وزير الخارجية البريطاني: نتخذ الخطوات الصحيحة لتخفيف قيود «كورونا»

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (د.ب.أ)
TT

وزير الخارجية البريطاني: نتخذ الخطوات الصحيحة لتخفيف قيود «كورونا»

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم (الأحد)، إن التخفيف «الحذر» للقيود المفروضة بسبب تفشي فيروس «كورونا» يعد «الخطوة الصحيحة» في الوقت الحالي، متجاهلاً الانتقادات بسبب التحرك بسرعة كبيرة للسماح للناس بمزيد من التواصل الاجتماعي.
وأضاف راب لشبكة «سكاي نيوز»: «نحن واثقون من أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذا التوقيت... نحن نتخذ هذه الخطوات بحذر بالغ استناداً إلى العلم... وإلى قدرتنا الحالية على مراقبة (وضع) الفيروس».
ووصف معارضون وخبراء كثر، أمس (السبت)، قرار الحكومة البريطانية بدء المرحلة التالية من تخفيف قيود الإغلاق اعتباراً من الاثنين، بـ«السابق لأوانه»، في توقيت لا تزال فيه المملكة المتحدة تسجّل نسباً مرتفعة من الوفيات والإصابات بـ«كوفيد - 19».
وعلى الرغم من أن بريطانيا هي ثاني البلدان الأكثر تضرراً من «كوفيد - 19» بعد الولايات المتحدة مع تخطي الحصيلة الإجمالية للوفيات على أراضيها (مستشفيات ودور رعاية المسنين) 38 ألفاً و376 حالة، أمس (السبت)، تبدأ إنجلترا، غداً (الاثنين)، المرحلة التالية من تخفيف تدابير الإغلاق لتسمح بالتالي بتجمعات تضم ستة أشخاص وبإعادة فتح جزئية للمدارس.
ورأى أعضاء كثر في اللجنة العلمية التي تقدّم المشورة للحكومة حول استراتيجية مكافحة فيروس «كورونا المستجد» أن هذه المرحلة الجديدة «محفوفة بالمخاطر» لا بل «خطيرة».
وصرّح لشبكة «سكاي نيوز» العضو في اللجنة جون إدموندز: «أعتقد أن الأمر محفوف بالمخاطر (...) لأن عدد الحالات لا يزال مرتفعاً»، مؤكداً أن «إنجلترا وحدها تسجّل ثمانية آلاف إصابة جديدة يومياً».
وأعرب إدموندز عن تخوّفه من ارتفاع معدّلات انتقال العدوى التي هي الآن «أقل بقليل من واحد»، معتبراً أن «هامش المناورة ضيق، وأن تغييرات طفيفة يمكنها أن ترفعه مجدداً».
وجاء في تغريدة لزميله جيريمي فرار، أن «كوفيد - 19 يتفشى بسرعة أكبر مما يسمح لنا برفع تدابير الإغلاق في إنجلترا».
ورأى فرار أن استراتيجية الفحوص ومتابعة أوضاع المصابين ليست الأنجع لاحتواء الوباء.
وردّ وزير الثقافة أوليفر داودن في مؤتمر صحافي معتبراً أن «العلماء الذين تحدثوا مصيبون تماماً في الدعوة للحذر، نحن في مرحلة محفوفة بالمخاطر»، لكنه أكد أن الحكومة تستند إلى لجنة تضم «أكثر من 50 عالماً، لديهم آراء مختلفة».
وقال مساعد مدير الأجهزة الطبية في إنجلترا جوناثان فان – تام، إن «اللجنة كانت في منتهى الوضوح: إن تقيّد الشعب بالتوجيهات، ومع وجود نظام (فاعل) للفحوص والتتبع»، يمكن رفع الإغلاق. وأضاف: «ليست ضمانة مطلقة، إنما مؤشر إلى درجة عالية من الثقة».
وأبدى خمسة خبراء في اللجنة تخوفاً من رفع سابق لأوانه للإغلاق المفروض منذ 23 مارس (آذار)، سرعان ما انضم إليهم أعضاء في حزب العمال المعارض.
وقال رئيس بلدية مانشستر آندي بارنام، إن «رفع الإغلاق سابق لأوانه»، فيما أبدى رئيس بلدية لندن صادق خان «قلقه البالغ» من رفع «سريع جداً» للإغلاق.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.