خلاف يعكر أجواء العودة الناجحة للدوري الألماني

ليفركوزن يعمّق جراح بريمن برباعية ويعزز آماله بالمنافسة على مكان في المربع الذهبي

هافرتس مهاجم ليفركوزن (الثاني من اليمين) يفتتح رباعية فريقه في مرمى بريمن (أ.ف.ب)
هافرتس مهاجم ليفركوزن (الثاني من اليمين) يفتتح رباعية فريقه في مرمى بريمن (أ.ف.ب)
TT

خلاف يعكر أجواء العودة الناجحة للدوري الألماني

هافرتس مهاجم ليفركوزن (الثاني من اليمين) يفتتح رباعية فريقه في مرمى بريمن (أ.ف.ب)
هافرتس مهاجم ليفركوزن (الثاني من اليمين) يفتتح رباعية فريقه في مرمى بريمن (أ.ف.ب)

يبدو أن التضامن الذي ظهر في كرة القدم الألمانية بسبب وباء فيروس كورونا، لم يستمر حتى لجولة واحدة من منافسات البوندسليغا، حيث طغت المشاحنات بين كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، وفريتز كيلير، رئيس الاتحاد الألماني، على العودة الناجحة للمباريات التسع التي أقيمت خلف أبواب موصدة في المرحلة السادسة والعشرين.
ورفض رومينيغه الآراء التي قدمها كيلير، وبدلاً من ذلك دعا الاتحاد الألماني إلى حل مشاكله الداخلية.
وخلال مقابلته مع شبكة «سكاي» التي راعت قاعدة التباعد الاجتماعي، قال رومينيغه «أنا محتار بشأن الكلمة الشعبية لفريتز كيلير، الذي تحدث في وقت سابق عن ادعاء مشكوك فيه عن سطوة الأغنياء ومفاخرتهم في كرة القدم الألمانية».
وأضاف «ربما يتعين على الاتحاد الألماني شراء ممسحة وتنظيف المكان أمام الباب الخاص بهم، وفقاً لما تقتضيه الحاجة».
وجاء هجوم رومينيغه رداً على مقابلة كيلير في مجلة «دير شبيغل» قال فيها «أين تؤدي الأمور، عندما يتفاخر الأغنياء الجدد، بعضهم أيضاً على الكرة في البوندسليغا، بأموالهم».
وقال إن الادعاء المشكوك فيه يظهر الموافقة. وهذه كارثة لصورة كرة القدم. يجب أن ننظر إلى كيفية سير الأمور بعد الأزمة. بتواضع أكثر، وأقرب إلى الناس.
ولم يذكر كيلير أسماء، لكن كرة القدم ليس لديها نقص في الشخصيات التي ترغب في نشر ثروتها. شرائح الذهب والسيارات الفاخرة والساعات باهظة الثمن.
ولكن رومينيغه لم يكن في حاجة إلى الحفاظ على لمحة من التحفظ، ورد قائلاً «عندما كانت لدينا أزمات في كرة القدم الألمانية خلال السنوات الأخيرة، كان الاتحاد الألماني هو الطرف فيها... أتمنى أن يقوم الاتحاد بواجبه في الأزمات».
وحسب رؤية صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ»، فإن بايرن ميونيخ أوضح من هو الأول في كرة القدم الألمانية، في الرياضة والسياسة الرياضية.
من جهة، فإن اختيار المعارك في مثل هذا التوقيت لا يبدو ضرورياً، لكن القتال من أجل اختيار طريق السفر وتقاسم الموارد لا ينتهي أبداً، حيث إن مسابقة البوندسليغا ودوري الدرجة الثانية لا تخضع للاتحاد الألماني.
إن رابطة الدوري الألماني مسؤولة عن دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا) ودوري الدرجة الثانية، وقد استؤنف اللعب في أعلى مستويين في الهرم، حيث تتواجد النقود.
ويملك الاتحاد الألماني موافقة على استئناف منافسات الكأس التي ينظمها بداية من الشهر المقبل، لكن تبقى منافسات دوري الدرجة الثالثة للرجال ودوري الدرجة الأولى للسيدات موقوفة. يجب الوصول لاتفاق بين الأندية والسياسيين للبدء.
وقال أوليفر مينتسلاف، رئيس لايبزيغ «سأكون سعيداً عندما يتم استئناف دوريات أخرى مثل الدرجة الثالثة ودوري الدرجة الأولى للسيدات قريباً بعد نجاح عودة البوندسليغا، واتفق في هذا مع كارل هاينز رومينيغه».
ووفقاً لرومينيغه، فإن تضامن رابطة الدوري الألماني لجمع تبرعات لدوري الدرجة الثالثة ودوري السيدات، ومنح وإتاحة 5.‏7 مليون يورو (1.‏8 مليون دولار) لـ25 نادياً تم تصميمه لكي يتمكنوا من مواصلة اللعب. وقال «سيكون هذا شيئاً جيداً، أن يستأنف ليس فقط دوري الدرجة الأولى للرجال ولكن دوري الدرجة الثالثة أيضا. هذا شيء يجب أن يسعى له الاتحاد الألماني».
على جانب آخر، واصل باير ليفركوزن مسعاه لإنهاء الدوري في المربع الذهبي بانتصاره الكبير على فيردر بريمن المتعثر 4-1.
وسجل المهاجم كاي هافرتس هدفين، وأضاف ميتشل فايزر وكريم دميرباي الهدفين الآخرين ليقتنص ليفركوزن 3 نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 50 نقطة في المركز الخامس متأخراً بنقطة عن لايبزيغ الرابع وبثماني نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر.
في المقابل، ظل بريمن، الذي خسر للمرة السابعة على التوالي في ملعبه وهو رقم قياسي، في المركز الـ17 برصيد 18 نقطة من 25 مباراة.
وفي غياب الجماهير في إطار إجراءات احتواء فيروس كورونا بدأت المباراة بشكل ممل قبل أن تتغير الأمور خلال خمس دقائق مثيرة في منتصف الشوط الأول شهدت تسجيل ثلاثة أهداف.
وضع هافرتس ليفركوزن في المقدمة في الدقيقة الـ28 بعد أن ارتقى فوق رقيبه ليضع الكرة برأسه في الشباك بعد عمل رائع من موسى ديابي. وعادل تيودور غيبرسيلاسي النتيجة بعد دقيقتين بلعبة رائعة بكعب القدم من ستة أمتار، لكن المزيد من الأخطاء الدفاعية من جانب
بريمن سمحت للفريق الزائر بالتقدم ثانية في الدقيقة الـ33، وأفلت هافرتس تماماً من الرقابة ليضع الكرة برأسه في الشباك من ثمانية أمتار بعد ركلة حرة من كريم دميرباي.
وانهار بريمن تماماً في الشوط الثاني ما جعل المدافع فايزر يعزز النتيجة 3 - 1 في الدقيقة الـ61 بضربة رأس قوية من مسافة قريبة بعد عمل رائع آخر من ديابي. وأهدر ليفركوزن الكثير من الفرص قبل أن يكمل رباعيته حين مر البديل كريم بلعربي من دفاع الفريق صاحب الضيافة قبل أن يلعب تمريرة ذكية إلى دميرباي ليضعها الأخير بسهولة في الشباك.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.