كعك بماء الزهر ينافس بسكويت اللوتس في مصر

مذاقات مختلفة ونكهات جديدة احتفالاً بالعيد

كعك بماء الزهر ينافس بسكويت اللوتس في مصر
TT
20

كعك بماء الزهر ينافس بسكويت اللوتس في مصر

كعك بماء الزهر ينافس بسكويت اللوتس في مصر

ما بين المصنوع بالملبن والمكسرات، أو الممزوج بماء الزهر، تحتفي الأسر المصرية بعادة شراء الكعك من المحال، أو تصنيعه في المنازل، مبددين الطاقة السلبية التي خلفها الحظر الإجباري بسبب «كوفيد - 19» بفرحة وسعادة، حتى ولو جاءتا مؤقتتين، في ظرف استثنائي لم تشهده قبلاً، كي يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
فالكعك يعد طقساً لا يمكن الاستغناء عنه في إفطار أول أيام العيد مع كوب الشاي باللبن وسط بهجة بالفطر من الكبار قبل الصغار. ويتهادى به المصريون تعبيراً عن المودة. وهذا الطقس وإن كان له خلفية تاريخية وقصص تروى تعود للقرون الوسطى، إلا أن الشيف رحاب الحسيني، المتخصصة في إعداد الحلويات والمخبوزات ومؤسسة صفحة «Backology» تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعداد لكعك العيد بدأ من منتصف شهر رمضان، وهذا العام نظراً لظروف الحجر المنزلي الذي فرضته أجواء «كورونا»، حيث قررت أسر عدة تجربة إعداد الكعك»، مضيفة: «لكن بالطبع المبتدئين منهم لم يتمكنوا من إكمال المهمة على أكمل وجه، فوجدت الكثير من الطلبات خلال الأسبوع الأخير قبل العيد لتجهيز الكعك والغريبة والبيتي فور، لأن صناعة الكعك فن وتحتاج لممارسة».
وتؤكد الحسيني: «هذا العام صنعت نصف الكمية من الكعك (الطلبيات) المعتادة وقدرها 20 كيلو في حين سنوياً كنت أعد 40 كيلوغراماً، فالظروف المادية للأسر تأثرت كثيراً، فضلاً عن الخوف من شراء المأكولات الجاهزة».
وتحرص الجدات والأمهات حتى الآن على تذكير الأطفال بأن الكعك من الطقوس الفلكلورية والتراث، بل كانت الأسر المصرية الميسورة منذ العصر الفاطمي وحتى بدايات القرن العشرين تحشو الكعك بقطع من العملات المعدنية لتدخل البهجة والسرور على الأطفال، فيتسابق الأطفال لالتهام الكعك لمعرفة من الأكثر حظاً في العثور على القطع النقدية. وتعود هذه «التقليعة» لأحد وزراء الدولة الإخشيدية الذي أمر بحشو الكعك بالدنانير الذهبية وأطلق عليه اسم «افطن له» بحثاً عن الدينار الذهبي، وتم تحريف الاسم إلى «أنطونلة»، وتعد كعكة «أنطونلة» أشهر كعكة ظهرت في عهد تلك الدولة.
أما الآن وفي زمن «كورونا» فتتمحور «تقاليع» صناعة الكعك هذا العام، حول رسم الكمامة على قرص الكعكة، لكن الشيف رحاب، لم تتفاعل مع هذا التجريب: «لم أحب تقليعة نقش الكمامة على كعك العيد، لأن عجين السكر سيضيف الكثير من السعرات للكعك، ولن يعطي مذاقاً جيداً، فضلاً عن أنها تذكرنا بأزمة (كورونا)، ولا نريد للأطفال أن يصابوا بالضيق».
وتلفت إلى انتشار سكويت اللوتس على النكهات المحببة للمصريين في أنواع الحلويات بداية من التشيز كيك والكنافة ووصولاً لكعك العيد»، موضحة: «بسكوت اللوتس بمذاقه المكون من القرفة والقرنفل والسكر البني والدقيق أصبح محبباً لدى الصغار والكبار».
وتضيف أن الجديد في صناعة الكعك هو دخول تأثيرات سورية عليه، حيث أصبح الناس يطلبون إضافة ماء الزهر، وهو عادة يوضع مع الحشو أو في العجين، و«أصبحت أضعه في (الشربات) أو (السيرب) الذي يسقى به الكعك ثم نزينه بالفستق المطحون».
ويعتبر الكعك الحلو والحادق والبقسماط والمنين وبسكويت النشادر من الضيوف المحببين لدى الأسر المصرية، تقول الشيف رحاب: «نحن شعب يعشق (النأنأة) ما بين الوجبات يعتبر الكعك والمعمول والبسكويت (سناكس) وهي من العادات غير الصحية، لكنها عادات مكتسبة لدى الكثيرين».
وعن كيفية تخزين الكعك، تنصح الشيف رحاب الحسيني بأهمية حفظ الكعك في المبرد، خاصة إذا سيتم تركه لفترة وعند التقديم يتم إخراجه من الثلاجة بساعة، و«يمكن لربة المنزل أن تدخله الفرن ليأخذ حرارته فيصبح وكأنه طازج».


