أندية الشرقية تتمسك بمحترفيها الأجانب حتى نهاية الموسم

من مواجهة سابقة بين الاتفاق والفتح في دوري المحترفين السعودي (الشرق الأوسط)

تخطط إدارات الاتفاق والفتح والعدالة لإجراء مفاوضات مع لاعبيها الذين شارفت عقودهم الاحترافية على النهاية من أجل تمديدها حتى نهاية الموسم بالتراضي بين الطرفين، بهدف الاستفادة من خدمات كل لاعب في حال استئناف بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
يأتي ذلك في ظل أهمية اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم أواخر شهر يونيو (حزيران)، ما يعني عدم قدرتهم على اللحاق ببقية مباريات الموسم في حال الاستئناف الذي تحدد له في وقت سابق في الثلث الأخير من شهر أغسطس (آب) المقبل.
وفي حال عدم قدرة الاتفاق على التوافق بشأن التمديد، فإنه سيفقد المهاجم المغربي وليد أزاروا الذي وقع في فترة التسجيل الشتوية لمدة 6 أشهر بنظام الإعارة قادماً من الأهلي المصري.
وقدم أزاروا مستويات فنية مميزة في المباريات التي خاضها مع الفريق؛ حيث سجل 3 أهداف في 7 مباريات، وأثبت أنه يعرف طريق المرمى ويملك الإمكانات العالية التي ساعدت هجوم الاتفاق في حسم كثير من المباريات، من بينها كسر حاجر حصد الانتصارات المتتالية، حيث كانت التقلبات في النتائج أحد العناوين الرئيسية في وضع الفريق، رغم أنه يقدم أداء فنياً يركز على السيطرة بقيادة مدربه الوطني خالد العطوي.
أما الفتح، فسيفقد اللاعب الجزائري سفيان بن دبكة الذي تم التعاقد معه أيضاً في فترة التسجيل الشتوية بعقد قصير أيضاً يرتبط بالزمن المحدد سابقاً بنهاية الموسم قبل المستجدات الأخيرة التي طرأت والمتعلقة بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في إيقاف المنافسات قبل منتصف مارس (آذار) وبعد انقضاء الجولة 22 من بطولة الدوري.
وقدم بن دبكة أيضاً مستويات فنية عالية مع الفتح، حيث مثل إضافة واضحة وسجل هدف فريقه الوحيد على الأهلي ضمن مباريات الجولة 19 من كرة رأسية أنعشت الفريق وإن تراجعت النتائج مجدداً قبل فترة التوقف إثر الخسارة من الجار العدالة ليتجمد الفريق عند المركز 14.
ويحتفظ الفتح بعقود طويلة مع أكثر لاعبيه نتيجة القناعة الفنية بمستوياتهم التي جعلت الإدارة تمدد عقود بعضهم أو توقع مع الآخرين لفترة زمنية تتجاوز الموسم، عدا بن دبكة الذي كان التعاقد معه لفترة قصيرة مع وجود أفضلية في التجديد.
أما فريق العدالة فإنه سيمر بظروف أصعب في المفاوضات لعدد اللاعبين المقرر أن تنتهي عقودهم نهاية الشهر المقبل، سواء كانوا اللاعبين الأجانب أو المحليين الذين تم التعاقد معهم من أجل تمثيل الفريق في تجربته الأولى والتاريخية بدوري المحترفين السعودي.
ويتقدم النيجيري جون أوج والمالي اداما وكذلك اليوناني سافاز اللاعبين الذين تنتهي عقودهم من اللاعبين الأجانب.
أما اللاعبون المحليون فيتقدمهم نايف اللاعب الدولي السابق الذي تم التوقيع معه في الساعات الأخيرة قبل نهاية فترة التسجيل الشتوية بعقد قصير حتى نهاية الموسم أيضاً.
وكان معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي أكد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوجب على الأندية أن تتفق مع لاعبيها الذين تنتهي عقودهم في حال رغبتها في التمديد، حيث لا يمكن أن يتم ذلك التمديد دون الاتفاق.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم شجع اللاعبين على التمديد لعقودهم مع أنديتهم حتى نهاية الموسم المقرر في حال تم اعتماد استئنافه وحدد بشكل رسمي مواعيد نهايته نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، إلا أنه لم يلزم اللاعبين بالتمديد بل جعل الوضع اختيارياً.