إطلاق سراح معارضَين بارزين في الجزائر بعد 6 أشهر سجناً

جانب من مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة الجزائرية (أرشيفية- أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة الجزائرية (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

إطلاق سراح معارضَين بارزين في الجزائر بعد 6 أشهر سجناً

جانب من مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة الجزائرية (أرشيفية- أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الحراك الشعبي في العاصمة الجزائرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

أصدر مجلس قضاء الجزائر، في جلسة الاستئناف، حكماً، أمس (الأحد)، على رئيس منظمة «تجمع عمل شبيبة»، عبد الوهاب فرساوي، بالسجن 6 أشهر نافذة، والناشط السياسي البارز إبراهيم مزاجي بالمدة نفسها مع إيقاف التنفيذ، لتتم بذلك مغادرة الناشطين السجن.
واعتقل فرساوي، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد مشاركته في وقفة تضامن مع المعتقلين من المنظمة، قرب محكمة عبان رمضان وسط العاصمة الجزائرية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، يبدي نشطاء حقوقيون في الجزائر، قلقهم تجاه ما آلت إليه حرية التعبير في البلاد، في الوقت الذي يقبع فيه في السجون عدد من النشطاء والأسماء الصحافية بمختلف التهم، أبرزها «التحريض على التجمهر، والمساس بالوحدة الوطنية».
وقال المحامي حسين بن يسعد، أحد المحامين عن فرساوي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تم الحكم على عبد الوهاب فرساوي بالسجن ستة أشهر مع النفاذ. سيخرج من السجن بما أنه استوفى العقوبة».
وكان يفترض أن يغادر السجن مباشرة بعد انتهاء المحاكمة والنطق بالحكم، ليل الأحد- الاثنين؛ إلا أن حظر التجوال المفروض ليلاً في الجزائر أجل خروجه إلى صباح اليوم (الاثنين)، كما أوضحت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وعبر نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي، عن «ارتياحه» لمغادرة فرساوي السجن. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن مسرورون لهذا الإفراج؛ لأن فرساوي تعرض لحبس طويل، والإفراج عنه ما هو إلا رفع للظلم عنه».
وخلال جلسة الاستئناف التي جرت بتقنية التحاور عن بعد، بسبب إجراءات الوقاية من وباء «كورونا» المستجد، طالب الادعاء بتشديد العقوبة.
وخلال محاكمته الأولى في 23 مارس (آذار)، نفى فرساوي - أحد وجوه الحراك منذ انطلاقته في فبراير (شباط) 2019 - التهمة المنسوبة إليه، وقال: «استند القضاء لاتهامي على منشوراتي على (فيسبوك)، وهي لا تدعو إلى العنف ولا إلى المساس بوحدة الوطن».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».