«فتح» تدعو «حماس» إلى العودة لحضن الشرعية

قال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» ماجد الفتياني، إن «المرحلة الحالية، تحتاج كل جهد، لا إلى حسابات الربح والخسارة لهذا الفصيل أو ذاك».
ودعا الفتياني، في حديث مع إذاعة «صوت فلسطين»، حركة «حماس» والفصائل الموجودة على الساحة الفلسطينية، إلى العودة لحضن الشرعية والشعب. وأضاف أنّ «اللجنة المركزية للحركة ستجتمع اليوم (أمس)، فيما سيكون هناك اجتماع للجنة تنفيذية للمنظمة، اليوم الاثنين، وذلك استمراراً للاجتماعات المفتوحة لمتابعة آليات الدفاع عن قرار القيادة الفلسطينية».
وأكد أن الاجتماعات المتتالية تأتي في إطار وضع الخطط لتمكين الجبهة الداخلية وآليات التصدي المباشر للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين. وأشار إلى أن هناك لقاءات مباشرة مع أبناء حركة «فتح» والقوى الفلسطينية الأخرى، لوضع آليات كل منطقة على حد حسب طبيعة المنطقة واحتياجاتها.
ودعوة الفتياني لـ«حماس» و«الجهاد»، جاءت في ظل مقاطعة الفصائل لاجتماع سابق دعت له القيادة الفلسطينية، لتدارس الرد على خطة الضم الإسرائيلية. وخلال الاجتماع، انسحبت «الجبهة الشعبية» كذلك. وتواصل الهيئات القيادية الفلسطينية اجتماعاتها من أجل وضع آليات تطبيق إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التحلل من الاتفاقات مع إسرائيل.
وعقدت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اجتماعاً لها، أمس، وناقشت، حسب بيان، «سبل وضع آليات لمتابعة تنفيذ قرار القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس الذي عقد بتاريخ 19 مايو (أيار) الحالي»، مؤكدة أن حركة «فتح» وقيادتها ستستمر بتحمل مسؤولياتها كاملة خلال المرحلة المقبلة الصعبة والخطيرة، وفق جدول أعمال واضح للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة. كما ناقشت مركزية «فتح»، عدداً من القضايا الداخلية للحركة.
ويواجه الفلسطينيون مرحلة دقيقة ومفصلية، إذا ما أخذت إسرائيل قراراً فعلياً بضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو قرار سيعني أن على السلطة الفلسطينية ترجمة قرارات عباس بشكل أكبر على الأرض. وتشمل القرارات في مضمونها، سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف الاتفاقات الاقتصادية إلى جانب الأمنية، وتفعيل المقاومة الشعبية على الأرض، وتحويل السلطة إلى دولة، وهي قرارات قد تجلب ردوداً إسرائيلية تنتهي بانهيار السلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون فلسطينيون إنه لا أسف على السلطة بوضعها الحالي إذا ما انهارت.