تمديد المفاوضات النووية للمرة الثانية.. وجولة جديدة الشهر المقبل

روحاني يقول إن أجهزة الطرد المركزي «لن تتوقف أبدا».. والبيت الأبيض يخشى عقوبات جديدة

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر مكان التقاط صورة تذكارية في النمسا أمس  وخلفه وزراء خارجية بريطانيا وروسيا وإيران وألمانيا وفرنسا والمبعوثة الأوروبية آشتون ووزير خارجية الصين (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر مكان التقاط صورة تذكارية في النمسا أمس وخلفه وزراء خارجية بريطانيا وروسيا وإيران وألمانيا وفرنسا والمبعوثة الأوروبية آشتون ووزير خارجية الصين (رويترز)
TT

تمديد المفاوضات النووية للمرة الثانية.. وجولة جديدة الشهر المقبل

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر مكان التقاط صورة تذكارية في النمسا أمس  وخلفه وزراء خارجية بريطانيا وروسيا وإيران وألمانيا وفرنسا والمبعوثة الأوروبية آشتون ووزير خارجية الصين (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر مكان التقاط صورة تذكارية في النمسا أمس وخلفه وزراء خارجية بريطانيا وروسيا وإيران وألمانيا وفرنسا والمبعوثة الأوروبية آشتون ووزير خارجية الصين (رويترز)

