مونشنغلادباخ يخوض مباراته ضد باير ليفركوزن أمام 13 ألف مشجع من ورق

يخوض بوروسيا مونشنغلادباخ مباراته اليوم ضد ضيفه باير ليفركوزن في المرحلة الثانية بعد استئناف الدوري الألماني، إثر توقف دام لأكثر من شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، أمام قرابة 13 ألف مجسم ورقي لمشجعيه، في محاولة لتعويض اللعب خلف أبواب موصدة.
وتبنّى مونشنغلادباخ فكرة وضع مجسمات من الورق المقوى لملء المقاعد الفارغة أيضاً في مباراته الأولى بعد العودة من التوقف السبت الماضي ضد إينتراخت فرانكفورت (3-1)، مانحاً مشجعيه فرصة الحصول على صورة مجسمة لهم بالحجم الطبيعي لوضعها في المدرجات مقابل 19 يورو للمجسم الواحد.
وكشف رئيس مجموعة المشجعين «فانبروجيكت مونشنغلادباخ»، توماس لودفيك: «إننا قمنا بتثبيت قرابة 13 ألف مجسم، لكن الطلب وصل إلى نحو 20 ألف مجسم»، وأضاف: «إن منظمي الحملة غير قادرين على تلبية الطلبات الكثيرة التي تردهم. بالكاد نستطيع الاستمرار في محاولة تثبيتها جميعاً». ورأى ماركس إيبرل، المدير الرياضي للنادي الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري قبل المرحلة السابعة والعشرين، أنها «عملية رائعة تخلق أجواء في الملعب، وتُذكر في الوقت نفسه بأن كرة القدم من دون مشجعين ليست هي نفسها».
وكان مدرب مونشنغلادباخ، ماركو روزه، سعيداً بهذه المبادرة، قائلاً: «إنه أمر رائع. تشعر حقاً بأنك لست وحيداً عندما تخوض التمارين في الملعب». وأضحى الدوري الألماني في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أولى البطولات المحلية الكبرى التي تعاود نشاطها منذ التوقف في مارس (آذار) بسبب تفشي وباء «كوفيد-19». ويتصدر بايرن ميونيخ (حامل اللقب) الترتيب بفارق 4 نقاط عن غريمه بوروسيا دورتموند (الثاني)، فيما يتخلف مونشنغلادباخ عن النادي البافاري بفارق 6 نقاط.
ومن جهة أخرى، يستعيد فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم خدمات إمري تشان خلال مباراة الفريق أمام فولفسبورغ التي تقام اليوم (السبت) في الدوري الألماني (البوندسليغا)، ولكن القائد ماركو رويس وأكسيل فيتسيل لن يكونا جاهزين للعب، ولن يكون هناك مكان لماريو غوتزة.
وقال المدير الفني للفريق، لوسين فافر، في مؤتمر صحافي أمس، إن رويس لم يعد حتى للتدريبات الجماعية بعد إصابته بمشكلات عضلية أبعدته عن الفريق منذ فبراير (شباط) الماضي، ولكنه أكد: «مازلنا نأمل بأن يعود قريباً». وأشار فافر إلى أن تشان والشاب جيو رينا عادا للتدريبات الجماعية من الإصابتين اللتين لحقتا بهما، حيث غاب رينا (17 عاماً) عن المشاركة في مباراته الأولى عندما أصيب خلال الإحماءات أمام شالكه.
وتغلب دورتموند على شالكه (4-صفر) في أول مباراة تقام منذ منتصف مارس (آذار) بسبب فيروس كورونا، ليحافظ على وجوده في المركز الثاني، بفارق 4 نقاط خلف بايرن ميونيخ المتصدر، الذي يستضيفه يوم الثلاثاء المقبل. ولكن قبل تلك المباراة، تأتي أولاً الرحلة إلى فولفسبورغ الذي يحتل المركز السادس، ولم يخسر في 7 مباريات. وحذر المدير الرياضي، مايكل زورك، من أن المباراة ستكون أكثر صعوبة من مباراة شالكه.
وقال زورك: «قبل أن نتحدث عن مباراتنا مع بايرن ميونيخ، ينبغي أن نتحدث أولاً عن الفوز في المباراة أمام فولفسبورغ»، موضحاً: «قام فريق فولفسبورغ بتغيير بعض الأمور الفنية. لديهم فريق أول محدد ومستقر للغاية».
وأضاف المدرب أيضاً أن طريقة اللعب التي يفضلها لا تجعل هناك مكاناً لغوتزة المرشح للرحيل عن الفريق عندما ينتهي تعاقده هذا الصيف، حيث حصل على دقائق قليلة أمام شالكه، رغم إصابة كثير من لاعبي خط الوسط. وقال فافر: «في هذه اللحظة، نلعب بطريقة (3-4-3). وأوضحت له أن هذه الطريقة غير مناسبة بالنسبة له؛ يجب أن تقول الحقيقة هنا». وقال جوليان براند، مهاجم بوروسيا دورتموند، عقب الفوز الكبير على شالكه: «يمكننا البناء على ذلك».
