جوهرة مجموعة «كيرينغ».. مبيعاتها ترتفع وأناقتها تزيد

دار «بوتيغا فينيتا».. توسعات محسوبة واستراتيجيات بعيدة المدى

خريف وشتاء 2014 ... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014 .... من عرضها لخريف وشتاء 2014 .... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014
خريف وشتاء 2014 ... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014 .... من عرضها لخريف وشتاء 2014 .... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014
TT

جوهرة مجموعة «كيرينغ».. مبيعاتها ترتفع وأناقتها تزيد

خريف وشتاء 2014 ... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014 .... من عرضها لخريف وشتاء 2014 .... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014
خريف وشتاء 2014 ... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014 .... من عرضها لخريف وشتاء 2014 .... من تشكيلة الدار لخريف وشتاء 2014

تعتبر دار «بوتيغا فينيتا» الإيطالية الجوهرة رقم 2 في تاج مجموعة «كيرينغ»، بعد «غوتشي» من حيث مبيعاتها وأرباحها. وأعلنت مؤخرا عن نتائج الربع الثاني من العام الحالي، والتي فاقت الـ274.7 مليون يورو، أي أنها شهدت ارتفاعا بنسبة 20.2 في المائة، مقارنة بالربع الثاني من عام 2013.
وأشارت الدار إلى أن مبيعاتها تضاعفت في مناطق معينة بفضل استراتيجية متوازنة تحرص فيها على التوسع بشكل محسوب وواقعي. وكانت الدار قد أعلنت سابقا أنها لا تريد مواكبة الموضة الحالية التي انتهجتها العديد من بيوت الأزياء، وتتمثل في التوسع بشكل كبير وسريع بافتتاح محلات كثيرة في أسواق جديدة. في المقابل، اختارت التركيز على تحسين محلاتها الموجودة حاليا وتطويرها حتى تحافظ على خصوصيتها وتفردها.
وتشير هذه الاستراتيجية إلى أن الدار الإيطالية، التي بدأت كشركة متخصصة في الإكسسوارات الجلدية، تعلمت الدرس من بيوت أزياء أخرى توسعت سابقا بشكل كبير، لكن ذلك لم يخدمها بقدر ما أثر عليها سلبا وأفقدها زبائن مهمين، بعد أن أصبحت متاحة للجميع. ففي هذا الزمن، أصبح الزبون يريد منتجات فريدة من نوعها لا تصرخ باللوغوهات وتتمتع بحرفية عالية تبرر أسعارها النارية، وهو ما ينطبق على «بوتيغا فينيتا» منذ بدايتها إلى اليوم. فهي من القلائل الذين فضلوا أن يسبحوا ضد التيار وتبني أسلوب راق من دون «لوغو»، في وقت كانت السوق فيه تطلب كل ما هو استعراضي ويدعو للتباهي، رغم أن الأمر كاد يكلفها كثيرا.
ففي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات بدأت تعاني من بعض المشاكل المالية بسبب الموجة التي سادت حينها، وكانت تحتفل بالبريق والاستعراض، مما جعل بيع أزياء وإكسسوارات هادئة صعبا ويحتاج إلى عملية تسويق ذكية. في عام 1998، استعانت بالمصمم البريطاني جايلز ديكون على أمل أن يصد عنها كابوس الإفلاس، إلا أن المحاولة لم تنجح، وكادت الدار تتعرض للإفلاس في عام 2001 لولا تدخل مجموعة «بي بي آر» سابقا و«كيرينغ» حاليا في آخر لحظة لشرائها بمبلغ 156 مليون دولار أميركي. العملية تطلبت تدخلا سريعا تمثل في الاستعانة بالمصمم الألماني توماس ماير في عام 2001. لم يكن اسمه معروفا على المستوى العالمي لكن سيرته الذاتية كانت غنية، حيث عمل كمتعاون مع بيوت عديدة مثل «هيرميس»، فضلا عن خطه الخاص. كان شرطه أن يُمنح مطلق الحرية للإبداع، بدءا من تصميم الأزياء والإكسسوارات إلى اختيار ديكورات المحلات وغيرها. وكان