أكد معيض الشهري رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ضرورة وجود اتفاق بين الطرفين اللاعب والنادي من أجل تمديد عقده الاحترافي في حال نهايته قبل ختام هذا الموسم؛ كونه «ليس ملزماً لأي لاعب أن يبقى مع النادي في حال نهاية عقده الحالي».
وبين الشهري لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق بين النادي واللاعب شيء ملزم، وأنه لا يمكن أن يتم التمديد بشكل إجباري، كما أنه لا يمكن لأي نادٍ أن يتعاقد مع أي لاعب جديد خارج فترة التسجيل المعتمدة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قد دعا إلى أنْ تمدد عقود اللاعبين المحترفين مع أنديتهم حتى نهاية الموسم الكروي في كل دولة، إلا أنه لم يجعل تلك الدعوة إلزامية تُجبر الأندية واللاعبون على تطبيقها، خصوصاً ممن تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الذي حدد سابقاً، وتم تعطيله إجبارياً نتيجة فيروس «كورونا المستجد».
وتنتظر عدد من الأندية السعودية موعداً نهائياً من قبل رابطة دوري المحترفين السعودي والاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن استئناف الموسم الحالي من أجل التباحث مع عدد من لاعبيها ومدربيها على الفترات الزمنية للتمديد في عقودهم، سواء لمدة 3 أشهر أو أكثر من نهايتها.
يأتي ذلك في ظل تردد أنباء حول وجود مناقشات من قبل اتحاد كرة القدم والرابطة لتقديم الموعد المحدد سابقا، وهو 20 أغسطس (آب) المقبل، للاستئناف وإكمال بقية الجولات الثماني في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من أجل منح مساحة زمنية أكبر لاستئناف الموسم الرياضي الجديد، ومنح فرصة للاستعداد بشكل أكبر لجميع الأندية، من خلال فترة زمنية تصل إلى شهر، قبل استئناف الموسم الجديد، الذي سيشهد صعود 3 فرق لدوري المحترفين من دوري الأولى وهبوطها مثلها، في حال تم فعلياً استئناف المنافسات في جميع البطولات، خصوصاً دوري المحترفين والأولى، وتطبيق ما هو مقرَّر من صعود وهبوط.
وترتبط عدد من الأندية بعقود تنتهي حسب جدولة الموسم في نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، أي بعد قرابة شهر من الآن، وهذا ما يتطلب تمديد العقود لفترة معينة، خصوصاً أن هناك أندية تود استبدال بعض لاعبيها، أو عدم مقدرتها على تحمل تكاليف تمديد العقود، ورغبتها في إيجاد بدلاء؛ سواء التي تنافس في دوري المحترفين أو تهبط للدرجة الأدنى.
وبين المهندس عبد العزيز المضحي رئيس نادي العدالة أن هناك عدداً من لاعبي فريقه تنتهي عقودهم الاحترافية في أواخر الشهر المقبل، وهناك نية أكيدة لدى الإدارة في تمديد عقودهم حتى نهاية الموسم، إلا أن الصورة ليست واضحة بشأن الفترة التي يمكن من خلالها تمديد العقد والمصاريف المالية لهذا التمديد، إن وافق الطرف الثاني على ذلك.
وأشار إلى أن هناك لاعبين آخرين يرتبطون مع النادي لفترة أكثر من موسم وهذا يسهل إمكانية النقاش معهم في هذا الشأن بعد أن تم التوافق معهم على تخفيض رواتبهم لفترة معينة لكن اللاعبين الذين تبقى في عقدهم الفعلي مع النادي فترة وجيزة يطلب أن تكون الصورة واضحة للتفاوض معهم على التمديد لفترة معينة.
ولا تمثل حالة نادي العدالة فريدة من نوعها بل إن هناك عدداً من الأندية تمر بالظروف نفسها، مع بعض لاعبيها.
كما لا يقتصر ذلك على أندية دوري المحترفين بل إن هناك أندية بدوري الدرجة الأولى تمر بالظروف نفسها ، من انتهاء عقود بعض لاعبيهم مع نهاية الموسم المحدد سلفاً، ولا يمكن النقاش معهم على التمديد دون وضوح الصورة بشأن الفترة الزمنية التي يمكن أن يحصل فيها التمديد والجوانب المادية المتعلقة بذلك، كما أكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» عدد من رؤساء ومسؤولي هذه الأندية، الذين أبدوا رغبة في أن يتم وضع خطة للاستئناف من عدمه من أجل وضع التصورات بشأن الفترة المقبلة.
يُذكر أن عدداً من وكلاء اللاعبين اعترفوا في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» بعدم قدرتهم على تنفيذ أي طلب لأي نادٍ سعودي بشأن تخفيض رواتب اللاعبين المحترفين، أو تمديد عقودهم الاحترافية في حال نهايتها نتيجة تمديد الموسم.
وبين وكلاء اللاعبين أن اللاعب المحترف إن لم يكن مقتنعاً بالقيام بهذه الخطوة في سبيل مساعدة ناديه على الأعباء المالية المترتبة نتيجة توقف المنافسات بشكل إجباري، فإن ذلك لا يمكن حدوثه على اعتبار أن العقد بين اللاعب والنادي ملزم للطرفين، وليس هناك أي قرار حتى من أعلى سلطة رياضية في العالم ممثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشأن خفض الرواتب مع وجود توصيات غير ملزمة بهذا الشأن.
وقال أحد وكلاء الأعمال السعوديين البارزين (رفض ذكر اسمه)، وهو موكل بعدد من النجوم الدوليين السعوديين والأجانب، إن وكيل الأعمال يمكنه طرح مبادرة وفكرة على موكله بحيث يشرح له كل التفاصيل المتعلقة بخفض مرتبه ولفترة محددة لمساعدة ناديه، وحينها يكون القرار الأخير للاعب أما بالموافقة أو الرفض أو طرح حلول يراها مناسبة.
وأضاف: «على المستوى الشخصي قمت سابقاً بالقيام بتفعيل مبادرات من جهات خيرية مع بعض الموكلين لي من اللاعبين، وكان التجاوب كبيراً جداً، وهذا يعني أن الأمور قد تكون أسهل مما نتوقع في حال كانت مبادرة تجاه اللاعبين، وتم توضيح جميع التفاصيل بهذا الشأن».
الشهري: اللاعبون ليسوا ملزمين البقاء مع أنديتهم بعد نهاية عقودهم
قال إن التمديد لا يمكن أن يكون إجبارياً
الشهري: اللاعبون ليسوا ملزمين البقاء مع أنديتهم بعد نهاية عقودهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة