبب الرسالة لكن بسبب مخالفة اللوائح الخاصة بمنع خلع القميص خلال اللعب.
وأصدر «فيفا» بياناً اليوم (الثلاثاء)، وقال إنه «يتفهم تماماً عمق المشاعر والمخاوف التي عبّر عنها الكثير من لاعبي كرة القدم في ظل الظروف المأساوية لقضية جورج فلويد»، وأضاف أن تطبيق لوائح اللعبة يعد مسؤولية المنظمين، مثل روابط الدوري، وقال «فيفا» إنه يجب «استخدام المنطق والأخذ في الاعتبار السياق المتعلق بالأحداث».
وتابع الاتحاد الدولي لكرة القدم إيضاحاته «أكد (فيفا) مراراً أنه ضد العنصرية والتمييز بأي شكل وعزز مؤخراً لوائحه الانضباطية في محاولة للمساعدة على التخلص من هذه التصرفات»، وواصل البيان «أطلق (فيفا) نفسه العديد من الحملات لمكافحة العنصرية والتي تحمل باستمرار عبارة مكافحة العنصرية في المباريات التي تقام تحت رعايته».
ونشر نيوكاسل يونايتد اليوم (الثلاثاء)، صورة للفريق بينما كان كل لاعب يجثو على ركبته في حركة مشابهة لما فعله كولين كابرنيك في مباريات دوري كرة القدم الأميركية احتجاجاً على الظلم العنصري.
وفعل ليفربول الأمر ذاته يوم الاثنين وتحدث العديد من اللاعبين عن الأمر، وسار سائقو «فورمولا 1» على خطى لويس هاميلتون بطل العالم يوم الاثنين بعدما انتقد ما وصفها بالرياضة «التي يسيطر عليها أصحاب البشرة البيضاء» بسبب عدم الحديث عن مقتل فلويد.
وطالب داري سامي لاعب الكريكيت السابق، الاتحاد الدولي للعبة وباقي الدول الأعضاء بالحديث عن هذه القضية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.