أمين دابو: لوبيز مدرب ناجح لكن بعض قراراته تشوبها الغرابة

الخبير التدريبي قال إن مستوى المنتخب السعودي في تصاعد مستمر

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بهدف الفوز على الإمارات في نصف نهائي الخليج (تصوير: علي العريفي)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بهدف الفوز على الإمارات في نصف نهائي الخليج (تصوير: علي العريفي)
TT

أمين دابو: لوبيز مدرب ناجح لكن بعض قراراته تشوبها الغرابة

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بهدف الفوز على الإمارات في نصف نهائي الخليج (تصوير: علي العريفي)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بهدف الفوز على الإمارات في نصف نهائي الخليج (تصوير: علي العريفي)

أكد أمين دابو كبير لاعبي الأهلي السعودي ونجم المنتخب السعودي في السبعينات والثمانينات السابقة أن الأخضر يسير بخطى متصاعدة نحو الأفضل وأن مستوياته تطورت بنسبة 60 في المائة، مقارنة بمواجهة قطر الافتتاحية ومواجهة الإمارات الأخيرة في دور نصف النهائي.
وكشف الخبير الكروي السعودي في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» أن المنتخب السعودي بدأ بداية غير قوية لكن مع تقدم البطولة شاهد الجميع تحسنا بعض الشيء وليس الحديث لمجرد الفوز ولكن قياسا بما شوهد في الملعب بمواجهة الإمارات.
ونجح المنتخب السعودي في منع الإمارات حامل لقب النسخة الماضية من الاحتفاظ بلقبه بعدما أطاح به في الدور نصف النهائي بثنائية سريعة جاءت في الشوط الأول قبل أن يعود الأبيض الإماراتي للتعادل في شوط المباراة الثاني، إلا أن كلمة الفصل في هذه المواجهة كانت عبر تسديدة صاروخية من سالم الدوسري سكنت الشباك الإماراتية وعبرت بالأخضر السعودي لنهائي البطولة.
ويعود أفضل لاعبي خط الوسط في السعودية في السبعينات الميلادية أمين دابو لمواصلة الحديث عن التطورات التي رصدها في أداء لاعبي المنتخب السعودي بمواجهة الإمارات الأخيرة: «شاهدنا أسلوبا لم نشاهده في المباريات السابقة كالضغط على حامل الكرة ابتداء من خط الهجوم الذي مثله ناصر الشمراني، حيث كان واضحا عودته للدفاع حتى خط الـ18 إضافة للضغط القوي الذي قام به ثنائي محور الارتكاز سعودي كريري ووليد باخشوين وبقية لاعبي الوسط وهو الأسلوب الذي أرهق المنتخب الإماراتي وظهر بصورة باهتة في الشوط الأول».
وأضاف: «هذا يعود لأسلوب الضغط وعدم ترك أي لاعب إماراتي يتصرف بالكرة حسب ما يريد، ولذلك شاهدنا خطوطا متقاربة بين وسط الملعب وبعض لاعبي خط الدفاع من خلال اللعب على الكرات السهلة وعدم اقتراب لاعبي الخصم من منطقة الجزاء».
ويواصل حديثه في هذا الشأن: «أيضا شاهدنا تحركات اللاعبين بعد انقطاع الكرة منهم والتحرك للأمام مثل أدوار تيسير الجاسم وتحركاته الجيدة في اليمين واليسار أو حتى في عمق الملعب لمساعدة خط الهجوم وهو أسلوب لم نشاهده في المباريات السابقة».
وعن أفضل خطوط المنتخب السعودي أداء حتى الآن، قال: «من الواضح أن لاعبي خط وسط الميدان هم مفتاح القوة للمنتخب السعودي خاصة في الأداء الذي قدمه في المباراة الأخيرة أمام الإمارات».
ويلتقي المنتخب السعودي بنظيره القطري على نهائي البطولة الخليجية غدا الأربعاء، في مواجهة يبحث من خلالها المنتخب السعودي العودة لمنصات التتويج بعد غياب دام طويلا واقترب لعقد من الزمان، حيث تعتبر البطولة الخليجية بنسختها الـ16 التي أقيمت في الكويت هي آخر لقب توج به الأخضر السعودي.
وعن مواجهة المنتخب القطري النهائية،، قال دابو: «يحتاج المنتخب لأن يلعب بنفس القوة والروح والحماس الذي ظهر عليه في الشوط الأول بمواجهة الإمارات لأنه في الشوط الثاني تراجع بصورة رهيبة وكبيرة وافتقد أسلوب الرقابة اللصيقة»، مضيفا: «في مواجهة قطر ستواجه منتخبا منظما على الصعيد الدفاعي وهو من أقوى المنتخبات امتلاكا للخطوط الخلفية في البطولة فخط دفاعه مع خط وسطه وحتى الهجوم يمثلون كتلة دفاعية واحدة ويعتمدون على الكرات المرتدة، خصوصا في ظل مشاركة إسماعيل محمد الذي يعتبر مفتاح الفوز للمنتخب القطري».
وتابع: «المنتخب القطري لديه مفاتيح كثيرة فحسن الهيدوس يعتبر من أخطر اللاعبين إضافة للظهير الأيسر عبد الكريم حسن الذي يقوم بانطلاقات قوية من الجهة مع امتلاكه القدرة على التسديد، أيضا يعتمد المنتخب القطري على الكرات الثابتة خصوصا في تقدم إبراهيم ماجد وبلال محمد الذين يجيدون الضربات الرأسية، وهي نقطة يجب أن ينتبه لها لاعبو المنتخب السعودي».
وحول أقرب المنتخبين لنيل اللقب الخليجي، قال: «من الصعب أن نحدد ذلك، فمنتخب قطر منظم ويعرف كيفية استعمال الكرات المرتدة والهجمات السريعة، والمنتخب السعودي لديه قدرات خارقة وقادر على فك شفرة أي منتخب من خلال وجود لاعبين كسالم الدوسري وسعيد المولد الذي يعتبر مصدر قوة ومفتاحا لانطلاق الهجمات السعودية إضافة لناصر الشمراني، الذي انفجر في المباراة الأخيرة من خلال تحركاته السليمة واللعب المباشر، وأعتقد أن المنتخب السعودي الأول في حال تأخره أو عدم تسجيله سيكون بحاجة لنايف هزازي في الشوط الثاني، فهو ضارب بارع في الكرات الرأسية».
وفيما يخص الإسباني لوبيز المدير الفني للمنتخب السعودي ومدى القناعة الفنية فيما يقدمه، قال: «النتائج التي حققها أكثر من ممتازة لكن كرأي فني أعتقد أن لديه بعض الأشياء الغريبة ففي بعض الأحيان يقوم بعمل تغييرات عجيبة وغير مبررة وحتى في طريقة اختياره للعناصر لكن كنتائج فبالتأكيد هي جيدة».
وأضاف: «نحن لا نفكر في بطولة الخليج وحدها ولكن نظرتنا نحو البطولة الآسيوية وأنا سبق أن قلتها عبر (الشرق الأوسط) بعد إجراء القرعة الآسيوية بأن المنتخب السعودي بهذا المستوى لن يحرز البطولة فالآسيوية مختلفة تماما عن الخليجية». وختم حديثه قائلا: «لا بد من لوبيز أو اللجان الفنية المساعدة له أن يعملوا على وجود بعض اللاعبين أصحاب المستويات المميزة، فمع احترامي، لاعب مثل حسين عبد الغني وإبراهيم غالب بمثل ما يقدمانه من مستويات فنية مميزة يجب أن يكونا ضمن القائمة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».