فشلت إيران ومجموعة الدول الـ6 توقيع اتفاق يوفر حلا دبلوماسيا لقضية الملف النووي الإيراني وفق المهلة التي حدداها وانتهت أمس من دون نتيجة ملموسة. واتفقت الدول الـ6 مع إيران على تمديد المفاوضات، وللمرة الثانية منذ انتهاء المدة الأولى الصيف الماضي بعد التوصل إلى اتفاق «العمل المشترك» في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. وكانت المفاوضات التي بدأت الثلاثاء الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا قد انتهت ظهر أمس بالاتفاق بين وزراء خارجية الدول الـ6 ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن تمديدها حتى يونيو (حزيران) 2015 على أن تعاود الانعقاد قبل نهاية العام دون الإشارة لموقعها.
من جانبه، كان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد أقر عقب نهاية وزراء الخارجية الـ7 والمبعوثة الإيرانية كاثرين أشتون أن إخفاقهم في التوصل لاتفاق في المهلة المحددة يعتبر «خيبة أمل»، مضيفا أن من الأفضل «تلمس الحقائق بدل المضي دون بصيرة»، منوها بما حققوه من تقدم مما حافظ على إمكانية المضي قدما والاستمرارية. وحدد الأول من مارس (آذار) المقبل القادم كموعد لاتفاق سياسي لتكتمل تفاصيله كافة في الأول من يوليو (تموز) المقبل.
إلى ذلك، أعلن هاموند أن إيران طيلة فترة التمديد ستحصل شهريا على مبلغ 700 مليون دولار من أرصدتها المجمدة.
وحاولت جميع الأطراف فرض «جو» من الإيجابية رغم الفشل في الاتفاق حتى على إطار سياسي عام. وأشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بما وصفه بنجاح كبير حققته عملية التفاوض من أجل الوصول لحل دبلوماسي لقضية الملف النووي الإيراني، موضحا أن العالم اليوم أكثر اطمئنانا عما كان عليه من قبل فيما يختص بهذه القضية، مبررا عدم توقيعهم لاتفاق في المهلة التي حددوها لكونهم يحتاجون وقتا لمزيد من العمل إذ أنهم ليس بصدد توقيع أي اتفاق، وإنما اتفاق صحيح عميق وقوي.
وقبل العودة إلى واشنطن، دافع كيري بقوة الاثنين في فيينا عن قرار إيران والدول الكبرى بتمديد المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني حتى صيف 2015. ورحب كيري «بالتقدم الحقيقي والمهم» الذي تم إحرازه بعد أسبوع من المداولات في العاصمة النمساوية، وحض المجتمع الدولي والكونغرس الأميركي على دعم تمديد المفاوضات. وقال في مؤتمر صحافي «ليس وقت التراجع الآن»، متوجها إلى الكونغرس الأميركي حيث الغالبية من الجمهوريين اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل «إننا نعتمد على دعمكم». لكن كيري حذر من أن «هذه المحادثات لن تكون أكثر سهولة بمجرد أننا نمددها. إنها شاقة وستبقى شاقة».
وبدوره، قال البيت الأبيض بأنه يجب إتاحة مزيد من الوقت لإيران للرد على المخاوف بشأن برنامجها النووي وأن فرض مزيد من العقوبات على طهران قد يكون ضارا وسط المحادثات. وأدلى جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحافية، قائلا: «أوضح الرئيس أيضا أن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ لكننا نعتقد أنه تحقق تقدم كاف يبرر إتاحة مزيد من الوقت للنظام الإيراني للرد على مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجهم النووي ووضع بروتوكول للاستمرار في طمأنة المجتمع الدولي على التزامهم بهذه الاتفاقات».
وخرج الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز أمس إلى شعبه، قائلا: إن «بلاده لم ولن تتراجع عن حقوقها النووية» إن أجهزة الطرد المرکزي لن تتوقف أبدا، مشددا على أن عجلة حياة الشعب ستتحرك بشکل أفضل. وتعهد مساء أمس في أن يكون الشعب الإيراني «المنتصر النهائي» في المفاوضات النووية وأن المستقبل سيکون «مشرقا». وتابع: «هذه الطريقة في المفاوضات ستؤدي إلى اتفاق نهائي. وقد تم ردم معظم الفجوات»، في إشارة إلى الخلافات التي تمنع تحويل اتفاق مرحلي إلى تسوية شاملة.
ويذكر أن إيران والمجموعة الدولية 5+1 التي تضم الدول الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن زائد ألمانيا وكاثرين أشتون المفوضة السابقة للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كانت قد نجحت بجنيف 24 نوفمبر 2013 في عقد اتفاق مرحلي حددته بـ6 أشهر قابلة للتمديد، يقضي بأن تحد إيران من نشاطها النووي المتهم بأبعاد عسكرية مقابل رفع محدود للعقوبات الدولية المفروضة لعدم امتثالها باتفاقات الضمان التابعة لاتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، وكانت أطراف جنيف قد مددته 20 يوليو الماضي لفشلها في الوصول لاتفاق.
هذا ولم يفاجئ الفشل في التوصل لاتفاق المراقبين إذ ظلت أطراف اتفاق جنيف تشير وحتى مساء الأحد لصعوبة المسار وكبر حجم الفجوة بينهما بسبب اختلاف حول القضايا الأساسية التي تمثلت في نسبة تخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات.
وتمسكت إيران بضرورة أن ترفع العقوبات كاملة ومباشرة حالما توصلا لاتفاق فيما أصر الجانب الغربي على ضرورة أن تؤكد إيران أولا التزامها بعدم التوسع في تخصيب اليورانيوم والحد مما تمتلكه من أجهزة الطرد المركزي ومما تخزنه مما خصبته من يورانيوم بجانب الاتفاق بشأن أنشطة نووية أخرى مثيرة للجدل بمفاعل أراك وفوردو موقع بارشين والتعامل مع الوكالة بكل شفافية والسماح للمفتشين الدوليين القيام بما يطلبونه من زيارات وعمليات مراقبة.
وكانت المفاوضات في جولتها هذه وهي العاشرة قد انعقدت سباعية كاملة مرة واحدة ظهر أمس واستمرت نحو ساعة، خرج بعدها وزير الخارجية البريطاني للإعلان عن التمديد.
وخلال الساعات القليلة من صباح أمس، خاض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيرة الأميركي جون كيري جولة أولى من المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني في العاصمة السويسرية فيينا، تلتها مباحثات خاصة بين كيري ومجموعة 5+1. قبل أن يشاركهم ظريف الاجتماع المنعقد. وفي إطار اللقاءات الثنائية التي يعقدها رئيس الوفد الإيراني مع رؤساء وفود مجموعة القوى الغربية الـ6، التقى ظريف نظيره الصيني وانغ يي، لإطلاعه على آخر مستجدات المفاوضات التي بدأت منذ العشرين من الشهر الجاري. تلتها مباحثات خاصة مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وأخرى مع وزير خارجية أميركا جون كيري.
وتواصلت الجولة الثانية من المحادثات الثلاثية استمرت ساعتين لتضم وظريف ونظيره الأميركي وأشتون، سبقتها اجتماعات جانبية ناقشت تطورات الوضع الراهن. واستمرت سلسلة اللقاءات الثنائية لتشمل مباحثات خاصة ما بين وزير خارجية أميركا جون كيري ونظيره الصيني وانغ يي، وأخرى مع كل من مبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ومن ثم وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف.
وبعد المباحثات الأميركية مع أشتون، التقت مبعوثة الاتحاد الأوروبي بوفود مجموعة 5+1 لتطلعهم على آخر مستجدات الملف النووي، فيما عقد كيري وظريف مباحثات سريعة استمرت أقل من 45 دقيقة، تلتها مباحثات موسعة بين كيري وأشتون ومجموعة 5+1، فيما شاركهم ظريف الاجتماع في وقت لاحق.
من جهة أخرى، التقى كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين للمرة الثانية على التوالي بعد اجتماع أول من أمس في إطار بحث البرنامج النووي الإيراني، تلتها مباحثات جانبية مع لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا.



بتهمة التمييز... أربع صحافيات يقاضين «بي بي سي»

الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
TT

بتهمة التمييز... أربع صحافيات يقاضين «بي بي سي»

الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)

رفعت أربع صحافيات مخضرمات دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، متهمة إياها بالتمييز، بعد الاستغناء عن عملهنّ كمقدّمات في الهيئة إثر الدمج بين قنواتها الإخبارية الوطنية والدولية، «بي بي سي نيوز» و«بي بي سي وورلد نيوز».

