فليك يكيل المديح للاعبي بايرن ميونيخ... وفافر يلمّح إلى ترك دورتموند

الفريق البافاري وسّع صدارته للبوندسليغا واقترب من اللقب الثامن على التوالي

بوركي حارس دورتموند في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة كيميش لاعب البايرن (إ.ب.أ)  -  مستقبل فافر مع دورتموند في مهب الريح (إ.ب.أ)
بوركي حارس دورتموند في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة كيميش لاعب البايرن (إ.ب.أ) - مستقبل فافر مع دورتموند في مهب الريح (إ.ب.أ)
TT

فليك يكيل المديح للاعبي بايرن ميونيخ... وفافر يلمّح إلى ترك دورتموند

بوركي حارس دورتموند في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة كيميش لاعب البايرن (إ.ب.أ)  -  مستقبل فافر مع دورتموند في مهب الريح (إ.ب.أ)
بوركي حارس دورتموند في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة كيميش لاعب البايرن (إ.ب.أ) - مستقبل فافر مع دورتموند في مهب الريح (إ.ب.أ)

في الوقت الذي كال فيه هانز فليك مدرب بايرن ميونيخ، المديح للاعبيه، لمح السويسري لوسيان فافر مدرب بروسيا دورتموند إلى أنه قد يترك الفريق في نهاية الموسم الحالي وذلك إثر خسارته أمام الأول المباراة المفصلية على الصدارة بالمرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم. وحسم البايرن الفوز بهدف نظيف سجله لاعب الوسط الدولي يوشوا كيميش بمهارة عالية ليوسع الفريق صدارته أمام دورتموند بفارق سبع نقاط قبل ست مراحل من نهاية البوندسليغا. وكال فليك المديح للاعبيه بعدما حققوا انتصارهم السابع على التوالي في الدوري، ليرتفع رصيدهم 64 نقطة وليقتربوا من لقبه الثامن توالياً، وقال: «أردنا الفوز والتقدم خطوة كبيرة للأمام وفعلنا ذلك... أشعر بالرضا التام عن أداء فريقي، كنا نركز بشدة وتمتعنا بالشجاعة والحسم في بعض الأحيان. يكون من المهم دائماً بالنسبة لي أن يكون مستوانا مرتفعاً سواء في التدريبات أو المباريات». ووصف يوشوا كيميش هدفه الرائع بأنه الأجمل في مسيرته والأكثر أهمية في الموسم لأنه وضع الفريق البافاري على مقربة من التتويج باللقب.
وأرسل كيميش تسديدة ساقطة من فوق رأس الحارس رومان بوركي من مسافة 20 متراً قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين فشل الأخير في إبعادها بأطراف أصابعه. وقال كيميش: «ليس هذا ما أردت فعله. لم أره بعيداً عن خط مرماه لكن علمنا قبل المباراة أن بوركي يخرج كثيراً عن مرماه بعض الشيء لذلك أرسلت هذه التسديدة وكنت محظوظاً في وصولها للشباك... ربما كان هذا أجمل هدف في حياتي وكذلك الأكثر أهمية».
ويشعر مانويل نوير حارس وقائد بايرن بمدى أهمية الانتصار أيضاً، بقوله: «أنا مسرور بسبب هذا الفوز. كانت مباراة مهمة، وكانت لدينا دوافع إضافية عند اللعب خارج الأرض أمام دورتموند. التقدم بفارق هدف واحد لم يجعلنا نشعر بالراحة. في بعض أوقات الشوط الثاني ظهرت خطورة دورتموند في منطقة الجزاء، كما أُتيحت لنا فرص لم نستغلها». وأضاف حارس منتخب ألمانيا: «الأمر بات يتوقف علينا في الطريق للقب، هذا انتصار مهم».
وقال توماس مولر مهاجم البايرن: «كانت هذه خطوة كبيرة كنا نتطلع إليها، المباراة كانت غريبة بعض الشيء لكن عقب هدف يوشوا حاولنا العمل كثيراً. كان من المهم الخروج بالنقاط الثلاث من ملعب دورتموند».
في المقابل اعترف فافر مدرب دورتموند بالفشل، حيث إنه الموسم الثاني على التوالي له مع الفريق دون أن يستطع التفوق على البايرن.
وقال فافر في معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الخسارة أمام البايرن على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» أثبتت أنه لا يملك ما يلزم من أجل قيادة دورتموند إلى كسر احتكار النادي البافاري للقب الدوري الألماني: «سمعت هذا الكلام هنا لأشهر. أعرف كيف تسير هذه الأمور وسأتحدث عن الموضوع في غضون أسابيع قليلة».
وأضاف السويسري البالغ من العمر 62 عاماً والذي يمتد عقده مع دورتموند حتى نهاية موسم 2020 - 2021: «سأبقى هادئا وأنا أثق بنفسي».
وأتت الهزيمة بملعبه لتكرر الخسارة التي مُني بها فريق فافر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على أرض بايرن في «أليانز أرينا» برباعية نظيفة.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، أن مسؤولي دورتموند أجروا اتصالات «في الأشهر القليلة الماضية» مع الكرواتي كوفاتش الذي أقاله بايرن في نوفمبر الماضي، ليكون خلفاً محتملاً لفافر.
وتعليقاً على قول فافر إنه سيتحدث عن مستقبله قريباً، قال أسطورة الكرة الألمانية السابق والناقد الرياضي الحالي لوثار ماتيوس: «بمجرد أن سمعت ذلك، قلت إن فافر سيغادر وكوفاتش سيأتي». كما اعتبرت «بيلد» أيضاً أن مدرب لايبزيغ الشاب يوليان ناغيلسمان هو المرشح المثالي لدورتموند، علماً بأن عقده يمتد حتى عام 2023.
وبدا أن فافر فقد الأمل بإمكانية اللحاق ببايرن، على الرغم من أنه تبقى أمام الأخير مباريات صعبة ضد بروسيا مونشنغلادباخ، وباير ليفركوزن وفولفسبورغ (الرابع والخامس والسادس تواليا)، علماً بأنه سبق للأولين أن تغلبا عليه في الذهاب بنتيجة واحدة 2 - 1.
وقال فافر: «سيكون من الصعب تعويض سبع نقاط في ست مباريات. هذا أمر صعب للغاية».
وتعرّض السويسري لانتقادات كبيرة من جمهور دورتموند في الموسم الماضي بعد أن خسر السباق على اللقب مع بايرن، إثر سقوط فريقه على أرضه أمام شالكه 2 – 4، ما منح الغريم أفضلية التقدم بثلاث نقاط، قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم. وهي الخسارة الأولى لبروسيا دورتموند في مبارياته السبع الأخيرة والأولى بعد فوزين عقب استئناف المنافسات.
وشهدت المباراة عرضاً مثيراً بعد أن أُثيرت المخاوف لدى بعض المشجعين من افتقاد الإثارة في ظل غياب الحضور الجماهيري. وكان أبرز ما في المباراة، كيفية قيام لاعبي بايرن ميونيخ بأدوارهم حتى فرض الفريق أسلوبه ونجح في هز الشباك رغم البداية القوية التي قدمها دورتموند.
وكان التعادل سيبدو نتيجة جيدة لبايرن ميونيخ ومديره الفني فليك، لكن الفريق البافاري حقق الانتصار الثاني عشر خلال آخر 13 مباراة في الدوري، مدركاً أن هذا الفوز يعد حاسماً لتتويجه بالبوندسليغا هذا الموسم بشكل كبير.
ويخوض بايرن ميونيخ اختباراً سهلاً في المرحلة المقبلة عندما يستضيف فورتونا دوسلدورف السادس عشر والذي يعاني من أجل البقاء في الدرجة الأولى، قبل أن يلعب مباراتين قويتين ضد مضيفه باير ليفركوزن الرابع وضيفه مونشنغلادباخ. ويلعب البايرن مبارياته الثلاث الأخيرة أمام فيردر بريمن وفرايبورغ وفولفسبورغ.
وشهدت الجولة الثامنة والعشرين فشل مونشنغلادباخ وباير ليفركوزن في استغلال خسارة دورتموند، حيث سقط الأول في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه فيردر بريمن، ومُني الثاني بخسارة مذلة أمام مضيفه فولفسبورغ 1 – 4، وانتزع مونشنغلادباخ المركز الرابع بفارق الأهداف من ليفركوزن برصيد 53 نقطة لكل منهما. وتعادل إينتراخت فرانكفورت مع ضيفه فرايبورغ 3 - 3.


