أنوشكا: العزل المنزلي كشف أخطائي الغذائية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها أصبحت تمارس الطهي مستعينة بـ«يوتيوب»

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا
TT

أنوشكا: العزل المنزلي كشف أخطائي الغذائية

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا

رأت الفنانة المصرية أنوشكا، أن فترة العزل المنزلي بسبب فيروس «كوفيد - 19» مفيدة جداً لها، وقالت إنها جعلتها تعيد النظر في كثير من العادات والممارسات الغذائية الخاطئة التي كانت تتبعها، وتحاول الآن تغييرها إلى الأفضل.
وتحدثت أنوشكا في حوار إلى «الشرق الأوسط»، عن محاولتها طهي كثير من الأطعمة بوصفات تعلمتها من «يوتيوب»، وقالت: «هذه الفترة التي أجلس فيها بالمنزل جعلتني أقبل على الطهي بشكل أكبر، بل وأحاول طبخ أكلات جديدة ومختلفة»، معترفة بأنها كانت «مفتقدة بيتها وحياتها»، وذلك «لأننا بالطبع كفنانين مشغولين أغلب الوقت في التصوير خارج المنزل».

* كيف تقضين أوقاتك في حظر التنقل بسبب «كورونا»؟
- أحاول استغلال الوقت بشكل مثالي، فقد قمت بترتيب أوراقي ومتعلقاتي بشكل جديد، وألقيت ما ليس له قيمة في سلة المهملات، وكذلك أعيد ترتيب عاداتي وأسلوبي في الحياة. بصراحة فترة العزل تعدّ جيدة للغاية في إعادة النظر بكثير من العادات التي كنت أتبعها، منها بالطبع العادات الغذائية، وأعتقد أنني سأختلف على المستوى الشخصي بعد انتهاء أزمة «كورونا».
* ما هي هذه العادات؟
- مثلاً، أنا أحب تناول الخبز بدرجة كبيرة، خصوصاً «البلدي»، وكنت لا أتوقف عن تناول السندوتشات باستمرار على مدار اليوم، وهذه بالطبع عادة خاطئة، لأنها أكسبتني وزناً مرتفعاً إلى حد ما، في هذه الفترة من العزل، لأنه ليس هناك مجال كبير للحركة. فأنا وجدت نفسي أتناول «السناكس» على مدار اليوم بسبب عدم وجود شيء أفعله. أمام هذه المعضلة، بدأت أشغل نفسي بأمور مفيدة كالمشي في المجمع السكني الذي أقطنه، وعندما أعود إلى المنزل أحاول طهي وجبات خفيفة، سواء مشوية أو مسلوقة، ولو استخدمت الزيت فيكون بنسبة قليلة جداً.
* إلى أي مدى أقبلت على الطعام الصحي في فترة العزل؟
- أنا بطبيعتي لا أميل إلى تناول الطعام المقلي، وأحب الوجبات الخفيفة، بجانب أني أعتاد دوماً على تناول كوب من عصير البرتقال الطازج في منتصف اليوم، لكن مع العزل وعدم الحركة، أكثرت من تناول العصير لزيادة المناعة، بالإضافة إلى كل ذلك أعيد ترتيب منزلي بنفسي، وأملأ وقتي بأمور كثيرة مفيدة حتى لا أشعر بالملل، كما أحرص على النوم مبكراً والاستيقاظ في السادسة والنصف صباحاً. وبصراحة أعتبر العزل فرصة جيدة لترتيب الأولويات والحياة بصفة عامة، وأنصح كل السيدات بترتيب منازلهن بأنفسهن، لأن ذلك يعد نوعاً جيداً من الرياضة.
* هل العزل في المنزل أجبرك على دخول المطبخ؟
- نعم، فترة العزل جعلتني أقبل على الطهي بشكل أكبر، بل وأحاول طهي أكلات جديدة ومختلفة، حيث أستعين بوصفات «يوتيوب» في الطبخ، وآخر مرة بحثت عن وصفة لعمل عيش الصاج، ولكن ما يقلقني هو ضبط المقادير كي تخرج الوصفة بشكل جيد، ولا أخفي الآن أني كنت مفتقدة بيتي وحياتي، لأننا بالطبع كفنانين مشغولين أغلب الوقت في التصوير خارج المنزل.
* أطلعينا على الوصفات التي تحبين تناولها؟
- أميل للغاية لتناول الأسماك بكل أنواعها فهو خفيف على المعدة وسريع الهضم، وأيضاً أعشق البطاطس باستثناء المقلية، وأتفنن في شيها في الفرن، ونثر أي مكون عليها، سواء جبناً أو زعتراً أو خضروات أو مستردة.
* هل تميلين للحلويات أم لا؟
- أحب الحلويات للغاية، خصوصاً الشرقية، كالكنافة والبسبوسة ولقمة القاضي، ولكن لا أجيد صناعتها، لأنها تحتاج مقادير كثيرة وضبطاً معيناً، ولم أصنع في حياتي وصفة حلويات سوى الكعك الإنجليزي فقط.
* هل طبيعة عملك كفنانة يؤثر على حبك للطبخ؟
- بالتأكيد له تأثير كبير، حيث إن طول فترة التصوير تجعلني أطهي طعاماً وأضعه في الثلاجة، وأتناوله وقت الحاجة، بعد إضافة مكون بسيط إلى جانبه مثل الأرز أو المعكرونة.
* ما أكثر أكلات لا تميلين إليها؟
- لا أتناول الممبار أو الفشة أو الكرشة، فيما يطلق عليهم «حلويات اللحوم»، ولا أحب أبداً الملوخية بالأرانب، ولا يمكن أن أجلس على طاولة فيها هذه الوصفات، فضلاً عن أني أميل بقوة للحوم البيضاء، سواء دجاجاً أو أسماكاً، ولا أحب تناول اللحوم الحمراء مقارنة بالأخرى، لأنها ثقيلة على المعدة، ولا أحب رائحتها أو شكلها، وهذه المسألة اكتشفتها وبدأت معي وقت مرض والدي، وكان لزاماً عليه تناول لحوم بيضاء فقط، وبمرور الوقت اكتشفت أن هذا صحي أكثر.
* هل جربت خلال فترة العزل طلب طعام «دليفري»؟
- لا إطلاقاً، علاقتي مع «التيك أواي» منحصرة للغاية حتى في الأيام العادية، ولا أميل أبداً إليه لأني في العموم أحب اجتماع العائلة في البيت، وتناول طعام مطهي في المنزل.



«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.

شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.

وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».

وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.

المخرجة السعودية جواهر العامري وأسرة فيلمها «انصراف» (إدارة المهرجان)

وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.

وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.

وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.

الفنانة كندة علوش شاركت في لجنة تحكيم أفلام «المسافة صفر» (إدارة المهرجان)

وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.

وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».

ليلى علوي على السجادة الحمراء في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.

كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.

المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».

بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».