وفاة كريستو مبتكر فن «تغليف المعالم بالقماش»

الفنان الراحل كريستو فلاديمير يافاشيف خلال الكشف عن عمله «المصطبة» في بحيرة سربنتين بالعاصمة البريطانية (رويترز)
الفنان الراحل كريستو فلاديمير يافاشيف خلال الكشف عن عمله «المصطبة» في بحيرة سربنتين بالعاصمة البريطانية (رويترز)
TT

وفاة كريستو مبتكر فن «تغليف المعالم بالقماش»

الفنان الراحل كريستو فلاديمير يافاشيف خلال الكشف عن عمله «المصطبة» في بحيرة سربنتين بالعاصمة البريطانية (رويترز)
الفنان الراحل كريستو فلاديمير يافاشيف خلال الكشف عن عمله «المصطبة» في بحيرة سربنتين بالعاصمة البريطانية (رويترز)

توفي الفنان كريستو، المعروف بأعماله الضخمة القائمة على تغليف نصب كبيرة بالقماش، مثل جسر بون نوف في باريس، ومبنى رايشتاغ في برلين، أمس (الأحد) عن 84 عاماً، على ما أفاد معاونوه.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد جاء في رسالة بثها «مكتبه» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الفنان، واسمه الكامل كريستو فلاديمير يافاشيف، المولود في بلغاريا: «توفي لأسباب طبيعية في 31 مايو (أيار) 2020 في منزله في نيويورك».
وقد شكَّل هذا الرجل مع زوجته جان كلود ثنائياً بارزاً في أوساط الفن المعاصر، بسبب أعمالهما العابرة التي تتطلب سنوات من التصميم والتحضير بكلفة ملايين الدولارات.

وقد ابتكر كريستو نوعاً فنياً جديداً عرف بـ«تغليف المساحات بالقماش»، ومن أبرز أعماله في هذا المجال لف جسر بون نوف في باريس بالقماش (1985) ومبنى رايشتاغ في برلين (1995).


وكتب معاونوه في الرسالة: «عاش كريستو حياته بزخم، ليس فقط من خلال تصور المستحيل؛ بل من خلال تحقيقه أيضاً. جمعت أعمال كريستو وجان كلود الناس في تجارب تم تشاركها عبر العالم، وسيتواصل عملهما في قلوبنا وذكرياتنا».
وولد كريستو في 13 يونيو (حزيران) 1935 في غابروفو في بلغاريا، وفر من هذا البلد عام 1956 في قطار شحن، هرباً من النظام الشيوعي والواقعية السوفياتية التي كانت تُعلَّم في معهد الفنون الجميلة في صوفيا.
والتقى عام 1958 زوجته الفرنسية جان كلود دونا دو غيوبون في باريس.
وكان كريستو يقيم في نيويورك، وقد حصل على الجنسية الأميركية. وكان مشروعه الأخير، وهو لف قوس النصر في باريس بالقماش، أرجئ بسبب «كوفيد- 19» بعدما كان مقرراً في سبتمبر (أيلول) المقبل.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».