عُمان تسعى لإكمال أكبر منصة على بحر العرب باستثمارات محلية وعالمية

رئيس المنطقة الاقتصادية بالدقم: نواصل استكمال الحزم الإنشائية لإتمام الأرصفة رغم «كورونا»

سلطنة عمان تستمر في جذب الاستثمارات لمنطقة الدقم الاقتصادية المطلة على بحر العرب (الشرق الأوسط)
سلطنة عمان تستمر في جذب الاستثمارات لمنطقة الدقم الاقتصادية المطلة على بحر العرب (الشرق الأوسط)
TT

عُمان تسعى لإكمال أكبر منصة على بحر العرب باستثمارات محلية وعالمية

سلطنة عمان تستمر في جذب الاستثمارات لمنطقة الدقم الاقتصادية المطلة على بحر العرب (الشرق الأوسط)
سلطنة عمان تستمر في جذب الاستثمارات لمنطقة الدقم الاقتصادية المطلة على بحر العرب (الشرق الأوسط)

رغم أن العمل بدأ فيها منذ عام 2011، فإن المنطقة الاقتصادية بالدقم – 550 كيلومتراً جنوب العاصمة العمانية مسقط -، تواصل العمل لتوسيع أعمالها المتنامية واستقطاب الاستثمارات العالمية والمحلية لأكبر منصة بحرية مطلة على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي بالقرب من خطوط الملاحة الدولية المهمة.
وكشفت معلومات صدرت أخيراً عن أن إقبالاً جيداً من المستثمرين بفضل موقعها الاستراتيجي وما تمثله من منطقة استثمار رئيسية للسلطنة، بالإضافة إلى جملة الحوافز المقدمة من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لجذب المستثمرين المتضمنة إعفاءات ضريبية وجمركية ومنح حق الانتفاع بالأرض لفترات طويلة تصل إلى 99 سنة، إضافة إلى التسهيلات والخدمات الأخرى التي تقدمها الهيئة لإكمال المشروع الذي يعد بوابة الاستثمار في المنطقة، والذي سيصدر التصاريح الخاصة بالأنشطة التجارية والصناعية والسياحية والعقارية والخدمات اللوجيستية.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء العمانية، يقع المشروع العملاق على مساحة ألفي كيلومتر مربع وسط توفير السلطنة جميع المرافق التي تجذب تدفق الاستثمارات من بينها مطار الدقم الذي يربط المنطقة بالعاصمة العمانية مسقط، وحوض جاف لإصلاح السفن وتغيير استخداماتها من نشاط إلى آخر، وعدد من المشاريع السياحية كالفنادق، بالإضافة إلى مصفاة الدقم والكثير من المشاريع التجارية والصناعية المتنوعة.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، يحيى الجابري «على الرغم من تركيز الهيئة على تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فإنها مضت في تنفيذ خطتها في استكمال مشروعات البنية الأساسية للمنطقة وفي مقدمتها ميناء الدقم».
وأفاد الجابري بأن ميناء الدقم سجل نسب إنجاز مرتفعة في مختلف الحزم الإنشائية؛ إذ تم خلال الشهر الماضي تسلم رصيف المواد السائلة والسائبة التجاري الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 90 في المائة، مبيناً أن الهيئة تسلمت الرصيف الحكومي خلال العام الماضي.
وبين الجابري أن الهيئة قامت في مطلع العام الحالي بطرح مزايدة عامة لإدارة وتشغيل وتطوير ميناء الصيد البحري، وأن طرح هذه المزايدة يأتي ضمن حرص الهيئة على إتاحة المجال أمام الشركات المتخصصة لإدارة هذا المرفق الحيوي، وبما يسهم في تفعيل مكاسبه للمنطقة بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتمت تهيئة الميناء لتصدير منتجات مصفاة الدقم ومشاريع الصناعات البتروكيماوية الأخرى التي سيتم تصديرها عبر الميناء، بينما يشهد الرصيف حالياً إنشاء خزانات المشتقات النفطية التابعة للمشروع، كما يضم 4 محطات، من بينها محطتان للحاويات بطول نحو 1600 متر لمناولة 3.5 مليون حاوية سنوياً، ومحطة للمواد الجافة السائبة بسعة 5 ملايين طن متري سنوياً، ومحطة متعددة الاستخدامات بسعة 800 ألف طن متري سنوياً، كما تم إنشاء 37 مبنى متنوعا ومنطقة عمليات الميناء البالغة مساحتها مليون متر مربع.
وتعكس الإحصائيات الصادرة عن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ارتفاعاً متنامياً للاستثمارات في المنطقة؛ إذ تشير إلى أن حجم الاستثمار بالمنطقة بلغ بنهاية العام الماضي وفقاً لعقود الانتفاع التي وقعتها الهيئة 14 مليار دولار، في حين شهدت المنطقة خلال العام الجاري توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة، من أبرزها اتفاقية حق انتفاع لإنشاء حي للأعمال تحت مسمى «ميسان سكوير الدقم» سيتم إنشاؤه على مراحل ابتداءً من العام المقبل يضم 20 مبنى ومجمعاً تجارياً ومطاعم ومقاهي ومكاتب ووحدات سكنية.



الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.