له ما أراد، وعندما كشف عن استراتيجيته شكك فيها البعض، لأنها كانت ضد ما هو رائج في الساحة. فقد اختار الرقي الهادئ على حساب الزخرفات والاستعراضي، مع أن هذا الأخير كان أسلوبا يبيع، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه التحق بالدار في عصر دار «غوتشي» الذهبي، حين كان توم فورد يصول ويجول فيها، يتحفنا بالأنثوي المثير واللافت. مر الموسم الأول ثم الثاني، وهللت أوساط الموضة به، فقد أقنعهم بأسلوبه وعانقوا تصاميمه كمضاد فعال لما هو سائد في الساحة وأصبح مستهلكا.
اليوم، لا تعتز «بوتيغا فينيتا» بأنها سجلت أرباحا لا يستهان بها تفوق الـ274.7 مليون يورو، بل أيضا بثقافتها، التي تراعي الحرفية من جهة والجانب الإنساني والبيئي من جهة ثانية. ويتركز هذا الاعتزاز خصوصا على معملها الجديد في مونتيبيلو فيشانتينو، وهو عبارة عن فيلا ضخمة مبنية بأسلوب عصري يراعي البيئة نالت عنه جائزة القيادة في الطاقة والتصميم البيئي، لتكون أول دار أزياء تحصل على الجائزة. يعلق مارك بيزاري، رئيسها التنفيذي، بأن النجاح على مستوى المبيعات يعود إلى التوسع المنتظم والتدريجي للدار في السنوات الأخيرة، والذي «عززته نشاطات أخرى منها تدشين معامل (بوتيغا فينيتا) بمونتيبيلو فيشانيتنو. وهي بناية صممت بشكل يراعي متطلبات وراحة العامل فيها»، مضيفا أن «احترام هذا العامل جزء من احترام الدار كذلك احترام البيئة».
في زخم من الإنجازات، لا تعرف «بوتيغا فينيتا» هل تحتفل بما حققته من أرباح أم حصولها على جائزة القيادة في الطاقة والتصميم البيئي على مبناها الجديد.
وإذا كانت قد تعودت على تحقيق الأرباح في السنوات الأخيرة، فإن معملها البيئي لا يزال جديدا لم تفق من سكرته بعد. فقد استغرق 7 سنوات قبل أن يكتمل في العام الماضي. ويشبهه البعض بقصر، لا سيما أن كل ما يحيط به يذكر بقصة روميو وجولييت الشهيرة. ففي المنطقة نفسها عاش الحبيبان قصة حبهما التراجيدية. مبنى «بوتيغا فينيتا» الجديد في المقابل بعيد كل البعد عن التراجيديا، بل العكس، فهو عبارة عن فيلا تحيطها أراض زراعية شاسعة تمتد على مساحة 55.000 متر مربع، تم تحويلها إلى هذا المبنى الحديث الذي يحتضن أكثر من 100 عامل من حرفييها المتميزين و200 من المساعدين لهم. فما تجدر الإشارة إليه أنه هنا تتم العمليات الإبداعية وإنتاج النماذج فقط، بينما تتم عملية الإنتاج الضخمة في معامل أخرى، لا سيما أن الدار لا تكتفي بطرح أزياء رجالية ونسائية أو حقائب يد وإكسسوارات لكلا الجنسين، بل أيضا عطور ومجوهرات وقطع أثاث، مما يفسر احتياجها إلى توسيع معاملها قبل التفكير في توسيع محلاتها.
* تجسد حقيبة الكتف الجديدة، «أولمبيا» (OLIMPIA) من «بوتيغا فينيتا» كل ما تعنيه كلمة «صنع في إيطاليا» أو «صنع باليد» من معنى، لتكون إضافة إلى الحقائب اليدوية النسائية التي طرحتها الدار ضمن تشكيلتها لمطلع خريف 2014.. ما يميز هذه الحقيبة تحديدا ملمسها الناعم المنسوج يدويا، وسلسلة معدنية يتوسطها حزام جلدي، مما يضفي عليها طابعي الراحة والترف في آنٍ معا، لا سيما أنها تتوفر على جلود طبيعية مثل النابا وألوان تتراوح بين الكلاسيكية والعصرية.. تجدر الإشارة إلى أن الحقيبة تستمد اسمها من المسرح الأولمبي العالمي في مدينة فيتشنزا الإيطالية، الذي صممه المهندس المعماري أندريا بالاديو في عصر النهضة، وهو ما انعكس على تصميمها المميز



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.