وبعد أن يحل بوروسيا دورتموند ضيفاً على فولفسبورغ بثلاث ساعات، يستضيف بايرن ميونيخ، متصدر البوندسليغا حامل اللقب، فريق آينتراخت فرانكفورت. وستكون مباراة بايرن وآينتراخت الأولى من مواجهتين بين الفريقين خلال أسابيع قليلة، حيث يفترض أن يتجدد الصراع بين الفريقين مجدداً أوائل يونيو (حزيران) في الدور قبل النهائي من كأس ألمانيا.
ويتصدر بايرن ميونيخ البوندسليغا بفارق 4 نقاط أمام بوروسيا دورتموند. ويتمتع كل فريق بمستوى جيد منذ بداية العام الجديد، كما حقق كل منهما الفوز لدى استئناف المنافسات يوم السبت الماضي، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أزمة الوباء العالمي. وشهد نادي بايرن ميونيخ، المتوج بالدوري في المواسم السبعة الماضية، تجديد عقد قائد الفريق وحارس مرماه مانويل نوير حتى عام 2023. وقد حذر نوير عقب فوز بايرن على يونيون برلين (2-صفر)، يوم الأحد الماضي، من أن شيئاً لم يحسم بعد في الموسم الذي تستكمل منافساته وسط أجواء غير مألوفة، في ظل إقامة المباريات من دون جمهور، وفي ظل معايير وإجراءات صحية ووقائية صارمة. وقال نوير: «بالطبع نحن نحاول تقديم أفضل ما لدينا، إننا نعمل بجدية شديدة، والآن نود استعراض إمكانياتنا. إنه وضع جديد، وعلينا التكيف معه. مرت واحدة من المراحل التسع المتبقية. ولا يفترض بنا استبعاد أي فريق (من إطار المنافسة)».
أما آينتراخت فرانكفورت، فقد تعثر كثيراً خلال الموسم الحالي، حتى بات متفوقاً بفارق 5 نقاط فقط أمام أقرب مراكز الهبوط، وخسر أمام بوروسيا مونشنغلادباخ (1-3) لدى استئناف المنافسات مطلع هذا الأسبوع، لتكون الهزيمة الرابعة له على التوالي في الدوري. وقال كيفن تراب، حارس مرمى آينتراخت فرانكفورت: «نتمتع بكثير من الإمكانيات، ونحتاج إلى اللعب بمزيد من الشجاعة».
وتشهد المرحلة السابعة والعشرين، اليوم (السبت)، إضافة إلى لقاء بوروسيا مونشنغلادباخ مع باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس، فرايبورغ مع فيردر بريمن صاحب المركز السابع عشر (قبل الأخير)، وبادربورن صاحب المركز الأخير مع هوفنهايم. وتشهد المرحلة، غداً (الأحد)، لقاء شالكه مع أوغسبورغ وماينز مع لايبزغ.
ومن المتوقع أن تكون الإصابات محور الاهتمام على الأرجح في الجولة الثانية من مباريات دوري الدرجة الأولى الألماني بعد استئناف الموسم، إذ وقع عدد من الضحايا مطلع الأسبوع الحالي بعد فترة التوقف. وعدت عودة الدوري ناجحة بشكل عام يوم السبت الماضي، رغم الأجواء الغريبة في ظل غياب الجماهير بجميع المباريات. ورغم ذلك، أصيب 6 لاعبين على الأقل، مما يسلط الضوء على توابع المنافسة بعد توقف لمدة شهرين دون خوض مباريات ودية. وأبرز الضحايا لاعب الوسط الأميركي جيوفاني رينا (17 عاماً) الذي حرم من أول مشاركة أساسية له مع بروسيا دورتموند بعد إصابته خلال الإحماء قبل مواجهة شالكه في قمة وادي الرور.
واستبدل بتورغان هازارد الذي تعافى مؤخراً من إصابة أيضاً، بينما أصيب ثنائي شالكه جان - كلير توديبو وأمين حارث. كما ضمت قائمة الإصابات في جولة العودة سيباستيان روده وإيلاس بيدو من هوفنهايم، وماركوس تورام من بروسيا مونشنغلادباخ، وبير سيلان شيلبرد لاعب هيرتا برلين.
ورغم السماح للأندية بإجراء 5 تبديلات في كل مباراة، بدلاً من ثلاثة كما هو معتاد، وهو إجراء مؤقت للتعامل مع الظروف الاستثنائية، فإن تكدس جدول المباريات سيجعل اللاعبين أكثر عرضة للإصابات.
وفي ظل اللعب في منتصف الأسبوع بمباريات الأسبوع الجديد، فهذا يعني أن الفرق ستلعب 3 مرات في غضون 10 أيام. وحذر مارك لورينتس، لاعب كارلسروه بدوري الدرجة الثانية، في وقت سابق هذا الشهر، من التراجع البدني، قائلاً: «سينهار اللاعبون بعد 60 دقيقة».
وأضاف: «حتى التبديلات الخمسة لن تساعد. سيحدث إرهاق ثم إصابات خطيرة». وتابع: «كثير من اللاعبين يقاتلون من أجل عقد جديد، وإذا أصيب أحدهم بقطع في الرباط الصليبي لن يتعاقد معه أحد. الصحة لا تقدر بثمن». وستُظهر الأيام العشرة المقبلة إن كانت مخاوفه حقيقية أم مبالغة.