تركيا تعتزم التنقيب عن النفط في شرق المتوسط خلال 4 أشهر

سفينة التنقيب التركية «يافوز» (أرشفية - رويترز)
سفينة التنقيب التركية «يافوز» (أرشفية - رويترز)
TT

تركيا تعتزم التنقيب عن النفط في شرق المتوسط خلال 4 أشهر

سفينة التنقيب التركية «يافوز» (أرشفية - رويترز)
سفينة التنقيب التركية «يافوز» (أرشفية - رويترز)

صرّح وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أمس (الجمعة)، بأن تركيا تخطط لبدء عمليات تنقيب جديدة عن المشتقات النفطية «خلال ثلاثة أو أربعة أشهر» في شرق البحر المتوسط، حيث تثير أنشطة أنقرة غضب دول المنطقة.
ونقلت «وكالة أنباء الأناضول» الرسمية عن دونماز قوله: «بموجب اتفاق مع ليبيا قد نبدأ أنشطتنا في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر»
ووقعت أنقرة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاقاً مثيراً للجدل حول ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية يمنحها حقوقاً في مناطق شاسعة في شرق المتوسط. وأثار الاتفاق استياء الدول المجاورة، بما في ذلك اليونان. كما أعربت قبرص عن غضبها بعد إرسال تركيا سفناً للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها.
وقال دونماز إن سفينة الحفر التركية «يافوز» موجودة قبالة سواحل قبرص منذ أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف: «يجب ألا يعتقد أحد أننا سنوقف نشاطاتنا في البحر المتوسط».
ودعا الاتحاد الأوروبي تركيا مراراً إلى وقف حفريات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص، لأنها تتداخل مع المنطقة الاقتصادية لقبرص العضو في التكتل الأوروبي. وفي وقت سابق هذا العام، جمّد الاتحاد الأوروبي أصول مواطنَيْن تركيَيْن مشاركين في العمليات، ومنعهما من دخول أراضيه، لكن أنقرة لم تتراجع.
وأدان الاتحاد الأوروبي في 16 مايو (أيار) تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص.
وتصر تركيا على أن التنقيب عن النفط يتوافق مع القانون الدولي، مشيرة الى أن الجزء الشمالي من جزيرة قبرص الذي يطلق على نفسه اسم «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دولياً والمدعومة من أنقرة، يجب أن يكون له نصيب في الموارد النفطية.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «إنذارات» الاتحاد الأوروبي، وحذّر من أن تركيا تحتضن نحو أربعة ملايين لاجئ، أغلبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.