مقالات ذات صلة

«إمبيريال تريجير»... من بنك إلى مطعم صيني مميز في قلب لندن

مذاقات بط بيكين الشهير في المطعم (الشرق الاوسط)

«إمبيريال تريجير»... من بنك إلى مطعم صيني مميز في قلب لندن

في منطقة سانت جيمس الراقية بلندن، وبالقرب من المباني الحكومية والقصور والبيوت الملكية، هناك مبنى كان في الماضي يحتضن بنك «لويدس» البريطاني الشهير

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات شرائح صغيرة مستوية من اللحم البقري، بالمشروم و جبن بارميشان

كيف تحضر الفطر على طريقة الطهاة؟

قليلاً ما نجد مأكولات متعددة الاستخدامات كالمشروم؛ فهو يتكيف جيداً مع العديد من أنواع الوصفات، ويمكن تناوله نيئاً أو مطبوخاً

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الرنجة أحد أهم الأطعمة التقليدية خلال عيد "شم النسيم" (الهيئة المصرية لنشيط السياحة)

مأكولات «شم النسيم»... مذاقات مختلفة بألوان الربيع

تكتسب الأسماك المملحة مذاقاً خاصاً في مصر، يزيد سحرها عند تناولها في عيد الربيع أو عيد «شم النسيم»، ذلك الاحتفال النابض بالحياة، الذي تزيد بهجته أنواع «الرنجة

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات معمول بالفستق (إنستغرام)

المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها

يعدّ المعمول من أهم المظاهر الاحتفالية بالأعياد. هذا التقليد اللبناني العريق الذي يطبّق في القرى كما في المدن يواكب مناسبات عديدة وأهمها عيد الفصح عند المسيحيين

فيفيان حداد ( بيروت)
مذاقات أطباق فرنسية تُقدم على نمط البيسترو (الشرق الأوسط)

«بونوا» من ضفاف السين إلى السعودية

أعلنت مجموعة «ذي تيست بولفارد (The Taste Boulevard)»، ومقرها الرياض، دعمها قطاع المطاعم المزدهر بالسعودية، عبر استقدام المطعم الباريسي الشهير «بونوا»

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إمبيريال تريجير»... من بنك إلى مطعم صيني مميز في قلب لندن

بط بيكين الشهير في المطعم (الشرق الاوسط)
بط بيكين الشهير في المطعم (الشرق الاوسط)
TT
20

«إمبيريال تريجير»... من بنك إلى مطعم صيني مميز في قلب لندن

بط بيكين الشهير في المطعم (الشرق الاوسط)
بط بيكين الشهير في المطعم (الشرق الاوسط)

في منطقة سانت جيمس الراقية بلندن، وبالقرب من المباني الحكومية والقصور والبيوت الملكية، هناك مبنى كان في الماضي يحتضن بنك «لويدس» البريطاني الشهير، ليتحول اليوم إلى مطعم «إمبريال تريجير» (Imperial Treasure) الصيني الذي يعدّ من أهم وأرقى عناوين الأكل الكانتوني والصيني في العاصمة البريطانية.

