«العفو الدولية»: الجيش الإثيوبي قتل مدنياً بسبب رنين هاتفه

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يتحدث في مؤتمر لوسائل الإعلام في قصر الإليزيه بباريس (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يتحدث في مؤتمر لوسائل الإعلام في قصر الإليزيه بباريس (أرشيفية - رويترز)
TT

«العفو الدولية»: الجيش الإثيوبي قتل مدنياً بسبب رنين هاتفه

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يتحدث في مؤتمر لوسائل الإعلام في قصر الإليزيه بباريس (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يتحدث في مؤتمر لوسائل الإعلام في قصر الإليزيه بباريس (أرشيفية - رويترز)

قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) إن جندياً إثيوبياً قتل رجلاً بالرصاص أمام عدة أشخاص بعدما رن هاتفه خلال اجتماع عام. وأضافت أن تلك الحادثة كانت واحدة من عدة حوادث وقعت خلال حملة أمنية في ولاية أوروميا في نهاية 2018 و2019.
وأضافت المنظمة، في تقرير، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن عام 2019 شهد فوز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة نوبل للسلام، حيث أشيد بإصلاحاته، وكشف النقاب عن التوترات العرقية.
وأكدت المنظمة أنها وجدت أدلة على ارتكاب عمليات قتل خارج القانون لـ39 شخصاً في أوروميا، بما في ذلك هذا القتيل.
وأوضحت المنطمة الحقوقية أن شهوداً قالوا إنه تم إخراج 3 ضحايا آخرين من الزنازين وتم قتلهم بالرصاص.
وكذلك قتل الجنود 13 شخصاً في بلدة فنشاوة خلال «إطلاق نار عشوائي في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2018».
واتهمت «أمنيستي» قوات الأمن الإثيوبية باعتقال آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم من أنصار «جيش تحرير السودان» الفصيل المنشق عن جماعة «جبهة تحرير أورومو» الانفصالية المتمردة التي ألقت السلاح بعد محادثات سلام عقدتها مع آبي أحمد.
وبحسب «بي بي سي»، سلط تقرير المنظمة الحقوقية الضوء على الدور المزعوم لقوات الأمن في أحداث العنف الطائفي التى وقعت في يناير (كانون الثاني) 2019 في ولاية أمهرة، شمال غربي إثيوبيا، حيث قالت إن ما لا يقل عن 130 شخصاً قتلوا في مواجهات طائفية، وقالت المنظمة إن الجنود لم يتدخلوا لفضها.
وقالت «بي بي سي» إن السلطات الإثيوبية لم تصدر رداً رسمياً على التقرير، وإنها حاولت الاتصال بالسلطات للرد ولكن المسؤولين لم يردوا.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن دانييل بيكيلي، الذي يترأس اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، صرح لصحيفة «الغارديان» البريطانية بأن «تقرير منظمة العفو الدولية يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ولكن من المهم أيضاً فهم الطبيعة المعقدة للعمليات الأمنية، حيث إن الجماعات المسلحة تزعزع الاستقرار في المناطق المتضررة».
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الاتهامات تأتي في الوقت الذي تعرب فيه أصوات متزايدة عن مخاوف من أن الممارسات القديمة للعنف التي أقرت الدولة الإثيوبية بحدوثها قد تعود مرة أخرى، وذلك على الرغم من أن العنف العرقي يبدو أن حدته خفت نسبياً في عام 2020، إلا أنه لا يزال أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إدارة أبي أحمد.
وكانت التوترات السياسية تتصاعد قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في أغسطس (آب)، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس «كورونا» المستجد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».