ذكر تقرير إخباري أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية (إيرباص)، أبلغت مورديها باستمرار خفض إنتاجها من الطائرات حتى مارس (آذار) من العام المقبل، في ظل انهيار الطلب على السفر الجوي في العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حسب ما نقله موقع «إل كونفيدنشال» الإخباري عن خطاب موجه من مدير إدارة المشتريات في «إيرباص»، فرانسوا ميري، إلى الشركات الموردة.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن هذا الخطاب تم إرساله في الأسبوع الماضي، مضيفة أن الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص» حذر عمالها في يوم 27 أبريل (نيسان) الماضي من النزيف المالي الذي تعاني منه وحاجتها إلى خفض نفقاتها.
كان غويوم فاوري، رئيس شركة «إيرباص»، قد طالب بسرعة إصدار قرارات سياسية من أجل استئناف حركة النقل الجوي أوروبياً ودولياً. وفي تصريحات لمحطة «فرانس 2»، في وقت سابق من الشهر الحالي، قال فوري: «يجب إعادة فتح الحركة الجوية في أوروبا على وجه السرعة، وهذه هي الأولوية القصوى».
وأعرب فاوري عن اعتقاده بأن الموقف الراهن يمثل تهديداً وجودياً بالنسبة للقطاع «ونحن ننظر فيما يتعين علينا فعله لنتكيف (مع الموقف)»، وأضاف: «عندما تفقد 30 أو 40 في المائة من أعمالك، فمن المهم جداً أن تفهم المدة التي ستستغرقها (الأزمة)، وما هي الحلول الأفضل. ونحن ننظر اليوم في كل الحلول للنجاة من هذه الأزمة، ولهذا يجب أن نكون واضحين للغاية».
وحذر فاوري في نهاية الشهر الماضي من العواقب المدمرة لوباء «كورونا» على الشركة، قائلاً في رسالة وجهها إلى موظفي «إيرباص»، وأطلع عليها وسائل الإعلام، إن الشركة «تنزف مالياً بسرعة غير مسبوقة».
كانت الشركة قد أعلنت، في وقت سابق من شهر أبريل، أنها بصدد خفض إنتاجها بمعدل الثلث. وجاء هذا التطور بينما يواجه قطاع الطيران المدني صعوبات جمة بسبب انتشار فيروس كورونا قد تؤدي إلى انكماشه إلى حد كبير.
كما قال فاوري لموظفي «إيرباص»، البالغ عددهم 135 ألفاً، إن عليهم الاستعداد لعمليات تسريح قد تكون على نطاق واسع، وحذّر من أن قدرة الشركة على الديمومة مهددة ما لم تتخذ إجراءات فورية، حسب ما أوردت وكالة «رويترز».
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد سقطت الجمعة طائرة من طراز «إيرباص إيه. 320» في حي مزدحم بالقرب من المطار في مدينة كراتشي الباكستانية الساحلية، وقضى طاقمها والمسافرون باستثناء راكبين. وأعلنت السلطات الباكستانية، أمس الثلاثاء، أن خبراء من شركة طائرات «إيرباص» فتحوا تحقيقاً في تحطم طائرة الركاب الذي أسفر عن مقتل 97 شخصاً.
وأدى الحادث إلى تضرر 18 منزلاً دون حدوث وفيات، نظراً لتجمع السكان في المساجد المجاورة وقت تحطم الطائرة فوق منازلهم. وأصيب 8 أشخاص فقط على الأرض بجروح بسبب الحادث.
وقالت تقارير أولية إن طائرة الخطوط الجوية الباكستانية تحطمت بعد عطل في المحرك. وذكرت سلطات الطيران الباكستانية، الثلاثاء، أنها تشاركت نتائجها الأولية مع فريق «ايرباص» الزائر المكون من 11 عضواً من شركة تصنيع الطائرات الأوروبية.
كان المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية عبد الستار كوخار، قد قال إن الطائرة أقلعت من مدينة لاهور شرق باكستان، وتحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مطار كراتشي.
«إيرباص» تمدد خفض الإنتاج لربيع 2021
«إيرباص» تمدد خفض الإنتاج لربيع 2021
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة