«الصافرة السعودية» تدير ما تبقى من مباريات الدوري السعودي

الاستعانة بالطواقم الأجنبية ستكون محدودة

الحكام السعوديون سيديرون على الأرجح ما تبقى من منافسات الدوري (الشرق الأوسط)
الحكام السعوديون سيديرون على الأرجح ما تبقى من منافسات الدوري (الشرق الأوسط)
TT

«الصافرة السعودية» تدير ما تبقى من مباريات الدوري السعودي

الحكام السعوديون سيديرون على الأرجح ما تبقى من منافسات الدوري (الشرق الأوسط)
الحكام السعوديون سيديرون على الأرجح ما تبقى من منافسات الدوري (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع في لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اللجنة تتجه لإدارة المباريات المتبقية من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بصافرة سعودية، مع الاستعانة بالطواقم التحكيمية الأجنبية بشكل محدود جدا.
وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه قد تتم الاستعانة بطواقم أجنبية حسب ما تقتضيه الظروف في ظل توقف حركة النقل الدولي في معظم دول العالم وفرض إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وزاد المصدر بالقول: سيتم الأخذ بقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن إكمال بقية الجولات المتبقية في بطولة الدوري بداية من 20 أغسطس (آب) المقبل، وعلى أثر ذلك تم مبدئيا اعتماد معسكر للحكام في مدينة أبها بداية من منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل حيث يحتاج الحكام أيضا لمعسكرات إعدادية كحال الأندية.
وأشار المصدر إلى أنه إلى الآن لم تتم مخاطبة أي اتحاد قاري حول العالم من أجل استقطاب حكام أجانب لقيادة مباريات متبقية في حال استئناف دوري هذا الموسم.
وأوضح المصدر أن هناك قرارا صدر من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في الجولة «12» من بطولة الدوري بأن لا يتجاوز عدد المباريات التي يقودها الحكام الأجانب لكل فريق عشر مباريات فقط يختارها كل فريق سواء على أرضه أو خارجها وتتحمل تكاليف الطواقم التحكيمية وزارة الرياضة والتي تدعم بقوة عودة الحكم السعودي لقيادة مباريات دوري المحترفين بعد أن تقلص في السنوات الأخيرة دوره مقارنة بالأجانب رغم فارق التكلفة المالية.
وزاد بالقول بأنه كانت هناك نسبة كبيرة من المباريات في المواسم الأخيرة يقودها حكام أجانب من أجل إرضاء الأندية التي كانت تحتج كثيرا على الطواقم المحلية وباتت في الفترة الأخيرة مقتنعة أن الطواقم الأجنبية ترتكب بعضها أخطاء فادحة مع وجود تقنية الفيديو «فار». وهذا ما جعل بعضها يطالب صراحة بعودة التحكيم السعودي.
وبين المصدر أن نسبة الأخطاء لدى الطواقم التحكيمية السعودية انخفضت إلى نسبة لا تتجاوز 2 في المائة عدا في مباراة واحدة والتي جمعت الفتح بالفيصلي في الأحساء والتي شهدت أخطاء مؤثرة مع وجود تقنية الفيديو، ما بين 20 إلى30 مباراة قادتها طواقم سعودية، فيما كانت نسبة الأخطاء للطواقم التحكيمية الأجنبية أعلى مع استخدام التقنية.
وعاد المصدر ليوضح أن قرار منح كل نادٍ طلب طواقم أجنبية في «10» مباريات كحد أقصى لم يجعل أي نادٍ يستنفد هذا الحق على أن هناك عددا من الجولات لم تشهد حضور الطواقم الأجنبية بل قادتها طواقم تحكيمية سعودية مما يعني أن لكل نادٍ تبقى له نصيب من حق طلب الطواقم الأجنبية ولكن في العدد المحدد والمتبقي له من مباريات وليس جميع المباريات، إن تم فعلا إقرار الاستعانة بطواقم أجنبية في بقية الدوري الذي تبقى منه «8» جولات فقط.
