تحرير مواقع شرق الحزم وأسر 16 حوثياً في الجوف

مقتل 6 قادة ميدانيين من الميليشيات في معارك الضالع

تحرير مواقع شرق الحزم وأسر 16 حوثياً في الجوف
TT

تحرير مواقع شرق الحزم وأسر 16 حوثياً في الجوف

تحرير مواقع شرق الحزم وأسر 16 حوثياً في الجوف

أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية شرق مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف (شمالاً) بعد تنفيذها عملية عسكرية وأسر عدد من الانقلابيين، وفق ما صرح به العقيد ربيع القرشي، الناطق بالسم المنطقة العسكرية الخامسة، في تغريدة له عبر صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ قال إنه «في عملية عسكرية انطلقت، الخميس، لقوات الجيش الوطني شرق مركز المحافظة تمكنت القوات من خلالها من السيطرة التامة على جبل منصور ومواقع الشركة التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية ومحاصرة بعض المواقع الأخرى»، مؤكداً «أسر 16 حوثياً».
جاء ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه القوات المسلحة في جبهة كرش بلحج (جنوباً)، أمس (الجمعة)، من كسر هجوم حوثي على مواقعها وتكبيدها الخسائر البشرية والمادية.
وكشف المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري عن أسماء قيادات حوثية لقت مصرعها، الأربعاء، بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت تجمعات الحوثيين في حبيل يحيى وحبيل عُبيد وحبيل السماعي غرب مديرية قعطبة، شمال الضالع (جنوبا) في عملياتٍ نوعيَّة، ما أدَّى إلى مصرع ستَّة من كبار قيادات الميليشيات الميدانية.
وقالت مصادر ميدانية: «المواقع التي استهدفتها الغارات الجوّية كانت توجد فيها قيادات ميليشياوية من العيار الثقيل تلقت تدريبات سابقة في إيران، وتعزيزات عسكرية كبيرة، كما أدَّت الغارات أيضاً إلى تدمير آليات عسكرية وعدد من التحصينات في المواقع التي استهدفتها المقاتلات» وفقاً لما نقله المركز الإعلامي الذي أكد في بيان له أن «القيادات التي لقيت حتفها في غارات التحالف العربي هم: أبو علي السالمي من مديرية خولان، محافظة صنعاء، وإلى جانبه العشرات من القتلى والجرحى الحوثيين ومنهم أيضاً أبو محمد الدغيش من محافظة عمران، وأبو جبريل وجيه الدين من منطقة ميتم، محافظة إب، وعدد من مرافقيه جراء الغارة التي استهدفتهم في حبيل عُبيد. إضافة إلى مصرع القيادات التالية في حبيل السماعي وهم: أبو نجم الموشكي وأبو أسامة الطيري من محافظة ذمار، وأبو أسد الزراري من مديرية حزم العدين بمحافظة إب، والعديد من القتلى الجرحى الذين كانوا مرافقين لهم».
وأفادت مصادر طبية بأن «مستشفيات مدينة إب اليمنيّة باتت تغصَّ بالجرحى وجثث القتلى من الجنود الحوثيين، الذين استهدفتهم ضربات الطيران وكذلك الذين قُتلوا في صدِّ الهجومين المنفصلين في جبهة الفاخر وقطاع (الحرّة - قروض) شمال غربي محافظة الضالع»، حسب بيان المركز.
في غضون ذلك، أحبطت القوات اليمنية المشتركة من الجيش الوطني محاولات تسلل مجاميع حوثية إلى مواقعهم في منطقة الفازة بمديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة (غرباً)، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفها، بالتزامن مع كسر هجوم حوثي مماثل في الدريهمي، جنوباً، وشن الانقلابيين قصفاً مدفعياً، وُصف بالأعنف، على القرى السكنية ومزارع المواطنين في الدريهمي دون تسجيل أي خسائر بشرية سوى التسبب بحالة من الرعب والذعر في صفوف المدنيين مما ينذر بنزوحهم خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم، وذلك لانعدام العيش بأمان في ظل القصف المتواصل من قبل ميليشيات الحوثي، وفق ما أكدته مصادر عسكرية في القوات المشتركة.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.