إصابات «وافدة» في الصين... والفلبين تخفف أشد إجراءات العزل في العالم

شاحنة تابعة للحكومة الفلبينية تنقل مواطنين في مانيلا أمس مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام (إ.ب.أ)
شاحنة تابعة للحكومة الفلبينية تنقل مواطنين في مانيلا أمس مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام (إ.ب.أ)
TT

إصابات «وافدة» في الصين... والفلبين تخفف أشد إجراءات العزل في العالم

شاحنة تابعة للحكومة الفلبينية تنقل مواطنين في مانيلا أمس مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام (إ.ب.أ)
شاحنة تابعة للحكومة الفلبينية تنقل مواطنين في مانيلا أمس مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام (إ.ب.أ)

ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، أن البر الرئيسي الصيني سجل 16 حالة وافدة جديدة مصابة بـ«كورونا»، دون تسجيل حالات عدوى محلية بالفيروس.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اللجنة أن من بين الحالات الـ16، تم الإبلاغ عن 11 حالة في مقاطعة سيتشوان، و3 حالات في منطقة منغوليا ذاتية الحكم، وحالتين في مقاطعة قوانغدونغ. ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة من جراء الفيروس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحتى أول من أمس، سجلت الصين أكثر من 83 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس، من بينها 76 حالة لا تزال تخضع للعلاج، بينما تعافت 78 ألف حالة.
ووفق بيانات لجنة الصحة، فقد سجلت الصين 4634 وفاة من جراء الإصابة بالفيروس.

الفلبين
عاد ملايين الأشخاص إلى العمل في العاصمة الفلبينية، أمس، مع تخفيف واحدة من أشد وأطول إجراءات العزل العام في العالم، في محاولة لإنعاش اقتصاد عصف به الإغلاق، بحسب وكالة «رويترز».
وسمحت السلطات بتشغيل المواصلات العامة، مثل القطارات والحافلات، في مانيلا، لكن على نطاق محدود، مما أدى إلى اصطفاف الركاب في طوابير طويلة لساعات، وتقطع السبل بمئات العاملين.
وسمحت الفلبين كذلك بإعادة فتح مزيد من الشركات، وأتاحت للمواطنين مغادرة منازلهم دون الحاجة إلى الحصول على تصاريح حكومية. وتسجل البلاد ثالث أعلى معدل في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، وثاني أعلى معدل للوفيات الرسمية في جنوب شرقي آسيا.
وجاء قرار تخفيف الإجراءات بعدما شهدت البلاد زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة بالفيروس التي تسجلها يومياً. وأرجع مسؤولو الصحة هذا الأمر إلى زيادة الفحوص، وإعلان نتائج فحوص متراكمة.
وسجلت الفلبين 18086 حالة إصابة بالفيروس في المجمل، من بينها 957 وفاة. وقال المتحدث باسم الرئاسة، هاري روكيه، إن عدد الحالات التي جاءت نتائج فحوصها إيجابية انخفض بأكثر من النصف إلى 6.5 في المائة في أواخر مايو (أيار)، من 13.4 في المائة في أبريل (نيسان)، مما يشير إلى أن البلاد في طريقها لاحتواء الجائحة.

الهند
قررت الهند تمديد إجراءات الإغلاق التي تهدف لاحتواء تفشي فيروس «كورونا» في المناطق عالية الخطورة، ولكنها بدأت، أمس، في تطبيق خطة مرحلية لإعادة فتح البلاد، وذلك رغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، لتصبح الهند سابع أكثر دولة تضرراً من الفيروس في العالم.
وقد سجلت الهند 8392 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ بذلك إجمالي حالات الإصابة 190535 حالة إصابة، بحسب بيانات وزارة الصحة. كما تأكد تسجيل 5394 حالة وفاة بالفيروس.
ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الوقت الذي قررت فيه الحكومة تمديد إجراءات الإغلاق التي بدأت منذ شهرين، حتى 30 يونيو (حزيران) الحالي في المناطق عالية الخطورة، كما أعلنت عن خطة لتخفيف إجراءات الإغلاق بصورة كبيرة، مع التركيز على الجانب الاقتصادي.
ويمكن للمراكز التجارية والفنادق والمطاعم وأماكن العبادة فتح أبوابها في الثامن من يونيو (حزيران) الحالي، ما عدا المناطق عالية الخطورة، في حين ستعمل السلطات على ضمان تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، والعمل بالتناوب، بحسب الوكالة الألمانية.
ومن المقرر افتتاح دور السينما والمدارس، واستئناف الرحلات الدولية، بعد إجراء تقييم على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت الهند قد فرضت إجراءات إغلاق في 25 مارس (آذار) الماضي، ولكنها قامت بتخفيف القيود منذ الشهر الماضي، حيث استأنفت الحركة البرية والجوية، وسمحت بإعادة فتح أماكن العمل، واستئناف أنشطة البناء والصناعة.