هاتيك الصحافيات المعروفات لدى مشاهدي «بي بي سي»، مارتين كروكسال، وكارين جيانوني، وكاسيا ماديرا، وأنيتا ماكفي، وأعمارهنّ تتراوح بين 48 و55 عاماً، يتّهمن المجموعة العامة بالتمييز على أساس الجنس والسن، وهو ما تنفيه الأخيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي شهاداتهنّ المكتوبة التي قدمنها أمس الأربعاء خلال جلسة استماع أولية أمام محكمة متخصصة في النزاعات المهنية، نددت الصحافيات بما اعتبرنه «تلاعباً» في عملية التوظيف عقب إعادة تنظيم قنوات «بي بي سي» الإخبارية، التي جرى الإعلان عنها في عام 2022.

وتندد المدعيات خصوصاً بـ«التمييز» و«المضايقة» بسبب ما اعتبرنه «بيئة معادية ومهينة وترهيبية في مكان العمل». وتحدثت الصحافيات الأربع عن عملية «توظيف زائفة جرى خلالها الاستغناء عن مناصبنا حتى لو لم تكن الإقالات حقيقية».

وتؤكد المدعيات أنهن عانين من تخفيض رتبهنّ الوظيفية ورواتبهنّ بعد عملية الدمج، وهو أمر «لم يختبره» أي من زملائهنّ الذكور أو الشابات.

وتشدد «بي بي سي» في المقابل على أن العملية التي اعتمدتها تتسم بـ«الدقة والعدل».

وفي بداية عام 2020، حكم القضاء لصالح المذيعة سميرة أحمد، التي رفعت دعوى قضائية ضد «بي بي سي» بتهمة التمييز في الأجور لأنها كانت تحصل على أجر أقل بست مرات من نظيرها الذكر.


مظاهرات طلابية بالجامعات البريطانية احتجاجاً على الحرب في غزة

تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
TT

مظاهرات طلابية بالجامعات البريطانية احتجاجاً على الحرب في غزة

تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)

تجمّع الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في مظاهرات بالجامعات في المملكة المتحدة، عقب مظاهرات عنيفة في الأحرام الجامعية في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

ونصب الطلاب في ليدز ونيوكاسل وبريستول خياماً خارج مباني الجامعات، أمس (الأربعاء)؛ احتجاجاً على الحرب في غزة.

وقال الطلاب بجامعة بريستول إنهم ينظمون المظاهرة: «احتجاجاً على تواطؤ الجامعة مع الإبادة الجماعية التي تنفّذها إسرائيل بحق الفلسطينيين»، بينما قالت منظمة «نيوكاسل للفصل العنصري خارج الحرم الجامعي» إن مظاهرتها كانت «لإلقاء الضوء على الاستراتيجية الاستثمارية للمؤسسة، وتواطؤها في جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية».

ونظّم النشطاء من الطلاب مسيرات ومظاهرات منفصلة في أماكن أخرى. وطالبت المجموعات جامعاتها بسحب استثماراتها من إسرائيل رداً على عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وتأتي المظاهرات عقب اشتباكات عنيفة في الأحرام الجامعية بالولايات المتحدة، وكان أبرزها في جامعة كولومبيا بنيويورك.

واندلع العنف أيضاً في جامعة كاليفورنيا، وجرى اعتقال أكثر من ألف متظاهر عبر الولايات المتحدة.


واشنطن تتهم روسيا باستخدام «سلاح كيميائي» ضدّ القوات الأوكرانية

ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم روسيا باستخدام «سلاح كيميائي» ضدّ القوات الأوكرانية

ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)

اتّهمت الولايات المتّحدة، الأربعاء، الجيش الروسي باستخدام «سلاح كيميائي»، هو مادة «الكلوروبيكرين»، ضدّ القوات الأوكرانية، في انتهاك لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنّ روسيا لجأت أيضاً إلى مواد كيميائية مخصّصة أساساً لمكافحة الشغب (قنابل الغاز المسيل للدموع) واستخدمتها ضدّ القوات الأوكرانية «كأسلوب للحرب في أوكرانيا، وهو ما يشكّل أيضاً انتهاكاً للمعاهدة».


إصابة 13 في ضربة روسية على ميناء أوديسا الأوكراني

تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إصابة 13 في ضربة روسية على ميناء أوديسا الأوكراني

تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر إن صاروخا باليستيا روسيا استهدف ميناء أوديسا الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، مما أدى إلى إصابة 13 شخصا على الأقل وإشعال حريق كبير، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نُشرت عبر تطبيق «تلغرام» ألسنة اللهب في موقع الهجوم وسحبا كبيرة من الدخان تتصاعد في السماء.

وقالت إحدى القنوات الإعلامية إن مستودع شركة نوفا بوشتا، وهي شركة كبيرة لخدمات البريد والبريد السريع، تعرض للقصف. ونشرت مقطعا مصورا يظهر تطاير الحطام داخل المنشأة.

وأوديسا هدف متكرر للهجمات الروسية، وأصابت صواريخ مواقع في المدينة خلال اليومين الماضيين مما تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.


اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في باريس خلال احتجاجات يوم العمال

متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في باريس خلال احتجاجات يوم العمال

متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الفرنسية، (الأربعاء)، أنها اعتقلت 45 شخصاً في باريس خلال احتجاجات يوم العمال، فيما أُصيب 12 من أفرادها، بحسب «رويترز».

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين في باريس بنحو 18 ألفاً، في حين قدرت نقابات العمال العدد بنحو 50 ألفاً.

وكان المتظاهرون يحتجون بشكل رئيسي على تكاليف المعيشة المرتفعة وإعانات البطالة المتدنية، ولوّح بعضهم بأعلام فلسطينية لإظهار تضامنهم مع شعب غزة.

وذكرت الشرطة أن نحو 121 ألف متظاهر شاركوا في احتجاجات يوم العمال في أنحاء فرنسا، فيما قالت النقابات إن العدد بلغ 200 ألف.

ولا يزال عدد المتظاهرين أقل بكثير من احتجاجات العام الماضي التي قالت النقابات إن مليونين شاركوا فيها بسبب الرفض الشديد لإصلاحات معاشات التقاعد والتي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودخلت بالفعل حيز التنفيذ.


مصادمات واشتباكات واعتقالات في إسطنبول في يوم العمال

أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
TT

مصادمات واشتباكات واعتقالات في إسطنبول في يوم العمال

أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)

وقعت مصادمات واشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء النقابات والاتحادات العمالية والأحزاب السياسية والمشاركين في الاحتفال بيوم العمال في مدينة إسطنبول واعتقلت قوات الأمن العشرات ممن حاولوا الوصول إلى ميدان تقسيم المحظور الاحتفال به منذ عقود.

ونشرت وزارة الداخلية نحو 43 ألف شرطي في المناطق المخصصة للاحتفال وحول ميدان ساراتش هانه المواجه لمبنى بلدية إسطنبول وحول ميدان تقسيم، وأغلقت الشوارع المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، ومنعت وصول السيارات والمشاة، وأغلقت الكثير من محطات مترو الأنفاق ومسارات سيارات النقل العام.

الشرطة التركية توقف 210 أشخاص خلال تجمعات الأول من مايو في إسطنبول (إ.ب.أ)

إجراءات مشددة

وأغلقت السلطات إجمالاً 29 شارعاً في إسطنبول، وسمحت فقط لعدد ضئيل من ممثلي نقابات واتحادات العمال بالوصول إلى النصب التذكاري لشهداء أحداث يوم العمال التي وقعت بميدان تقسيم عام 1977 وحظر بسببها الاحتفال في الميدان، ووضع أكاليل الزهور وإلقاء البيانات.

وشهد ميدان ساراتش هانه تجمعاً حاشداً أحاطته قوات الأمن بسياج محكم ووقعت اشتباكات عندما حاول البعض التوجه إلى ميدان تقسيم، عبر الطرق الرئيسية المؤدية إليه وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وتكرر الأمر في مناطق بشكتاش وشيشهانة وشيشلي والمناطق المجاورة لميدان تقسيم، حيث منعت قوات الأمن من حاولوا الوصول إليه واشتبكت معهم ومنهم رئيس حزب «العمال» التركي أركان باش.

وأفاد وزير الداخلية علي يرليكايا، في بيان عبر حسابه في «إكس» باعتقال 210 أشخاص في إسطنبول قال إنهم «لم يستمعوا للتحذيرات وحاولوا التقدم إلى ميدان تقسيم وهاجموا ضباط الشرطة».

وأضاف أن 42 ألفاً و434 فرداً من مديرية أمن إسطنبول شاركوا في تأمين الاحتفالات التي أقيمت في المدينة، وبينما منعت مجموعات، بما في ذلك بعض أعضاء الأحزاب السياسية والنقابات، من الذهاب إلى ميدان تقسيم من نقاط مختلفة، وبخاصة ساراتشان، أصيب 28 ضابط شرطة عندما تعرضوا لهجوم بالحجارة والعصي، تم نقلهم إلى المستشفيات.

المعارضة في الميدان

وشارك في تجمع ميدان ساراتش هانه زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وممثلون لأحزاب أخرى، منها «العمال» و«الديمقراطية ومساواة الشعوب» المؤيد للأكراد.

مصادمات مع قوات الأمن في ميدان تقسيم في إسطنبول (أ.ف.ب)

وقال أوزال في تصريحات من الميدان: «هناك الآن حديث عن مساعي إعداد دستور جديد في تركيا، في وقت لا يلتزم فيه بالدستور الحالي، وهو ما يكشف مدى هشاشة الدستور الجديد. نريد أن يكون الاحتفال بيوم العمال كعطلة، من المهم أن نجتمع هنا، لا نريد الصراع، لا نريد مشاهد غير مرغوب فيها، وندعو من يصدر أوامر غير قانونية، رغم قرار المحكمة الدستورية، إلى مراجعة هذه الأوامر، وعدم ارتكاب جريمة».

وأصدرت المحكمة الدستورية العليا في تركيا العام الماضي قراراً بعدم دستورية منع الاحتفال بيوم العمال، الذي يعرف في تركيا بـ«يوم العمل والتضامن» في ميدان تقسيم.

