مجلة «الشارقة الثقافية»: نظرية التباعد الاجتماعي في المسرح

مجلة «الشارقة الثقافية»: نظرية التباعد الاجتماعي في المسرح
TT

مجلة «الشارقة الثقافية»: نظرية التباعد الاجتماعي في المسرح

مجلة «الشارقة الثقافية»: نظرية التباعد الاجتماعي في المسرح

صدر أخيراً العدد 44 لشهر يونيو (حزيران) من مجلة «الشارقة الثقافية»، التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وتضمن كالعادة مقالات ومواضيع ثقافية مختلفة.
في الهندسة والبصريات، نشر يقظان مصطفى موضوعاً توقف فيه عند ابن سهل الذي أسّس لعلم الانكسار والعدسات قبل سنيللوس بـستة قرون، وأجرت د. أميمة أحمد استطلاعاً تناول الترجمة السمعية والبصرية التي أصبحت ضرورة معاصرة بعد تعاظم دور الصورة ثقافياً، فيما تحدثت د. بهيجة إدلبي عن إنجازات محمود المسعدي، واستعرض علاء عريبي مقتطفات من رحلات جورجي زيدان المفقودة في دمشق والسودان.
في باب «أمكنة وشواهد» تناول إلياس الطريبق مدينة تطوان التي تسمى الحمامة البيضاء وعيون الماء، وأخذنا وليد رمضان في رحلة حول مدينة طرابلس الفيحاء التي أسسها الفينيقيون قبل الميلاد بألف عام، أما عبد الله بن محمد فكتب عن زيارة إلى مدينة تمبكتو.
في باب «أدب وأدباء»، توقف علي بونو عند الذكرى المئوية الأولى لوفاة الروائي الإسباني بينيتو بيريث غالدوس، وحاور أحمد اللاوندي الناقد الدكتور محمود الضبع، وقدمت رانيا حسن قراءة في موسوعة «نساء عربيات مبدعات» للكاتبة سعدية العادلي، التي ترصد إنجازات المرأة العربية، فيما أجرى عبد العليم حريص حواراً مع الشاعر والباحث إسماعيل زويريق، الذي حاز «جائزة الشارقة للشعر العربي 2020»، كما حاور الدكتور أحمد حسين حميدان مدير مؤسسة أبجد الثقافية الشاعر والمترجم حسين نهابة، الذي أصدر أخيراً موسوعة الشعر العربي باللغة الإسبانية، فيما كتب نبيل سليمان عن «لوعة الغياب والشموس المبدعة وعن أعلام الثقافة الخالدين مع الزمان»، والتقى محمد حسين طلبي الإعلامي محمد الورواري، وقدم محمد خضير قراءة في رواية وحيد غانم «الأميرة في رحلة طائر العقل» إضافة إلى حوار مع الشاعر محمود الحلواني.
في باب «فن... وتر... ريشة» نقرأ: «إدوارد هوبر.. فنان العزلة والمدن المهجورة» لمحمد العامري، و«محمد العادي.. الفنان الرائي والرائد» لعزيز العرباوي، و«محمد عثمان جلال... ترجم روائع المسرح العالمي» لمصطفى محرم، و«يسري الجندي... طرح إشكالية العلاقة بين ما هو شعبي وجماهيري» لأمنية طلعت، و«هشام كفارنة... أجد ذاتي في المسرح»، وهو حوار أجراه أحمد عساف، و«المسرح... ونظرية التباعد الاجتماعي» لضياء الجنابي، و«المخرج إيليا سليمان.. اجترح طريقه الخاص في السينما الفلسطينية» لزياد عبد الله.
وفي القصة، ساهم عدد من الكتاب، منهم لولوة المنصوري، وعدنان كزارة، وريم خيري شلبي، وعبد السلام إبراهيم.
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».