مؤتمر بروكسل حول سوريا يُعقد عبر الفيديو الشهر المقبل

TT

مؤتمر بروكسل حول سوريا يُعقد عبر الفيديو الشهر المقبل

قال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة سينعقد عبر دوائر الفيديو في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وأضاف في تصريحات مكتوبة لـ«الشرق الأوسط»، أن الهدف من الاجتماع هو البحث في مزيد من الدعم للاجئين ودول الجوار التي استقبلت هؤلاء اللاجئين، وتأثرت جراء الصراع في سوريا، وأيضاً مناقشة إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع.
وتجنب ستانو الإجابة عن سؤال عن الأطراف التي وجه إليها الاتحاد الأوروبي الدعوة للمشاركة، بصفته صاحب مبادرة انعقاد هذا المؤتمر. وأشار إلى تصريحات المنسق الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، في ختام اجتماعات لوزراء خارجية دول الاتحاد، انعقدت عبر دوائر الفيديو الأسبوع الماضي، من أنه أطلع الوزراء على التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الرابع، حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، وأضاف أن هذا المؤتمر سيكون فرصة للخروج بتعهدات طموحة، والتعبير عن دعم لحل سياسي موثوق به للصراع السوري وبوساطة الأمم المتحدة.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي نشر الاتحاد الأوروبي، تقريراً حول التقدم المحرز في تنفيذ تعهدات الأطراف، التي شاركت في مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم سوريا والمنطقة.
وجاء في التقرير الأوروبي أنه بالنسبة إلى عام 2019 فقد أسهم المانحون بالفعل بنسبة 92% من التعهدات أي 6.4 مليار دولار من التعهدات، لتوفير التمويل في الأردن ولبنان والعراق ومصر وسوريا. وأما بالنسبة للعام 2020 فقال بيان أوروبي إن 32% فقط هي التي توفرت من التعهدات، وتصل هذه النسبة إلى 752 مليون دولار.
وخلال مؤتمر بروكسل تعهد المشاركون بتخصيص 7 مليارات دولار لمساعد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، وأيضاً المواطنين في الداخل المتضررين من الصراع، ذلك لعام 2019، هذا إلى جانب 2.4 مليار دولار لعام 2020، كما أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن قروض تصل إلى 21 مليار لعام 2019 وما بعده.
وقبل أيام قليلة، نشرت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إرشادات تفصيلية، حول كيفية إرسال المساعدة الإنسانية المتعلقة بفيروس «كورونا»، إلى البلدان والمناطق، التي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي بينها سوريا.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.