قوات حفظ الأمن تشتبك مع المتظاهرين (أ.ب)

وبدوره، قال إمام أوغلو: «اليوم أو غداً سيتم اللقاء والاحتفال في ميدان تقسيم، وليشاهد من أصدر هذه القرارات (الحكومة) من يبحثون عن حقوقهم، يجب عليهم التخلي عن ذهنية لا تعترف بعيد كهذا، الآن بدأت فترة حصول ما يريده الشعب».

وترفض الحكومة الاحتفال بيوم العمال في ميدان تقسيم منذ عقود، كما أغلقته أمام جميع أنواع الاحتفالات والتظاهرات منذ عام 2013 لأسباب أمنية، بعد أحداث «غيزي بارك»، وتصر النقابات واتحادات العمال على الاحتفال هناك.

ولميدان تقسيم أهمية رمزية للأحزاب اليسارية ونقابات واتحادات العمال الثورية، بعدما شهد أحداثا دامية عام 1977 خلال مظاهرات سقط خلالها 34 عاملاً وأُصيب 136 آخرون، بسبب قمع أجهزة الأمن. وأقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأول من مايو (أيار) عطلة رسمية في عام 2009، وأطلق عليه اسم «يوم العمل والتضامن».

إردوغان يهنئ ويحذّر

وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، العمال بيومهم، وقال في بيان عبر حسابه في «إكس» : «أقدم التهنئة بيوم العمال الذي يحتفل به في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم... أبعث تحياتي ومحبتي لكل إخوتي العمال والكادحين الذين يسعون وراء رزقهم الحلال».

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء العمال بيومهم (رويترز)

وعشية الاحتفال قال إردوغان: «لن نسمح للتنظيمات الإرهابية بأن تجعل من الأول من مايو ميداناً للتحرك والدعاية»، محذراً النقابات والأحزاب السياسية من «أي عمل من شأنه الإضرار بأجواء هذا اليوم».

وعدّ إردوغان، خلال عشاء جمعية العمال الذي عُقد بالقصر الرئاسي مساء الثلاثاء، أن الإصرار على تنظيم مسيرة في مناطق غير مصرح بدخولها «لا يتسم بحسن النية، المعارضة تحاول الإلقاء بظلالها على الأجواء الاحتفالية في الأول من مايو، من خلال إثارة مناقشات تقسيم غير المؤهلة ببنية تحتية للمسيرات والتجمعات... دعوات التظاهر لا تحمل نوايا بريئة». ولفت إردوغان إلى منح 103 تصاريح للتجمع في 55 منطقة، لكن «الإصرار على إقامة اعتصام في تقسيم، يخرج عن حسن النية».


مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)

قُتل خمسة أشخاص بينهم رجل وابنته وأصيب عشرات آخرون، الأربعاء، خلال ضربات روسية عدة في شرق أوكرانيا وشمال شرقيها على ما ذكرت السلطات المحلية. وقتل مدنيان كانا في سيارة جراء قنبلة موجهة ألقتها القوات الروسية من الجو في منطقة خاركيف الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا، على ما أوضح الحاكم أوليغ سينيغوبوف.

والقتيلان امرأة في الثامنة والثلاثين ووالدها، على ما أوضحت النيابة العامة الأوكرانية. وقال الحاكم: «عند الساعة العاشرة صباحاً ضرب الروس سيارة ومنزلاً في زولوتشيف» الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود الروسية بواسطة «قنابل جوية موجهة»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأصيب ستة أشخاص آخرين بينهم طفل في الحادية عشرة على ما أوضح سينيغوبوف عبر «تلغرام»، مشيراً إلى أن اثنين من الجرحى أدخلا المستشفى. وتوفيت كذلك امرأة تبلغ السادسة والستين متأثرة بجروح تعرضت لها خلال قصف روسي لبلدة ليليوكيفكا في المنطقة نفسها على ما أفاد الحاكم. ويستهدف قصف شبه متواصل منطقة خاركيف الحدودية مع روسيا، التي احتل الروس جزءاً كبيراً منها في بداية الغزو قبل هجوم أوكراني مضاد نجح في استعادتها في خريف عام 2022.

في الأشهر الأخيرة استخدمت روسيا قنابل جوية موجهة جديدة وقوية تلحق دماراً كبيراً. وفي ضربة جوية منفصلة قتل شخصان وجرح ستة في غيرنيك الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من خط الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على ما قال حاكم المنطقة فاديم فيلاشين. وقال الحاكم الإقليمي على تطبيق «تلغرام» للتراسل، إن القوات الروسية شنت الهجوم بقاذفة صواريخ متعددة الفوهات من طراز «أوراغان». وأظهرت الصور التي شاركها بجانب المنشور منازل خاصة دُمرت بسبب الحرائق والانفجارات، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتبعد غيرنيك من 12 إلى 15 كيلومتراً عن جبهة القتال قرب مدينة مارينكا الأوكرانية في منطقة دونيتسك، حيث كثفت القوات الروسية هجماتها.

