مصدر خليجي: إطلاق القيادة العسكرية الخليجية الموحدة خلال قمة الدوحة

تتولى مهام التنسيق مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب > وزراء خارجية مجلس التعاون يلتقون في قطر اليوم

الزياني
الزياني
TT

مصدر خليجي: إطلاق القيادة العسكرية الخليجية الموحدة خلال قمة الدوحة

الزياني
الزياني

أبلغ مصدر عسكري خليجي «الشرق الأوسط»، بأن اللجان الخليجية العاملة على استكمال قرار القمة الخليجية الماضية في الكويت بإنشاء القيادة العسكرية الخليجية الموحدة، أنهت أعمالها، ومن المتوقع الإعلان عن القيادة ومقرها العام في السعودية، خلال قمة الدوحة المقبلة.
وبيّن المصدر أن التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون يسير على ما يرام، ولا توجد عقبات في طريق إطلاق القيادة الموحدة. ووافق المجلس الأعلى في 11 من ديسمبر (كانون الأول) من العام 2013 على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، كما كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها، وفق الدراسات الخاصة بذلك، في إطار استكمال الخطوات والجهود الهادفة إلى تعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي.
وأشار المصدر إلى أن القيادة العسكرية الجديدة يمكن أن تتولى مهام التنسيق بين الدول الخليجية والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم أكثر من 40 دولة، ويشن هجمات جوية ضد التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا ومنها داعش وجبهة النصرة.
من جهة أخرى، يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة اليوم، الدورة الـ133 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بدولة قطر.
وقال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون «إن الدورة الـ133 للمجلس الوزاري تعقد للتحضير للدورة الـ35 لقادة دول المجلس، التي تستضيفها دولة قطر في التاسع والعاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وأوضح الزياني أن وزراء الخارجية سيبحثون عددا من المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة بشأن مسيرة العمل الخليجي المشترك وما أنجز في إطار التكامل والتعاون المشترك، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية، وكذلك آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الوزراء الخليجيين سيعقدون اجتماعا متزامنا مع كل من وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ووزير الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية، لبحث سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري سيلتقي كذلك وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية الشقيقة لبحث آخر التطورات في اليمن وسبل تعزيز علاقات التعاون القائم بين مجلس التعاون واليمن. كما سيعقد المجلس الوزاري اجتماعا دوريا مشتركا مع رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى وأعضاء منها لبحث المرئيات المرفوعة من الهيئة إلى المجلس الأعلى بشأن عدد من الموضوعات التي سبق أن كلف المجلس الأعلى الهيئة بدراستها.
ويعد هذا الاجتماع الأول في الدوحة التي ترأس الدورة الخليجية الجديدة بعد الكويت، يأتي ذلك بعد تدشين اللجان التحضيرية التابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أول أعمالها أمس في قطر، للتهيئة لسلسلة اللقاءات المشتركة التي ستعقد على مدى عام كامل بين الأطراف الخليجية على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني. وألقت مصالحة الرياض، التي احتضنها قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، وحضرها قادة الخليج، بظلالها إيجابيا على الأجواء التي تسبق قمة الدوحة، بعد أن شهدت توقيع اتفاق الرياض التكميلي، وأعادت سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر.
واجتمع الزياني، في مكتبه بمقر الأمانة العامة بالعاصمة الرياض، مع الجنرال توم بيكت، كبير مستشاري الدفاع للشرق الأوسط ببريطانيا، الذي يزور السعودية حاليا.
وأعرب عن تهانيه للجنرال بيكت بمناسبة توليه هذا المنصب، متمنيا له التوفيق والنجاح.
كما جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون التاريخية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وخصوصا في مجال التعاون الدفاعي والعسكري، علاوة على بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.