مصر تستثمر 19 مليار دولار في 11 مشروعاً جديداً لإنتاج البتروكيماويات

في إطار خطة قومية تنفذ بين 2020 و2035

أحد مشروعات البتروكيماويات في مصر (الشرق الأوسط)
أحد مشروعات البتروكيماويات في مصر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تستثمر 19 مليار دولار في 11 مشروعاً جديداً لإنتاج البتروكيماويات

أحد مشروعات البتروكيماويات في مصر (الشرق الأوسط)
أحد مشروعات البتروكيماويات في مصر (الشرق الأوسط)

قال وزير البترول المصري طارق الملا، إنه جار حاليا تنفيذ ودراسة 11 مشروعا جديدا لإنتاج البتروكيماويات بإجمالي تكلفة استثمارية تقدر بحوالي 19 مليار دولار، وذلك في ضوء تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات ووضع استراتيجية جديدة لتطويرها، للتنفيذ خلال الفترة ما بين 2020 - 2035.
وأوضح الملا، في بيان صحافي أمس الاثنين، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الوزارة «تسعى إلى دعم الصناعات البتروكيماوية، وجعلها أكثر ملاءمة للتطورات والمتغيرات على المستوى العالمي في السنوات المقبلة»، مضيفا أن الاستراتيجية تسعى إلى الاستمرار في زيادة القيمة المضافة لأنشطة ومشروعات إنتاج البتروكيماويات في مصر والمنتجات التي توفرها بهدف توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البتروكيماوية الوسيطة والنهائية، والتي تعد مدخلات إنتاج رئيسية للعديد من الصناعات وتقليل ما يتم استيراده وفتح فرص جديدة للتصدير، الأمر الذي يسهم في تحسين الميزان التجاري للدولة وتوفير موارد جديدة بالنقد الأجنبي.
وأضاف أن من ضمن المشروعات الحالية «مجمعين عملاقين للتكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس ومدينة العلمين الجديدة»، وكذلك مشروعات التطوير ورفع الكفاءة وزيادة الطاقة الإنتاجية بعدد من مشروعات إنتاج البتروكيماويات القائمة، لافتا إلى أن «المواقع المخصصة لإقامة المشروعات الجديدة تم اختيارها بناءً على دراسات دقيقة بما يراعي الاستفادة من كافة المقومات المتاحة والقرب من مصادر التغذية والمشروعات والتسهيلات اللوجيستية، التي تم إقامتها في كافة المحافظات لتيسير حركة الشحن والتداول والتصدير للمنتجات، بما يؤدي إلى تقليل التكاليف وتعظيم اقتصادات المشروعات دعما لتحقيق هدفها النهائي بزيادة القيمة المضافة».
وأوضح تقرير تلقاه طارق الملا وزير البترول من الكيميائي سعد هلال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، حول موقف المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف زيادة الإنتاج المحلي من البتروكيماويات وتعزيز القيمة المضافة، أنها «تسير بخطى جيدة لاستكمال الإجراءات الخاصة بالتنفيذ بعد عرضها على اللجنة العليا للمشروعات برئاسة وزير البترول».
أضاف هلال «هذه المشروعات يأتي في مقدمتها مجمع التكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس باستثمارات 7.5 مليار دولار وبطاقة إنتاجية 2.2 مليون طن سنويا من المنتجات البتروكيماوية، و650 ألف طن منتجات بترولية، حيث تم إبرام اتفاق مبادئ رئيسية لتنفيذ المشروع مع شركة بكتل الأميركية وإجراء دراسة جدوى تفصيلية بمعرفة شركة وود العالمية والاتفاق على التمويل مع مؤسسات التمويل الأميركية US DFC ، US EXIM BANK ، وفيما يتعلق بمجمع التكرير والبتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة البالغ استثماراته 8.5 مليار دولار لإنتاج مليون طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية و850 ألف طن منتجات بترولية، فقد تم إبرام اتفاق مبادئ رئيسية مع الشركاء من تحالف شركتي بي إس دبليو وشيرد الإنجليزيتين، والبدء في الدراسات التفصيلية للمشروع الذى تم استلام قطعة الأرض المخصصة لإقامته بالعلمين، وجار الإعداد لطرح مناقصة المقاول العام للمشروع من خلال شركة إنبي»، لافتا إلى بحث عرض من تحالف شركات إنجليزية وصينية للاستثمار في إقامة مجمع صناعي للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على منتجات مجمع العلمين .
وفيما يتعلق بمشروع إنتاج البيوتاديين أو المطاط الصناعي بمجمع إيثيدكو بالإسكندرية، ذكر التقرير أنه تم توقيع عقد المقاول العام مع تحالف بتروجيت المصرية وسايبم الإيطالية وتوقيع اتفاق مبادئ مع البنوك الممولة للمشروع وتجري حاليا الأعمال الخاصة بالمشروع البالغة استثماراته 183 مليون دولار بطاقة إنتاجية 36 ألف طن .
وبالنسبة لمشروع إنتاج مشتقات الميثانول بدمياط، وفقا للبيان، تم الانتهاء من التصميمات الهندسية وتوقيع عقد المقاول العام مع تحالف شركات صان مصر ووادي النيل وزافكوم وتوقيع عقد استشاري المشروع مع شركة إنبي، وتم البدء فعليا في الأعمال المبكرة للمشروع الذي تقدر استثماراته بنحو 117 مليون دولار وسينتج 110 آلاف طن سنويا من منتجات يوريا فورمالدهيد والنفتالين فورمالدهيد المسلفن والراتنجات المتخصصة والتي تدخل في صناعات الأسمدة والمواد اللاصقة والخرسانة الجاهزة وغيرها.
وأضاف البيان، بالنسبة لمشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF بمحافظة البحيرة باستثمارات 217 مليون يورو لإنتاج 2.5 ألف متر مكعب ألواح خشبية فقد تم إبرام عقود التصميمات مع شركة سيمبل كامب الألمانية وجار العمل فيها، بالإضافة إلى توقيع عقد مقاول عام المشروع مع شركة بتروجيت وتم الاتفاق مع عدد من البنوك المصرية للمساهمة في التمويل .
وفيما يتعلق بمشروع الإيثانول الحيوي باستثمارات 110 ملايين دولار، فقد تم القيام بدراسة الجدوى والاتفاق مع المساهمين لبدء إجراءات تأسيس الشركة وتوقيع مذكرات تفاهم لتوفير المولاس كمادة تغذية للمشروع من شركات السكر .
أما مشروع الخدمات اللوجيستية للبتروكيماويات بالإسكندرية الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية حوالى 350 مليون دولار، ويقام على مساحة 240 ألف متر مربع، بهدف إنشاء رصيف بحري لاستغلال منصة البتروكيماويات لتداول المنتجات البترولية والبتروكيماوية، كما يجري حاليا إعادة دراسة مشروع إنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين بمجمع سيدي كرير للبتروكيماويات بالإسكندرية في ظل المستجدات العالمية.
وأشار البيان إلى أنه جار دراسة تنفيذ مشروعين جديدين بدمياط هما مشروع البولي اسيتال باستثمارات 400 مليون دولار لإنتاج 50 ألف طن سنويا من منتج البولي اسيتال، الذي يدخل في صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات وأجزاء السيارات، وكذلك مشروع إنتاج الميلامين بأرض شركة موبكو بدمياط بطاقة 60 ألف طن سنويا وباستثمارات 260 مليون دولار ويعتمد في إنتاجه على مادة اليوريا، وجار أيضا دراسة إقامة مشروع إنتاج الصودا آش ( كربونات الصوديوم) بمحافظة كفر الشيخ.
ولفت التقرير إلى العمل حاليا على مشروعات تطوير وزيادة طاقة الإنتاج ورفع الكفاءة وتنمية الموارد بكل من شركة البتروكيماويات المصرية وشركة إيلاب لإنتاج ألكيل بنزين بالإسكندرية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.