تُظهر هذه الصورة التي التُقطت في 1 مايو 2024 حفرة ومبنى متضرراً في موقع ضربة صاروخية روسية بقرية زولوتشيف في منطقة خاركيف بأوكرانيا (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، وصف قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الوضع في منطقة مارينكا بأنه الأصعب.

وفجراً، كان قتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ في قصف صاروخي روسي استهدف مدينة أوديسا في جنوب غربي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وقال رئيس بلدية المدينة غينادي تروخانوف في منشور على تطبيق «تلغرام» إنّ «العدو هاجم أوديسا بصواريخ باليستية، ونتيجة للهجوم، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح». وأشار حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر إلى وجود «أضرار على صعيد المنشآت المدنية»، من دون تحديد طبيعة هذه الأضرار وحجمها ومكانها. وكان هجوم صاروخي روسي أسفر، الاثنين، عن مقتل خمسة أشخاص في أوديسا، بحسب مسؤولين محليين. وتستهدف روسيا باستمرار مدينة أوديسا بالصواريخ والمسيّرات المفخّخة. وتكتسي موانئ المدينة الأوكرانية الساحلية الكبيرة المطلّة على البحر الأسود أهمية كبرى للصادرات الأوكرانية.

في المقابل، أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها استهدفت بطائرة مسيّرة مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان بغرب روسيا على بعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود الأوكرانية ونحو 190 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو. وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تمّ استخدام طائرة مسيّرة لضرب مصفاة ريازان». وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات وحريق في هذه المصفاة المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، وتبلغ طاقتها، بحسب موقعها الإلكتروني، 17 مليون طن سنوياً. وأكد حاكم الإقليم بافيل مالكوف عبر «تلغرام» الهجوم، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا.

وتنتظر قوات كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والقوات، بشدة وصول إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة التي تأخرت لشهور بسبب خلافات سياسية في الكونغرس الأميركي.

ورغم وصول بعض الأسلحة بالفعل، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حث على ضرورة تسريع عملية التسليم، قائلاً إن الوضع في ساحة المعركة بأكمله يعتمد بشكل رئيسي على وصول هذه الأسلحة.


قوات بولندية تنتشر قرب الحدود وموسكو تستعد لرد مناسب على تحركات «ناتو»

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
TT

قوات بولندية تنتشر قرب الحدود وموسكو تستعد لرد مناسب على تحركات «ناتو»

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)
جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)

تزامن إعلان بولندا الأربعاء عن نشر قوات على طول المناطق الحدودية في إطار استعدادات لإطلاق أوسع تدريبات عسكرية، مع تنشيط التحركات الروسية في غرب البلاد لمواجهة «تداعيات تمدد حلف الأطلسي شرقاً». فيما حدّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أولويات وزارته لتعزيز الهجوم الروسي على محاور القتال، في سياق المحافظة على التقدم التدريجي على خطوط التماس، ومضاعفة معدلات الإنتاج الحربي لتوفير حاجة الجيش خلال المرحلة المقبلة.

وزير الدفاع سيرغي شويغو عقد اجتماعاً لقيادة «مجموعة القوات المشتركة» التي تنتشر وحداتها على خطوط التماس (أ.ب)

ورغم التحذيرات الروسية المتكررة خلال الفترة الأخيرة حول التداعيات السلبية المحتملة بسبب زيادة الحشود العسكرية على مقربة من الحدود الروسية، أعلنت بولندا الأربعاء أنها نشرت قوات إضافية في محافظات بوميرانيا وأرميان وماسوريا وفارميان القريبة من الحدود في إطار الاستعدادات لإطلاق مناورات حلف الأطلسي «المدافع الصامد 2024» التي تجري بين 4 و6 من الشهر الحالي.

صواريخ «باتريوت» منصوبة داخل الأراضي البولندية (أ.ب)

وتشارك في المناورات نحو 50 سفينة و80 طائرة و1.1 ألف وحدة من المعدات العسكرية البرية، منها 133 دبابة ونحو 90 ألف عسكري. وتشمل مواقع التدريبات دول البلطيق وبولندا وألمانيا. وجددت روسيا التحذير من عواقب «نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على الحدود الغربية».

بوتين مصافحاً وزير الدفاع سيرغي شويغو في 7 مارس (إ.ب.أ)

وكان الكرملين شدّد على أن «روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها». فيما أشار شويغو إلى أن اقتراب «ناتو» من حدود روسيا خلق تهديدات إضافية للأمن العسكري الروسي، ويبرر انعدام ثقة روسيا بالغرب الذي تعهد بعدم الاقتراب من حدودها.

وعقد الوزير الروسي صباح الأربعاء اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية في الوزارة، تم تخصيصه للبحث في التحركات الروسية خلال المرحلة المقبلة على صعيدي تعزيز النشاط العسكري على خطوط التماس، وسبل منح دفعة إضافية للتصنيع العسكري لسد حاجة الجيش المتزايدة من الأسلحة والمعدات.

ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله في بيان نشر على «تلغرام»: «للحفاظ على الوتيرة المطلوبة للهجوم... من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات، وخاصة الأسلحة».