مقالات ذات صلة

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران بقمة نارية بين دورتموند وليفركوزن

رياضة عالمية لاعبو ليفركوزن أنهوا عام 2024 بشكل قوي ويأملون مواصلة المسيرة بداية من مواجهة دورتموند (ا ف ب)

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران بقمة نارية بين دورتموند وليفركوزن

تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم إلى الدوران من جديد بعد ثلاثة أسابيع من التوقف الشتوي بمواجهة نارية بين بوروسيا دورتموند وضيفه باير ليفركوزن حامل اللقب

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الحارس دريفيس ممسكاً بالقداحة التي أُلقيت عليه (أ.ب)

الدوري الألماني: اعتبار بوخوم فائزاً بعد إصابة حارسه بقداحة

منحت المحكمة الرياضية التابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم بوخوم الفوز 2-صفر في مباراة شهدت إصابة حارسه باتريك دريفيس بقداحة أُلقيت من المدرجات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ساشا ستيغيمان (رويترز)

الإعياء يحرم الحكم ستيغيمان من إدارة أول مباراة لدورتموند

ما زال الحكم الألماني ساشا ستيغيمان يعاني من الإعياء، ولن يتمكَّن من إدارة أول مباراة لبوروسيا دورتموند بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد (أ.ف.ب)

بوندسليغا: دورتموند يسعى إلى تقليص الفارق مع ليفركوزن المتألق

يرغب بوروسيا دورتموند في تحقيق بداية مظفرة للعام الجديد عندما يستضيف باير ليفركوزن حامل اللقب الجمعة مع استئناف دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا (إ.ب.أ)

شكوك حول مشاركة موسيالا في مواجهة مونشنغلادباخ

تحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الدولي جمال موسيالا في مواجهة فريقه، بايرن ميونيخ، ومستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، السبت، في المرحلة الـ16 من الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.