هالاند التلميذ في مواجهة الخبير ليفاندوفسكي بقمة الدوري الألماني

ليفاندوفسكي نجم البايرن
ليفاندوفسكي نجم البايرن
TT

هالاند التلميذ في مواجهة الخبير ليفاندوفسكي بقمة الدوري الألماني

ليفاندوفسكي نجم البايرن
ليفاندوفسكي نجم البايرن

ستكون المواجهة مثيرة بين المهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ونظيره الواعد النرويجي إيرلينغ هالاند خلال قمة كرة القدم الألمانية بين بايرن ميونيخ المتصدر ووصيفه بوروسيا دورتموند اليوم على ملعب الأخير «سيغنال إيدونا بارك» ضمن المرحلة الثامنة والعشرين.
ليفاندوفسكي البالغ من العمر 31 عاما غني عن التعريف عندما يتعلق الأمر بهز الشباك لأنه هداف بالفطرة. في المقابل، فإن هالاند صاحب الـ19 ربيعا حديث العهد ولم يظهر إلى الأضواء سوى خلال الموسم الحالي، لكن أوجه الشبه كثيرة بينهما.
يملك كلا المهاجمين إحصاءات استثنائية هذا الموسم بعدما سجلا 41 هدفا في 35 مباراة في مختلف المسابقات.
في مسابقة دوري أبطال أوروبا المتوقفة حاليا عند الدور ثمن النهائي، يتصدر ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفا يليه هالاند مباشرة بعشرة أهداف بينها 8 لفريقه السابق ريد بول سالزبورغ النمساوي، وهدفان مع فريقه الحالي المنتقل إليه في سوق الانتقالات الشتوية مطلع العام الحالي.
أما في البوندسليغا، فيتصدر ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين برصيد 27 هدفا في 25 مباراة، في المقابل سجل هالاند 10 أهداف في 10 مباريات في صفوف فريقه الجديد، لكن النرويجي يتفوق على نظيره البولندي من حيث نسبة الأهداف إذ سجل هدفا كل 69 دقيقة، في حين احتاج البولندي الدولي إلى 82 دقيقة.
وتوج ليفاندوفسكي هدافا للدوري الألماني أربع مرات في تسعة مواسم، علما أنه دافع عن ألوان دورتموند قبل أن ينتقل إلى صفوف الفريق البافاري عام 2014.
وكانت النقطة المضيئة في مسيرة ليفاندوفسكي عندما سجل الأهداف الأربعة لفريقه دورتموند في مرمى ريال مدريد الإسباني (4 - 1) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013.
وفي الدوري الألماني، سجل ليفاندوفسكي خمسة أهداف في مدى تسع دقائق في مرمى فولفسبورغ بعد نزوله في مطلع الشوط الثاني في سبتمبر 2015، وهو رقم قياسي في البوندسليغا.
أما هالاند، فبات أول لاعب لم يبلغ العشرين عاما يسجل في أول خمس مباريات له في دوري أبطال أوروبا. ففي سبتمبر (أيلول) 2019، أصبح بعمر التاسعة عشرة و58 يوما ثالث أصغر لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في مرمى غنك البلجيكي في دوري أبطال أوروبا. وحدهما الإنجليزي واين روني (مانشستر يونايتد الإنجليزي) والإسباني راؤول غونزاليز (ريال مدريد الإسباني)، كانا أصغر منه سنا عندما حققا هذا الإنجاز.
وضرب هالاند بقوة في بداية مسيرته مع دورتموند، إذ سجل ثلاثية في مباراته الأولى ثم ثنائية في الثانية.
ولطالما كان نادي بوروسيا دورتموند جسرا للاعبين عدة للانطلاق إلى أندية أكثر عراقة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الياباني شينجي كاغاوا، والفرنسي عثمان ديمبيلي، والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ وماتس هوملز بالإضافة إلى ليفاندوفسكي بالذات. والأخير الذي ضمه نادي إقليم الرور بعمر العشرين عاما من ليش بوزنان مقابل 4.5 مليون يورو توج في صفوفه بطلا لألمانيا مرتين وبلغ دوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 2013.
أما هالاند فوصل إلى دورتموند بعمر الـ19 عاما بعد موسم استثنائي مع سالزبورغ ووقع عقدا حتى عام 2024.
كما أن اللاعبين لا ينتميان إلى دولة عريقة على خريطة كرة القدم، وبالتالي لا يملكان حظوظا كبيرة بالفوز بلقب كبير مع منتخبي بلديهما.
وعلى الرغم من نجوميتهما على أرضية المستطيل الأخضر، فإنهما يتكتمان حول حياتهما الشخصية ولا يخرجان بتصريحات رنانة في الصحف، بل يبذلان جهودا كبيرة خلال التمارين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.