أكد سعود الحماد لاعب الهلال ومدير الفريق السابق على العمل الاحترافي المميز في المنظومة الإدارية بناديه، وقال إنها تسير بالكيان إلى طريق البطولات والإنجازات، مستشهداً بتتويج الهلال باللقب الآسيوي وتحقيقه المركز الرابع في بطولة أندية العالم رغم الأنباء التي ترددت حينها عن هبوط متوقع للمستوى بعد الإنجاز القاري بسبب الإرهاق والحمل البدني الزائد وضغط المباريات.
وقال لاعب الهلال السابق لـ«الشرق الأوسط» إن الحلقة الأضعف في الدوري السعودي هذا الموسم تتمثل في الاختيار غير الموفق لبعض الحكام لتولي مسؤولية إدارة المباريات التنافسية رغم حساسيتها وما سيسهم خلاله الخطأ التحكيمي باتخاذ قرار غير صحيح من تغيير نتائج ترتيب الدوري إضافة إلى تفاوت القرار من قبل حكام تقنية الفيديو والذي تسبب باحتقان في الوسط الرياضي.
وشدد الحماد على الحاجة الماسة لمواصلة الاستعانة بالحكم الأجنبي، خصوصا في المواجهات التنافسية على أن يكون وجود الحكم المحلي في المواجهات غير التنافسية لإعداده جيداً للمستقبل بتولي الإدارة التحكيمية للمباريات الكبيرة متى ما كانت ثقته عالية واستطاع تصحيح أخطائه وتطويره نفسه والاستفادة من حكام النخبة الأجانب الذين تم إحضارهم للدوري.
ودعا الحماد إلى تقليص عدد اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي للمحترفين إلى 4 أو 5 لاعبين أجانب فقط بما يمكن اللاعب السعودي من الاستفادة منهم بخبرة المنضمين معه للفريق على أن يكونوا مميزين لتشكيل إضافة فنية للمجموعة خلال ما يحصل الآن إلى حد قوله من بعض الفرق بجلب أجانب تسببوا في خلق أزمة مالية حقيقية وقضايا في الفيفا دون فائدة فنية مرجوة منهم.
وأرجع الحماد رغبته بتقليص عدد المحترفين الأجانب لكونها تصب في مصلحة اللاعب الوطني والكرة السعودية، حيث بات الأخضر يعاني غياب النجوم في بعض المراكز، مشيراً إلى أن القرار الحالي باستمرار السبعة الأجانب لم يتخذ إلا بعد دراسة كافية وتنسيق مع كافة الجهات العليا بالرغم من أن هناك توجها مسبقا بتقليص العدد إلى خمسة لاعبين.
وأشار الحماد إلى أن الدوري السعودي يملك قيمة سوقية كبيرة حيث يشارك عدد من اللاعبين الأجانب إلى جانب لاعبين محليين مميزين يعتبرون الأبرز على مستوى القارة، وهو الأمر الذي منح الدوري التميز والندية والتنافس الكبير قبل التوقف بسبب فيروس «كورنا»، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تقدمها لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ياسر المسحل.
وذهب الحماد إلى أنه مع استئناف منافسات الدوري بعد موافقة الجهات المعنية بمستجدات فيروس «كورونا» المستجد، مشيرا إلى أن استمرار الجائحة «لا قدر الله» قد يسهم في إلغاء المسابقة في ظل الاهتمام الذي يحظى به المواطن والمقيم باعتبار صحتهم وسلامتهم أولوية العمل الحكومي.
وتوقع لاعب الهلال السابق هبوطا في المستوى الفني للدوري السعودي في حال استئنافه بسبب الغياب الطويل عن التمارين الجماعية، منوهاً أن الجزم بالفريق الذي يستحق التتويج باللقب لا يزال مبكراً ونوه أن عالم الكرة ليس فيه مستحيل.
من جهة ثانية، شبه المدرب الكولومبي المخضرم فرنشيسكو ماتورانا فريق الهلال بريال مدريد واعتبره نسخه آسيوية منه، وذلك في مقابلة حصرية مع موقعsoydeportes الأرجنتيني، والذي تحدث خلالها عن مشواره الطويل في عالم التدريب واعتبر محطة الهلال من المحطات التي لن ينساها حيث درب الهلال في موسم 2001 - 2002 .
وقال ماتورانا: « أتيت للهلال ولم أكن أعرف عنه شيئاً ولكني أدركت بعد قليل من إشرافي تدريب هذا النادي الكبير أنه لا يمكنك إلا أن تكون بطلا في ظل ما يتوفر له من إمكانات ودعم كبير، فالهلال عندي مثل ريال مدريد في آسيا فقد ذهبت هناك وحصلت على لقبين مع فريق فاز بالكثير من البطولات قبلي وكانت محطة الهلال مميزة في مسيرتي» .
الجدير بالذكر أن ماتورانا قد حقق للهلال بطولتي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد في النهائي الشهير عام 2002 وكذلك كأس الكؤوس الآسيوية بالدوحة 2002 وخاض تجربة جديدة مع نادي النصر عام 2012 لم يكتب لها النجاح فلم يحقق أي بطولة حينها.