السعودية تواجه «كوفيد ـ 19» بمنصّات متخصصة ومساعد شخصي آلي بلغات مختلفة

 «بشاير بوت» الصحي لتقديم معلومات صحية لمواطني المملكة
«بشاير بوت» الصحي لتقديم معلومات صحية لمواطني المملكة
TT
20

السعودية تواجه «كوفيد ـ 19» بمنصّات متخصصة ومساعد شخصي آلي بلغات مختلفة

 «بشاير بوت» الصحي لتقديم معلومات صحية لمواطني المملكة
«بشاير بوت» الصحي لتقديم معلومات صحية لمواطني المملكة

تساهم التقنيات بشكل كبير في نشر المعلومات الصحية بسرعة بين الناس. ومن أحدث الجهود التي تعتمد على التقنية إطلاق المركز الوطني للمعلومات الصحية في السعودية منصات تفاعلية توفر معلومات مهمة عن فيروس «كوفيد - 19» تشمل خريطة تفاعلية باللغة العربية لمتابعة أعداد وحالات الإصابة بالفيروس حول العالم، فضلا عن تقديم مساعد ذكي للرد على الاستفسارات بلغات مختلفة، وتطبيق للهواتف الجوالة. وتعمل منظمة الصحة العالمية على إطلاق تطبيق خاص بها خاص بالبلدان ضعيفة الموارد لتقييم كون المستخدمين مصابين بالفيروس أم لا، والذي يمكن لأي حكومة استخدام التقنية الأساسية له وإضافة ميزات جديدة إليه وإصدار نسختها الخاصة في متاجر التطبيقات. ومن جهتها باشرت سنغافورة بإطلاق كلب «روبوتي» في المتنزهات والمجمعات يرصد تقارب الناس ويطلب منهم التباعد لمنع انتشار الفيروس بينهم.
- خريطة «كورونا»
ويعتبر موقع «خريطة كورونا» www.CoronaMap.sa منصة تفاعلية شاملة توفر معلومات غنية حول الفيروس، إلى جانب رصد ومتابعة الإحصاءات حول العالم، وعرض تحديثات لحظية لكل ما يتعلق بالفيروس، ومخططات ورسوم بيانية توضيحية، وآخر الأخبار عن الفيروس، ومحتوى تثقيفي لتوعية المستخدمين، وحالة أهم المؤتمرات المتأثرة بالفيروس، ودليل عن مستشفيات العزل الخاصة بالمملكة العربية السعودية. ويعرض الموقع المعلومات على خريطة تفاعلية سهلة الاستخدام، إلى جانب دعم عرض المحتوى باللغتين العربية والإنجليزية.
أما «بشاير بوت» BashairBot، فهو مساعد افتراضي يعمل بتقنية الذكاء الصناعي Artificial Intelligence AI للرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بالفيروس باللغتين العربية والإنجليزية، ويقدم خدمات لمساعدة المستخدمين من خلال التواصل معهم حول ما يخص الفيروس والرد على استفساراتهم المختلفة، ومعالجة المحادثات المتعلقة بالفيروس بشكل فوري على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. ويستطيع «بشاير بوت» المساعدة في التشخيص الأولي، وتقديم بيانات عن المملكة العربية السعودية ودول أخرى، وربط المستخدم بمنصة تفاعلية لمتابعة عدد الحالات والإحصاءات عن الوباء. ويمكن التفاعل مع المساعد باللغتين العربية والإنجليزية من موقع «خريطة كورونا» بالنقر على أيقونة الروبوت في جانب الشاشة. وتجدر الإشارة إلى أن المساعد سيتفاعل مع المستخدم وفقا للغة الصفحة الحالية التي يمكن تغييرها إلى اللغة الأخرى بالنقر على أيقونة اللغة.
ويمكن كذلك تحميل تطبيق «خريطة كورونا» Corona Map التابع للمجلس الصحي السعودي على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» لمتابعة آخر مستجدات الفيروس وقراءة معدلات وبيانات انتشاره. ويقدم التطبيق أحدث البيانات والتحديثات بشكل تلقائي، وإحصاءات بحالات الوفاة والمصابين والمتعافين، ورسوما بيانية للدول الأكثر تأثرا بالفيروس، مع عرض خريطة توضيحية للإصابات بالفيروس على مستوى الدول والمدن حول العالم. كما يدعم التطبيق المساعد الشخصي «بشاير بوت» المتخصص بالرد على استفسارات المستخدمين، مع دعم اللغتين العربية والإنجليزية.