وأشار إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لديها حاليا «44» حكما سعوديا مؤهلا ويملكون الرخصة لاستخدام تقنية الفيديو «فار» وهم موزعون على عدد «20» للساحة والباقي حكام خطوط وهذا يعني أن الدوري يمكن أن يستكمل دون الاستعانة بأي حكم أجنبي سواء مع استخدام تقنية الفيديو حيث المتبقي من المباريات «64» مباراة بدوري المحترفين.
وعن التكلفة المالية لتقنية الفيديو والحديث عن الاستغناء عنها في بقية الجولات قال إن التكلفة الفعلية لكل مباراة هي 6600 دولار أميركي حيث توفر ما بين 12 إلى 30 كاميرا في كل مباراة وتعطي الشارة للجنة الحكام من قبل الشركة الناقلة على اعتبار أن لجنة الحكام هي من تحدد غرفة تقنية الفيديو في كل مباراة، مشيرا إلى أن المبلغ يدفع إجماليا للشركة على عدد المباريات وليس كل مباراة على حدة، ويتم الأخذ بالاعتبار خصم قيمة المباريات التي تحدث فيها مشاكل تقنية للفيديو كما حصل في إحدى المباريات التي أقيمت في مدينة أبها وكانت الشاشة بها عطل.
وتطرق إلى خطة العودة القوية للطواقم التحكيمية السعودية بداية من الموسم القادم من خلال منح الأندية حق طلب «5 إلى 7» طواقم أجنبية فقط ودفع تكلفتها أيضا التي تصل إلى مائتي ألف ريال بما يتجاوز «53» ألف دولار.
وبين أن الحكم السعودي يحظى بدعم كبير من قبل وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال حجز الطيران لكل حكم في فئة رجال الأعمال والسكن في فندق «5» نجوم قبل ليلة من المباراة وتسلم المكافأة المقدرة بخمسة آلاف ريال لكل حكم ساحة وأقل تدريجيا لحكام الخطوط والرابع وتقنية الفيديو وهذا الجانب أنهى سنوات طويلة من معاناة الحكم السعودي وتحديدا الذين يقودون دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وشدد على أن ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي وضع من ضمن أولوياته تطوير ودعم التحكيم السعودي وحل الكثير من العواقب التي كانت تعترضه سابقا.
من جانب آخر انتقد عبد الرحمن العمري الحكم السعودي الدولي السابق وبشدة لجنة الحكام الحالية بالاتحاد السعودي بقيادة الإسباني فيرنادو، مبينا أن هناك مركزية واضحة لدى رئيس اللجنة لا يمنح من خلالها أي عضو أن يقوم بأي خطوة دون علمه.
وأشار في حديث لبرنامج الدقيقة 90 مع الدكتور عبد العزيز السلمان عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم يعد ضمن المقيمين الفنيين للمباريات رغم خبرته الطويلة التي تجاوزت 25عاما ومدد له عامين أيضا وهو يحمل الشارة الدولية مشيرا إلى أن رئيس لجنة التقييم ليس له دور في هذا الجانب دون الرجوع لرئيس اللجنة في كل التفاصيل مما أضعف دور المقيمين حتى في اكتشاف المواهب ودعمهم.
كما انتقد وضع التحكيم السعودي وأكد استمرار الكثير من المشاكل الذي تعترضه منذ سنوات طويلة معتبرا أن التحكيم هو الأكثر تعرضا للنقد والضغوط والأقل اهتماما من قبل اتحادات كرة القدم السعودية.
ولم يبدِ أي أسف على بعض الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في مباريات قادها ولا تزال حديث الشارع الرياضي مبينا أن هناك قرارات حساسة لم يتخذها إلا بتوصية من أحد مساعديه خلال اللقاء ولم يتخذ أي قرار ويندم عليه لأنه لم يكن متعمدا ارتكاب هذا الخطأ والإضرار بأي فريق.
كما أشار إلى أهمية أن تجرى انتخابات في لجنة الحكام ولا يكون هناك تكليف لهذه اللجنة لمن يقودها.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».