مؤتمر القاهرة يستعرض تجربة الرياضة السعودية في مواجهة «كورونا»

يقام برعاية وزير الرياضة المصري ومشاركة الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي
TT

مؤتمر القاهرة يستعرض تجربة الرياضة السعودية في مواجهة «كورونا»

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي

ينطلق في الثاني والثالث من يونيو (حزيران) المقبل المؤتمر الدولي الثالث للثقافة الرياضية من القاهرة عبر دائرة اتصال أُعدت له تحت عنوان «تعديل المسار من أجل رياضة آمنة» برعاية وزير الرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الدكتور أشرف صبحي.
يأتي هذا المؤتمر ليفنّد الخطوات الضرورية لعودة النشاطات الرياضية خلال جائحة فيروس «كورونا المستجد»، وسيشارك فيه من المملكة وكيل وزارة الرياضة رئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الدكتور رجاء الله السلمي، في جلسة بعنوان «أثر الجائحة على قوانين بعض الألعاب» بصحبة رئيس اتحاد الكونفدرالية الأفريقية اللواء أحمد ناصر، والبطلة الأولمبية المغربية نزهة بدوان.
كما سيشارك من المملكة النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية رئيس لجنة الشباب بالاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي فواز الشريف، في جلسة بعنوان «دور الإعلام الرياضي في دعم عودة النشاط الرياضي» بصحبة رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الإيطالي جياني ميرلو، ورئيس الاتحاد اللبناني للثقافة الرياضية حسن شرارة، ورئيس رابطة الصحافيين المغربيين عبد اللطيف المتوكل.
وسيشهد المؤتمر الذي يقام بتنظيم الاتحاد المصري للثقافة الرياضية مشاركة الاتحاد العربي والاتحاد الدولي الأفريقي للثقافة الرياضية وسيكون مؤتمراً افتراضياً عبر دوائر اتصالية تبثه بشكل مباشر.
وأكد فواز الشريف أهمية دور الإعلام التحفيزي والتوعوي، مشيراً إلى أن تجربة السعودية في مواجهة «كوفيد 19» تجربة رائدة سيتم نقلها للعالم عبر هذا المؤتمر الذي يحظى بمتابعة واسعة عبر العديد من الجهات المهمة نحو التوصيات التي سيتم الإعلان عنها.
وقال: «نجحت حكومة خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان في إقرار خطوات جادة وحازمة لمواجهة هذه الجائحة».
وأفاد الشريف بأن الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة في ورش عمل على مدار الساعة لمتابعة الخطوات الأنجع نحو عودة النشاطات الرياضية في المملكة وفق الإجراءات والمعايير الأكثر دقة من أجل عودة تدريجية مثالية، مبيناً أن التجربة السعودية ستكون ورقته التي سيقدمها خلال المؤتمر.
يُذكر أن الدوريات العربية ما زالت متوجسة من اتخاذ أي قرار للعودة «حتى ولو بصفة مبدئية»، في الوقت الذي يخشى المنتسبون إلى الوسط الرياضي، من مستقبل مجهول وأزمة ممتدة إلى ما لا نهاية، بانتظار زوال جائحة فايروس «كورونا» بشكل كامل، أو اتخاذ إجراءات صارمة ومكلفة لإعادة الحياة إلى الأندية والملاعب والصالات.
وفي خضم هذه المخاوف، سجل الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين خطوة شجاعة «رغم جدليتها» بمقترح يتضمن عودة الدوري في 20 أغسطس (آب) المقبل، لاستئناف بقية المواجهات وتتويج البطل بصفة رسمية فضلاً عن تحديد الصاعدين والهابطين وكذلك الفرق التي بلغت مسابقة دوري أبطال آسيا.
فيما أعلن وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي، عودة التدريبات للنشاط الرياضي 15 يونيو المقبل بشكل جزئي، وذلك حسبما أقر مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال الدكتور صبحي في تصريح له: «ندرس مع الاتحاد المصري لكرة القدم الاحترازات والإجراءات الوقائية كافة التي سيقوم بها»، داعياً الاتحاد إلى «الاتفاق مع الأندية على إجراءات العودة تمهيداً لاستئناف النشاط».
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الأولمبية المصرية المهندس هشام حطب، في تصريح له، أن عودة النشاط سيكون تدريجياً وله العديد من المراحل والإجراءات الطبية والاحترازية لحماية جميع الرياضيين والمشاركين في النشاط الرياضي.
من جهة أخرى، قال عبد الكريم مدوار رئيس رابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، إن الأندية الجزائرية ليست قادرة على التعامل مع تداعيات أزمة فيروس «كورونا المستجد».
وقال مدوار في تصريح للإذاعة الجزائرية، أمس (الجمعة): «الأندية الجزائرية لا تملك الإمكانيات التي تملكها الأندية الألمانية مثلاً، ومن هذا المنطلق أعتقد أنه يصعب عليها التعامل مع التدابير الاحترازية التي يفرضها التعامل مع فيروس (كورونا المستجد)». وأضاف: «بعد قرار الحكومة تمديد العمل بإجراءات الحجر الصحي حتى 13 يونيو، وربما قد يمدد الحجر لفترة أخرى وهو ما يعني أنه لا أحد يعرف متى ستعود المنافسة، أنا شخصياً متشائم بخصوص عودة قريبة».
وتابع: «لا بد من إنهاء حالة الترقب هذه التي تؤثر نفسياً على اللاعبين والمدربين والمسؤولين، من خلال تحديد تاريخ العودة وحسم مصير الموسم الحالي».
يُذكر أن النشاط الرياضي معلق في الجزائر منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، بسبب أزمة الوباء العالمي.
من جانبه قال عبد الكريم مدوار، رئيس رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم، أمس، إنه لا يعتقد أن المسابقة ستستكمل هذا الموسم بسبب وباء «كورونا».
وأشار مدوار في تصريحات إذاعية إلى أن قرار استئناف النشاط الرياضي في يد الحكومة وبالتحديد وزارة الرياضة.
وأضاف: «يجب عدم مقارنة الوضع في أوروبا بالجزائر لأن أوروبا تملك كل الإمكانات والمنشآت اللازمة»، تعليقاً على تحديد مواعيد بالفعل لاستئناف مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا خلال الشهر المقبل بينما عادت منافسات الدوري الألماني هذا الشهر.
وتابع مدوار: «يجب أن نأخذ كل شيء في الاعتبار، كرة القدم مجرد رياضة، وبالنسبة لي ولموقفي الشخصي لا أعتقد أنه يمكننا استئناف الدوري». كان شباب بلوزداد يتصدر دوري الدرجة الأولى الجزائري برصيد 40 نقطة قبل توقف المسابقة، متقدماً بثلاث نقاط على وفاق سطيف ومولودية الجزائر.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».