تدخل إليه فتشعر بهيبة المبنى، بأسقفه العالية والخشب الداكن وفواصل خشبية شديدة الفخامة، وجدران من العقيق، ومقاعد من الجلد الطبيعي، وندل بأزياء موحدة أنيقة جداً، ومأكولات تتبختر ما بين المطبخ والطاولة، في أطباق لا يمكن وصفها إلا بالأناقة والجمال، بط بيكين مع الكافيار هو سيد المائدة، تقديمه مشهد ترفع له الكاميرات لتصوير مهارة مقدمه، الذي يقوم بتقطيعه أمامك بأسلوب غير مسبوق، ينسيك سعر البط (100 جنيه استرليني) لأن التجربة والنكهة تستحق عناء الجيب.

«إمبيريال تريجير» تابع لمجموعة في آسيا، في محفظتها 20 مطعماً، منها مطعمان حاصلان على نجمتي ميشلان و3 مطاعم بنجمة واحدة.

ديم سام مقلي (الشرق الاوسط)
ديم سام مقلي (الشرق الاوسط)

لقد أصبح «Imperial Treasure» منارة للمأكولات الصينية الفاخرة منذ افتتاح مطعمه الأول عام 2004 تحت قيادة مؤسسه ألفريد ليونغ. ويقع مقرّ المجموعة في سنغافورة، التي تدير أكثر من 20 مطعماً في كل من سنغافورة وشانغهاي وقوانغتشو وهونغ كونجغوإنتشون ولندن وباريس.

تزخر لندن بالعديد من المطابخ الإثنية، وتوجد فيها مدينة صينية «China Town» تنتشر فيها المطاعم الشعبية. إنما إذا كنت تبحث عن عنوان للأكل الصيني لا يقدم الطعام اللذيذ فقط، إنما يمزجه بالتجربة المميزة، فـ«إمبيريال تريجير» قد يكون خياراً جيداً، لأنه مفعم بالحيوية ويمزج ما بين العصرية والنمط التقليدي، في أجواء تتناغم مع الموقع الإنجليزي الأصيل والتقليدي.

أرز مقلي (الشرق الاوسط)
أرز مقلي (الشرق الاوسط)

لنبدأ بقصة بط بيكين، هذا الطبق لا يمكن تجاهله، هناك إجماع من نقاد الطعام في لندن البارزين على مذاقه الرائع، إنما هناك أيضاً انتقاد من بعضهم، حيث يجدونه باهظ الثمن. نعم الطبق غالٍ، إنما سأحاول أن أحلّ لك هذه المعضلة. فبرأيي؛ يجب طلب طبق البط فقط إذا كنت برفقة أكثر من شخص، السبب الأول هو أن الكمية تكفي لـ4 أشخاص على الأقل، وإذا كنت تتشارك الفاتورة مع أصدقائك فسيكون السعر مقبولاً جداً، وفي هذه الحالة يكفيك أن تطلب البط مع تشكيلة من الديم سام اللذيذة وطبق من الحلوى.

من مبنى لمصرف الى مطعم صيني (الشرق الاوسط)
من مبنى لمصرف الى مطعم صيني (الشرق الاوسط)

يشار إلى أن فترة نضوج كل طائر تستغرق 40 يوماً في المتوسط، ويتم تقطيعه بخبرة على المائدة بحزم رقيقة من الجلد المقرمش، تليها شرائح اللحم المقدمة بشكل مثالي، مع النسبة الصحيحة من الدهون والنكهة، فطريقة تقطيع البط مثيرة للإعجاب حقاً.

وتشمل الأطباق المميزة الأخرى: الكافيار على بياض البيض ولحم السلطعون، لحم البقر المقلي مع رقائق الثوم، الأرز المقرمش مع المأكولات البحرية في مرق الروبيان. وفي الوقت نفسه، من المؤكد أن رواد المطعم الأكثر ميلاً إلى المغامرة سيستمتعون بقنديل البحر البارد . هناك خيارات نباتية وافرة، بدءاً من البامية الذهبية وجذور اللوتس مع صفار البيض المملح، وصولاً إلى المقالي والخضراوات الموسمية، في حين أن اختيار الديم سام رائع. هنا يمكن لرواد المطعم الاستمتاع بكل الأشياء المشوية أو المخبوزة أو المطبوخة على البخار، وجراد البحر المقرمش.