- تطبيق عالمي
وعلى صعيد ذي صلة، تخطط منظمة الصحة العالمية خلال الشهر الجاري لإطلاق تطبيق يُمكِّن الناس في البلدان ضعيفة الموارد من تقييم كونهم مصابين بالفيروس أم لا، مع دراستها لإمكانية إضافة ميزة تتبع جهات الاتصال القائمة على تقنية «بلوتوث» اللاسلكية. وسيستطيع هذا التطبيق لدى إطلاقه سؤال الناس عن أعراضهم، وتقديم إرشادات بشأن احتمال إصابتهم بالفيروس، مع تقديم معلومات حول كيفية إجراء الاختبار وفقا لبلد المستخدم.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية ستصدر نسخة من هذا التطبيق في متاجر التطبيقات على مستوى العالم، إلا أنها ستسمح لأي حكومة باستخدام التقنية الأساسية للتطبيق وإضافة ميزات جديدة إليه وإصدار نسختها الخاصة في متاجر التطبيقات. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يجذب تطبيقها الاهتمام في بلدان عديدة، مثل دول أميركا الجنوبية وأفريقيا التي ترتفع فيها أعداد الحالات ولكنها تفتقر إلى التقنية والمهندسين القادرين على تطوير التطبيقات، أو تكافح لتقديم الاختبارات والتوعية.
ويعمل الكثير من البلدان على تكثيف تتبع الأفراد الذين التقوا بشخص ثبتت إصابته، بهدف عزلهم. ويُعتبر هذا الأمر حيويا لفتح الاقتصادات بأمان، ويمكن للتطبيقات التي تعمل على أتمتة أجزاء من العملية تسريع تلك الجهود. يذكر أن دولا عديدة كانت قد أصدرت تطبيقات رسمية باستخدام تقنيتها الخاصة، مع ميزات شائعة تشمل إخبار الأشخاص بضرورة اختبارهم بناء على أعراضهم الصحية، وتسجيل تحركات الأشخاص لتمكينهم من تتبع جهات الاتصال على نحو أكثر كفاءة. وتشمل قائمة الدول التي أطلقت هذا النوع من التطبيقات الهند وأستراليا وتركيا وبريطانيا.
وتخطط منظمة الصحة العالمية لإصدار التوجيهات قريبا بشأن القضايا التي يجب على الدول مراعاتها أثناء تقييم تطبيقات تتبع الاتصال الخاصة بها. كما تخطط المنظمة لإصدار تطبيق لإبلاغ العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم بأفضل الممارسات لارتداء الملابس الواقية وغسل اليدين وعلاج الفيروس.
أما سنغافورة، فقد طورت كلبا روبوتيا يطلب من الناس الابتعاد عن بعضهم بسبب فيروس «كوفيد - 19»، حيث بدأت السلطات بتجنيد هذا الكلب الروبوتي للمساعدة في الحد من الإصابة بالفيروس من خلال الطلب بأدب من الناس أن يحافظوا على التباعد الاجتماعي.
وأُطلق اسم «سبوت» Spot على هذا الكلب الذي يتم التحكم به عن بُعد والذي طورته شركة «بوسطن داينامكس» الأميركية. وتم إطلاق الكلب لأول مرة الأسبوع الماضي في متنزه مركزي كجزء من تجربة لمدة أسبوعين، وفي حال نجاحها ستضيف المزيد من الروبوتات التي ستراقب المتنزهات في البلاد خلال حالة الإغلاق.
وسيقول الروبوت «لنحافظ على صحة سنغافورة» أو «من أجل سلامتك وسلامة من حولك، يرجى الوقوف على بُعد لا يقل عن متر واحد. شكرا لك» أثناء تجواله بين الناس.
ويستطيع الروبوت عبور التضاريس الوعرة في الحدائق، وهو مجهز بكاميرات وأدوات تحليلية لتقدير عدد الأشخاص في الحديقة. ولن تتمكن هذه الكاميرات من تعقب الأفراد أو تسجيل بياناتهم الشخصية. ولا يعتبر «سبوت» الروبوت الوحيد الذي تستخدمه سنغافورة، حيث تستخدم روبوتا على شكل سيارة صغيرة يطلب من الناس عدم التسكع وتذكيرهم بأن التجمعات غير مسموح بها.


