الجزائر تستدعي سفيرها لدى فرنسا بعد بث وثائقي عن الحراك

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء، أنها استدعت سفيرها لدى باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث محطات تلفزة فرنسية وثائقيات حول الحركة الاحتجاجية ضد النظام في الجزائر.
وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن «الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة (فرانس 5) و(القناة البرلمانية) بتاريخ 26 مايو (أيار) 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت اسم وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني».
وتابع البيان: «يكشف هذا التحامل وهذه العدائية عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمان وخمسين (58) سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان».
ويطالب «الحراك» (الحركة الاحتجاجية في الجزائر) بتغيير شامل للنظام الحاكم في البلاد منذ استقلال البلد في 1962، وقد تمكن من إسقاط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم، لكن لم يتمكن من إبعاد كل أركان النظام وتغيير ممارساته.
وشهدت الجزائر خلال عيد الفطر مظاهرات متفرقة داعمة لمعتقلي الحراك ضد النظام، رغم تدابير منع التظاهر ومخاطر كوفيد - 19، علما بأن التحركات الاحتجاجية كانت قد توقفت منتصف مارس (آذار) بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومنعت الحكومة كل أشكال التظاهر والتجمعات السياسية والثقافية والدينية والرياضية في البلاد منتصف مارس بهدف مواجهة الأزمة الصحية.