إسرائيل تهدد «حزب الله» بتصفية وجوده في الجنوب اللبناني

في الذكرى السنوية العشرين للانسحاب

دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على بلدة حدودية في جنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)
دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على بلدة حدودية في جنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)
TT

إسرائيل تهدد «حزب الله» بتصفية وجوده في الجنوب اللبناني

دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على بلدة حدودية في جنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)
دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على بلدة حدودية في جنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)

على الرغم من القناعة في الجيش الإسرائيلي بأن «الحرب التي يستعد لها بكل قوة (حزب الله) من جهة والجيش الإسرائيلي في الجهة المقابلة، لن تنشب خلال السنة القريبة المقبلة»، حذرت جهات عسكرية في الجليل من أنه في حال نشوب الحرب فإن الهدف الأول سيكون تصفية وجود «حزب الله» من منطقة الجنوب اللبناني.
ويقول قادة الجيش الإسرائيل، خلال الأبحاث والمداولات التي يجرونها في الأيام الأخيرة بمناسبة مرور 20 سنة بالضبط على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، الذي تم في يوم 24 مايو (أيار) من سنة 2000، إن «حزب الله» يمضي في مخططه للسيطرة على لبنان وتحويله إلى جبهة حرب ضد إسرائيل، على عكس رغبة سكانه. وحسب مصدر عسكري، تابع «الموقف الاستراتيجي الإسرائيلي تجاه الجبهة الشمالية» في هذه الأبحاث، فإن «(حزب الله) يسيطر اليوم على لبنان سياسياً. ويسيطر على الجنوب اللبناني سياسياً وعسكرياً. ويكلف لبنان ثمناً باهظاً اقتصادياً، بسبب العقوبات الدولية. ويواصل السعي للحصول على مزيد من الأسلحة المتطورة وتدقيق الصواريخ. ويمد نفوذه إلى سوريا أيضاً، ويساعد الجيش السوري في ترميم مواقعه وقواته بالجولان. ويجري استعدادات حربية كبيرة جدا للمستقبل».
ومع ذلك، فإن التقدير هو «أن (حزب الله) مثل إسرائيل، يستعد جيداً للحرب، لكنه ليس معنياً بنشوبها. فهو يعرف ما هو الثمن الذي سيدفعه، ليس وحده، بل لبنان كله الذي يمنحه هذا النفوذ».
وكان الجيش الإسرائيلي قد نظم جولة لمجموعة من الصحافيين على الحدود اللبنانية، بمناسبة مرور 20 عاماً، أظهر فيها كيف تعمل قوات تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان على طول «الخط الأزرق»، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد حرب لبنان الثانية عام 2006. وقال أحد قادة الجيش «في هذا النشاط تكمن مخاطر تصعيد بالغ. القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب لبنان الثانية، يقضي بأن يكون جنوب لبنان خالياً من قوات غير حكومية، أي منع (حزب الله) من النشاط في هذه المنطقة. لكن من الناحية العملية، (حزب الله) باق في جنوب لبنان. إذا كان في الماضي يظهر عسكرياً وعلنياً، بالسلاح والزي العسكري، قبل الحرب، فقد انتقل إلى التحرك تحت غطاء مدني، وأقام بنية تحتية عسكرية، أجرى عمليات ترميم، وزاد من قدراته العسكرية وتدريباته، وعملياً استأنف كل نشاطاته السابقة. فهو يسيّر دوريات منتظمة لمجموعات بلباس مدني ومزودة بكاميرات حرفية. وتحت غطاء منظمة تشجير مدنية (أخضر بلا حدود) أقام (حزب الله) 16 موقع مراقبة على الأقل محاذية للحدود، ومواقع كثيرة أخرى تعمل من داخل بيوت خاصة. كما شقّ أنفاقاً هجومية غايتها تنفيذ توغل مفاجئ وسري إلى الأراضي الإسرائيلية، وتم تدمير ستة منها في عملية (درع شمالي) في نهاية عام 2018».
وحسب قائد آخر للجيش، فإن «إسرائيل ترى الجبهة الحربية الشمالية واسعة، بل عملاقة، تمتد على سوريا ولبنان وتصل حتى بغداد وطهران. وهدفها فيها واضح: إبعاد شر إيران، الذي تنفذه مباشرة عن طريق جيشها وحرسها الثوري ومشاريعها النووية أو عن طريق الميليشيات التابعة لها، و(حزب الله) واحد منها».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».