وحققت القوات الروسية تقدماً تكتيكياً شبه يومي في الأسابيع القليلة الماضية على خط المواجهة في جنوب شرقي أوكرانيا، وهو ما أرجعته كييف إلى نقص السلاح لديها. وسيطرت روسيا على نحو ست قرى في منطقة دونيتسك، بينما عززت مواقعها الميدانية في منطقة خاركيف. وحذر قائد الجيش الأوكراني الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي يوم الأحد من أن أوكرانيا قد تخسر مزيداً من الأراضي إذا لم يسلم الغرب الأسلحة بسرعة. وأعلن يوم الأحد أيضاً انسحاب قواته من قرى قريبة من أفدييفكا وهي مدينة بشرق البلاد استولت عليها روسيا في وقت سابق من هذا العام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو أمر بتسليم مزيد من الأسلحة بشكل أسرع لعملية موسكو العسكرية في أوكرانيا. وقالت الوزارة عبر تطبيق «تلغرام» إن رئيس الأركان العامة للجيش فاليري غيراسيموف، المسؤول عن العملية، سلم شويغو تقريراً بهذا الخصوص خلال الاجتماع.

وتم التركيز في جزء من الجلسة على الخطوات الروسية لمواجهة تصاعد «حرب المسيّرات» وآليات تعزيز الصناعة العسكرية الروسية في هذا المجال. وأفادت الوزارة في بيان بأن شويغو استمع خلال الاجتماع إلى تقارير وافية بشأن «وسائل جديدة لمكافحة الطائرات من دون طيار الأوكرانية».

وجاء في البيان: «عُرض على وزير الدفاع نتائج تحديث الأسلحة القياسية لزيادة فاعلية القتال ضد طائرات العدو من دون طيار وحماية الأفراد من المسيرات على طول خطوط المواجهة».

وعقد الوزير بعد ذلك، اجتماعاً لقيادة «مجموعة القوات المشتركة» التي تنتشر وحداتها على خطوط التماس، وأشار خلاله إلى أن «الجيش يواصل تنفيذ المهام في مناطق العمليات وفق خطة المنطقة العسكرية الشمالية»، وأكد على «ضرورة زيادة إمدادات الأسلحة». وقال شويغو: «للحفاظ على الوتيرة الحالية للهجوم، ومواصلة تعزيزه وتوسيعه، وضمان بناء القوة القتالية لمجموعات القوات للقيام بمزيد من العمليات، من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات».

جندي روسي قرب مدرعات غنمتها القوات الروسية خلال هجومها على أوكرانيا في معرض بموسكو السبت الماضي (إ.ب.أ)

ووفقاً له، فقد «تم لهذا الغرض، إبرام عقود حكومية مع مؤسسات صناعية (...) مع مراعاة قدراتها التشغيلية الكاملة والحد الأقصى من وقت إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية المطلوبة». وأضاف شويغو أنه في سياق هذا العمل، تنشأ مشكلات تتطلب اهتماماً خاصاً وحلولاً عاجلة.

في هذا الإطار، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أن موسكو أقامت أخيراً، في الجزء الخلفي من منطقة العمليات معسكراً مزوداً بالتقنيات اللازمة لتطوير إنتاج المسيرات الانتحارية الروسية وتقنيات الاتصال والتوجيه، والمراقبة والرصد. وأفاد مصدر عسكري للوكالة بأنه «يتم في المعسكر اختبار طائرات من دون طيار واعدة بقدراتها وتقنياتها».

وكما أشار الناطق العسكري، فإن الطائرات من دون طيار التي يتم تطويرها يمكنها استخدام أنواع مختلفة من الذخيرة، وتسمح معداتها بالاستطلاع ليلاً ونهاراً في الظروف الجوية البسيطة والصعبة.

ووفقاً للوزارة فقد تم خلال الاختبارات، تدريب مشغلي الطائرات من دون طيار على تدمير أهداف تحاكي ملاجئ العدو ومراكز القيادة والمعدات العسكرية، باستخدام أنواع مختلفة من الذخيرة المسقطة وطائرات انتحارية من دون طيار.

ميدانياً، بدا أن القوات الروسية كثفت الضغط العسكري خلال الساعات الـ24 الماضية على مناطق جنوب غربي أوكرانيا، بعدما كانت الهجمات الروسية تركزت خلال الأيام الماضية في محيط خاركيف شرقاً والعاصمة كييف والمدن القريبة منها.

وأبلغ مصدر عسكري وسائل إعلام حكومية روسية أن «القوات المسلحة الروسية هاجمت الليلة الماضية مقر القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة ساحة كوليكوفو بول في وسط أوديسا». وتحدث عن وقوع ثلاثة انفجارات كبرى في المدينة، وقال إنها استهدفت مواقع عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نفذ الطيران التكتيكي والعملياتي وقوة الصواريخ والمدفعية ضربة على مقر قيادة العمليات للمجموعة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية». وقالت الوزارة إن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها العسكرية على طول جبهة القتال. وشهدت أوديسا استهدافاً متكرراً للقوات الروسية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين؛ إذ استهدفت هجمات كثيرة منشآت الميناء في المدينة.

