95 قتيلا حصيلة غارات النظام السوري في يوم واحد

فرنسا ستنشر 6 طائرات قاذفة في الأردن

95 قتيلا حصيلة غارات النظام السوري في يوم واحد
TT

95 قتيلا حصيلة غارات النظام السوري في يوم واحد

95 قتيلا حصيلة غارات النظام السوري في يوم واحد

ارتفع عدد قتلى الغارات التي شنتها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الشمالية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، أمس الثلاثاء، إلى 95 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية «ارتفع إلى ما لا يقل عن 95 شخصا بينهم 52 مدنيا عدد الشهداء الذين قضوا أمس»، في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، مضيفا أن نحو 120 شخصا آخر أصيبوا بجروح. وذكر أن «عناصر من تنظيم داعش، قد يكونون قتلوا في هذه الغارات». وتابع عبد الرحمن أن بعض المواقع التي استهدفت في هذه الغارات والتي بلغ عددها نحو عشر غارات تقع بالقرب من مراكز لتنظيم داعش المتطرف المسلح «الذي يقيم مراكزه بين المدنيين».
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل 63 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون في الرقة جثثا في شارع قرب أحد المواقع المستهدفة، في حين هرعت سيارة إسعاف إلى المكان.
والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بشكل كلي في سوريا، بحيث أصبحت معقله الرئيس. وظلت المدينة في منأى عن غارات النظام لعدة أشهر على الرغم من شنه ضربات جوية ضد معاقل تنظيم داعش في شمال سوريا وشرقها منذ الصيف الماضي.
وكان المرصد أعلن في السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي أن ثماني غارات على الرقة أسفرت عن مقتل 53 شخصا معظمهم من المدنيين.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم أن ست طائرات قاذفة فرنسية ستنشر غدا (الخميس) في الأردن لمكافحة تنظيم داعش في العراق، وذلك في إطار تعزيز للوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة.
قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول للصحافيين اليوم إن الهدف هو «تعزيز وجودنا على مسرح العمليات». وكان أعلن عن نشر هذه الطائرات الأسبوع الماضي؛ لكن العسكريين قالوا حينذاك إنها لن تصل إلى الأردن قبل ديسمبر (كانون الأول).



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.