إسرائيل تبرئ إيران وتتهم فلسطينيين وأتراكاً بهجمة السايبر الأخيرة

مئات مواقع الانترنت في إسرائيل قد تعرضت لهجمات الكترونية (رويترز)
مئات مواقع الانترنت في إسرائيل قد تعرضت لهجمات الكترونية (رويترز)
TT

إسرائيل تبرئ إيران وتتهم فلسطينيين وأتراكاً بهجمة السايبر الأخيرة

مئات مواقع الانترنت في إسرائيل قد تعرضت لهجمات الكترونية (رويترز)
مئات مواقع الانترنت في إسرائيل قد تعرضت لهجمات الكترونية (رويترز)

نفت الهيئة العليا للسايبر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تكون إيران هي التي تقف وراء هجمة السايبر الجديدة، اليوم، وقالت، إنه «كما يبدو هؤلاء هاكرز من تركيا ومن قطاع غزة وبعض دول شمال أفريقيا، هاجموا حواسيب شركات إسرائيلية خاصةـ والأضرار التي تسببوا بها قليلة.
وقالت هيئة السايبر إنها لا تقلل أبدا من شأن أي هجوم إلكتروني ولكنها تضع الأمور في نصابها. وعادت لتحذر «من مغبة إقحام المجالات المدنية في حروب السايبر»، وقالت، إنه «بالإمكان معرفة كيف تبدأ حرب كهذه، ولكن أحدا لا يستطيع أن يقدر كيف تنتهي وما هو حجم الأضرار الضخمة التي تسببها. لذلك يفضل الامتناع عنها بتاتا».
وكانت مئات مواقع الإنترنت في إسرائيل قد تعرضت، اليوم الخميس، لهجمات إلكترونية، تم تعطيل بعضها وتشويش عمل أخرى وزرع شعارات سياسية معادية لإسرائيل، مثل «بدأ العد التنازلي إلى الخلف لتدمير إسرائيل».
ونشر الهاكرز شريط فيديو يظهر فيه تل أبيب والقدس وحيفا مدمرة.
وفي البداية تم اتهام إيران بهذه العملية وقيل إن قراصنة إنترنت إيرانيين هم الذين هاجموا المواقع الإسرائيلية، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ«يوم القدس» الإيراني، مما تسبب في تشويش عملها. ولكن في ساعات الظهر، عادت هيئة السايبر لتصحح الانطباعات وتقول إن وراء العملية هاكرز صغار من دول في شمال أفريقيا وكذلك من غزة وتركيا. وأن الضرر لم يكن كبيرا. وأكدت أن العاملين فيها يقومون بمعالجة المشكلة وتوقيف الهجوم، ويوصون المتصفحين بالامتناع عن الضغط على روابط في المواقع التي تعرضت للهجوم، والارتباط مع شركات حماية موثوقة.
الجدير ذكره أن إسرائيل تعرضت لهجوم إلكتروني إيراني طال ست منشآت مياه مركزية يومي 26 و27 أبريل (نيسان) الماضي، وردت عليه إسرائيل بهجوم شل ميناء الشهيد رجائي في إيران.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.