ووفقاً للخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي في أوكرانيا، فقد تم في وقت متأخر من ليلة الأربعاء إطلاق صفارات الإنذار في منطقة أوديسا ومحيطها، وأن التحذير من ضربات جوية استمر حوالي 50 دقيقة.

وكان خبراء عسكريون روس تحدثوا خلال الأسابيع الأخيرة عن احتمال تحول النشاط المركز للقوات الروسية نحو مناطق جنوب غربي البلاد، في مسعى لتطوير هجوم كامل يستهدف أوديسا التي يصفها مسؤولون بأنها «مدينة روسية». ووفقاً لتصريحات فإن هذا التطور سيكون متزامناً مع تصعيد الهجوم الروسي على خطوط التماس الحالية للاستفادة من الزخم الذي أحدثه تقدم روسيا في بعض مناطق دونيتسك، فضلاً عن تعزيز الضغط العسكري بشكل متزامن على منطقة خاركيف في الشرق، لتطوير وضع يسمح لروسيا لاحقاً بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المضادات الجوية تصدت لهجوم أوكراني جديد بالمسيرات استهدف مناطق قريبة من الحدود ومدناً داخل العمق الروسي. وزاد البيان العسكري أن «أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ست طائرات أوكرانية من دون طيار، منها: ثلاث فوق أراضي منطقة فورونيغ، وواحدة فوق أراضي منطقة ريازان، وواحدة فوق أراضي منطقة بيلغورود، وواحدة فوق أراضي منطقة منطقة كورسك».

وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها استهدفت بطائرة مسيّرة مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان بغرب روسيا على بُعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود الأوكرانية، وحوالي 190 كلم جنوب شرقي موسكو. ويأتي استهداف منشأة الطاقة على خلفية التوترات مع واشنطن التي انتقدت في الأشهر الأخيرة، بحسب تقارير إعلامية، استهداف كييف منشآت الطاقة الروسية، وطلبت منها التوقف عن ذلك. وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم استخدام طائرة مسيّرة لضرب مصفاة ريازان».


بوريل يدعو إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح

منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
TT

بوريل يدعو إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح

منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)
منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال نقاش بالاتحاد الأوروبي حول الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، 24 أبريل 2024 في ستراسبورغ شرق فرنسا (أ.ب)

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء)، إن شركاء إسرائيل وجيرانها يدعون لعدم شن هجوم على مدينة رفح الفلسطينية.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «نحث إسرائيل على الاستجابة للمجتمع الدولي والانخراط بشكل بناء في عملية سلام سياسية».

وطالب بوريل بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين التي تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة.


بولندا تعتزم استثمار رئاسة الاتحاد الأوروبي لتوثيق العلاقات مع أميركا وأوكرانيا

الرئيس البولندي أندريه دودا يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمام القصر الرئاسي في وارسو (إ.ب.أ)
الرئيس البولندي أندريه دودا يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمام القصر الرئاسي في وارسو (إ.ب.أ)
TT

بولندا تعتزم استثمار رئاسة الاتحاد الأوروبي لتوثيق العلاقات مع أميركا وأوكرانيا

الرئيس البولندي أندريه دودا يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمام القصر الرئاسي في وارسو (إ.ب.أ)
الرئيس البولندي أندريه دودا يتحدث خلال مؤتمر صحافي أمام القصر الرئاسي في وارسو (إ.ب.أ)

قال الرئيس البولندي أندريه دودا، في وارسو، اليوم (الأربعاء)، إن تركيز بلاده خلال رئاستها المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي سوف ينصب على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وذكر دودا، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى العشرين لانضمام بولندا للاتحاد الأوروبي، أنه «يتعين علينا تنظيم قمتين أوروبيتين في بولندا للتأكيد على أهم العوامل لتنمية أوروبا في المستقبل»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتتم رئاسة الاتحاد الأوروبي بالتناوب، وتستمر ستة أشهر، ويحل دور تولي بولندا الرئاسة في النصف الأول من عام 2025.

وقال الرئيس البولندي دودا، إنه يجب عقد قمة واحدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي يبدو أنها في طريقها لتُعقد في عام 2025.

وأضاف دودا أن الاجتماع بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يُخصص لإعادة إعمار أوكرانيا.

وأكد الرئيس البولندي دعم بلاده القوي لكييف، وقال إنها تريد إحراز تقدم بشأن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي. كما أشار أيضا إلى دعمه لانضمام مولدوفا ودول غرب البلقان للاتحاد.

ويتحالف دودا بشكل وثيق مع حزب القانون والعدالة القومي المحافظ، الذي خسر السلطة في انتخابات العام الماضي.

وتولى دونالد توسك، الذي ينتمي لتيار الوسط، وهو رئيس سابق للمجلس الأوروبي، منصب رئيس الوزراء في ديسمبر (كانون الأول).

وبسبب إصابة توسك بوعكة صحية، اليوم (الأربعاء)، طرح دودا جدول أعمال الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي دون وجود رئيس الوزراء إلى جانبه.