أرمينيا
وفي يريفان، أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الاثنين، إصابته وعائلته بفيروس «كورونا»، فيما يتفاقم تفشي الوباء في هذا البلد الصغير في القوقاز الذي باتت مستشفياته مثقلة بالمرضى، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال باشينيان، في مقطع فيديو نشر على صفحته في موقع «فيسبوك»: «جاء فحصي لفيروس كورونا المستجد إيجابياً (أول من) أمس. كل أفراد عائلتي مصابون أيضاً»، مضيفاً أنه لا يعاني من أي «عارض ملحوظ» للمرض، وأنه سيواصل العمل من منزله «طالما بقي ذلك ممكناً». ولباشينيان وزوجته الصحافية آنا هاكوبيان أربعة أولاد.
وتسجل أرمينيا 9402 إصابة بفيروس «كورونا» المستجد، بينها 139 وفاة، وفق الأرقام الرسمية. وأثقل الوباء المستشفيات، وأعلنت السلطات الطبية، الأسبوع الماضي، أنها تريد تقييد الدخول إلى العناية المشددة، وحصره فقط بالمرضى «الذين لديهم فرص أفضل من غيرهم للنجاة».
وعد باشينيان، الأربعاء، الوضع «خطيراً جداً»، ودعا إلى تشديد القيود، وأقر بأن الحكومة فشلت في فرض التقيد بالعزل، وأسف لثقته «الزائدة بحس المسؤولية» لدى المواطنين.
وتعرضت السلطات الأرمينية للانتقادات بسبب إدارتها للأزمة، إذ يرى خبراء أن قرار إقفال الحدود اتخذ متأخراً جداً، وأن المسؤولين السياسيين أعطوا إشارات متباينة للسكان حول الوباء. وأكدت الحكومة أنها لا تستبعد فرض العزل من جديد في أنحاء البلاد كافة. وخففت تدابير العزل التي كانت مفروضة سابقاً بشكل كبير منذ مطلع مايو (أيار)، حيث سمح بفتح المطاعم في الهواء الطلق، وبعض الشركات.

باكستان
وأعلنت السلطات الباكستانية، أمس، تسجيل 60 حالة وفاة جديدة في البلاد نتيجة الإصابة بفيروس «كورونا»، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 1543 حالة.
ومن ناحية أخرى، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 72460 حالة، بعد تسجيل 2964 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «ذا نيشن» الإخبارية الباكستانية عن المركز الوطني للقيادة والعمليات.
ويتلقى المرضى العلاج في مراكز الحجر الصحي في 462 مستشفى، حيث يتوفر 7295 سريراً للمرضى.
وأجرت باكستان حتى الآن 561136 فحصاً لفيروس «كورونا»، منهم 14398 فحصاً خلال الـ24 ساعة الماضية. وقد تعافى 26083 مريضاً بالفيروس في البلاد، توصف حالة كثير منهم بالحرجة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

أفغانستان
تدفق مئات المواطنين على مستشفى خاص في العاصمة الأفغانية من أجل الحصول على علاج مزعوم لمرض «كوفيد-19» الناتج عن الإصابة بفيروس «كورونا المستجد». وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن خبير أعشاب مثيراً للجدل، يُعرف فقط باسم «الكوزاي»، يزعم أنه عالج آلاف الأشخاص من خلال منتج اكتشفه، ولم تعلن السلطات الصحية موافقتها عليه.
وقال مدير صحة كابل، خوشال نابيزاده: «أخذنا العقار الخاص به إلى المختبر، وسنكشف النتيجة بعد تحليله»، مضيفاً أن مزاعم خبير الأعشاب بأنه قد تمكن من علاج 38 ألف شخص غير صحيحة. يشار إلى أن هناك كثيراً من المواطنين، ومن بينهم أفراد من السياسيين المحليين، لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الرجل ومنتجه، وزعم بعضهم أنه تعافى بمجرد استخدام العلاج.
وتم تسجيل ما يقرب من 16 ألف حالة إصابة بـ«كورونا»، بالإضافة إلى 265 وفاة، في ظل نظام رعاية صحية هش للغاية في أفغانستان.

إندونيسيا
وقال أحمد يوريانتو، المسؤول في وزارة الصحة الإندونيسية، إنه جرى رصد 467 حالة إصابة جديدة بـ«كورونا المستجد»، أمس، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 26940. وأعلن يوريانتو عن تسجيل 28 حالة وفاة بمرض «كوفيد-19» الذي يسببه الفيروس، ليرتفع عدد الوفيات إلى 1641. وأفاد بأن 7637 شخصاً تعافوا من إصابتهم بالمرض. وكانت إندونيسيا قد سجلت، الأحد، 700 إصابة جديدة بـ«كورونا»، فضلاً عن 40 حالة وفاة.

تايلند
سجلت تايلند، أمس، إصابة جديدة واحدة بـ«كورونا» لشخص عائد من روسيا يخضع بالفعل للعزل، وفقاً لما أعلنه تاويسيلب ويتسانويوتين، المتحدث باسم المركز المعني بمواجهة كورونا. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدث القول إنه بذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات بـ«كورونا» في تايلند إلى 3082 حالة، مع تعافي 2965 شخصاً من هؤلاء الذين أصيبوا.
ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في تايلند، أمس، لتبقى الحصيلة عند 57 حالة وفاة حتى الآن.

سنغافورة
قالت وزارة الصحة في سنغافورة، أمس، إنها رصدت 408 حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ليرتفع الإجمالي إلى 35292 إصابة. وكانت سنغافورة قد سجلت، الأحد، 518 حالة إصابة بالفيروس.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).