«الداخلية» المصرية: مقتل 21 «تكفيرياً» في سيناء

TT

«الداخلية» المصرية: مقتل 21 «تكفيرياً» في سيناء

أفادت وزارة الداخلية المصرية أمس، بـ«مقتل 21 من العناصر (التكفيرية،) في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وذلك عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن». وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «جهود الداخلية والجيش تتواصل في سيناء عبر توجيه ضربات استباقية للعناصر (التكفيرية) لإجهاض مخططاتها».
ولفتت «الداخلية» في بيان لها أمس، إلى «توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني بمصر، بشأن اتخاذ مجموعة عناصر لإحدى المزارع بشمال سيناء، مقراً للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ (عمليات عدائية)، وقيامهم بدفع عدد من عناصرهم للارتكاز بأحد المنازل بمنطقة بئر العبد، للقيام بـ(عمليات إرهابية)، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك». وأضافت الوزارة أنه «تم استهداف المقرين في توقيت متزامن، وتبادل إطلاق الرصاص مع تلك العناصر، مما أسفر عن مقتل 14 عنصراً بالمزرعة، وعثر بحوزتهم على 13 سلاحاً آلياً، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف، وجهاز لاسلكي، فضلاً عن مصرع 7 عناصر في المنزل، وعثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وعبوتين متفجرتين، وحزام ناسف».
وتواصل قوات الجيش والشرطة المصرية عملياتها الأمنية في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة ينتمي بعضها لتنظيم «ولاية سيناء» الذي غيّر اسمه لـ«داعش سيناء» عقب مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2014، ولقى التنظيم خلال الأشهر الماضية هزائم كبيرة على يد الجيش والشرطة بمصر، حسب مراقبين. وأعلن الجيش المصري، مطلع مايو (أيار) الجاري «مقتل 126 (تكفيرياً) بشمال ووسط سيناء، وتدمير 116 سيارة دفع، و630 عبوة ناسفة، كانت معدة لزراعتها على طرق تحرك القوات». وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق من شهر مايو الجاري «مقتل 18 (تكفيرياً) في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن»... وتؤكد القوات المسلحة والشرطة المصرية «استمرار جهودهما للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره».
من جهته، أكد اللواء المقرحي، أن «التحركات الاستباقية للشرطة لضبط وتعقب العناصر (التكفيرية) تتم بناءً على كم كبير من المعلومات لدى قطاع الأمن الوطني عبر مصادر متعددة»، مضيفاً أن «العناصر (المتشددة) دائماً ما تختار توقيتات معينة خصوصاً في الأعياد لتنفيذ مخططاتها»، مشيداً بـ«جهود الشرطة والجيش في سيناء، وتدمير أوكار، وأماكن إعاشة، وتدريب، واختباء، العناصر (التكفيرية)».
ووفق بيان «الداخلية» أمس، فإن «التعامل مع هذه العناصر، أسفر عن إصابة اثنين من الضباط المشاركين في العملية الأمنية»، لافتةً إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتولت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.