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

لمنافسة «شات جي بي تي»... «ميتا» تطلق تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)
TT
20

لمنافسة «شات جي بي تي»... «ميتا» تطلق تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)

كشفت شركة «ميتا» العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، عن أول تطبيق مستقل لها لخدمات المساعدة بالذكاء الاصطناعي، في محاولة لمنافسة «تشات جي بي تي» عبر منح مستخدميها مساراً مباشراً إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وقال رئيس «ميتا» ومؤسسها، مارك زوكربيرغ، في فيديو نُشر على «إنستغرام»: «يستخدم مليار شخص نظام (ميتا إيه آي) عبر تطبيقاتنا حالياً، لذلك صممنا نسخة مستقلة منه لتجرّبوه».

وأشار إلى أن التطبيق «مصمم ليكون ذكاءً اصطناعياً شخصياً لكم»، وسيتاح الوصول إليه بشكل أساسي من خلال المحادثات الصوتية مع تفاعلات مخصصة لكل مستخدم.

وأضاف زوكربيرغ: «ننطلق مع ميزات أساسية فعلاً، مع القليل من معلومات السياق حول اهتماماتكم... لكن مع مرور الوقت، ستتمكنون من السماح لـ(ميتا إيه آي) بمعرفة الكثير عنكم وعن الأشخاص الذين تهتمون لأمرهم من خلال تطبيقاتنا، إذا أردتم ذلك».

يعتمد «ميتا إيه آي» على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي «لاما Llama» الذي تحظى إصداراته المفتوحة المصدر بشعبية كبيرة بين المطورين والشركات، وقد جرى تحميله أكثر من مليار مرة.

وينسجم التطبيق مع هوية الشركة في مجال التواصل الاجتماعي، ويتضمن موجزاً يتيح للمستخدمين رؤية منشورات الذكاء الاصطناعي التي ينشرها مستخدمون آخرون.

ويتيح استخدام نموذج Llama 4 الجديد «استجابات أكثر شخصية وتفاعلية»، بحسب بيان «ميتا» الصادر الثلاثاء.

ويمكن للمستخدم الطلب من الواجهة أن تتذكر معلومات معينة، حتى لا يُضطر إلى تكرارها أثناء محادثة لاحقة.

وإذا أعطى المستخدم الإذن، يمكن لـMeta AI أيضاً البحث عن العناصر الموجودة في حسابات «فيسبوك» أو «إنستغرام» الخاصة به.

كما يحل التطبيق الجديد محل «ميتا فيو» (Meta View) كتطبيق مصاحب لنظارات «راي بان ميتا» الذكية، يتيح إجراء محادثات بسلاسة بين النظارات وتطبيق الأجهزة المحمولة وواجهات أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وفق الشركة.

يأتي هذا الإصدار فيما تتصدر «أوبن إيه آي» السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي المُوجه مباشرةً للمستخدمين عبر مساعدها «تشات جي بي تي» الذي يُحدّث بانتظام بإمكانات جديدة.