كشف الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية في السعودية، الدكتور إبراهيم المعجل، عن تبني مبادرة خط تسهيلات ائتمانية لدعم المصاريف التشغيلية لعملاء الصندوق المؤهلين من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أنها تأتي في سياق تحفيز بيئة الاستثمارات الصناعية في المملكة، وتقوية مركزها المالي في ظل تبعات فيروس كورونا المستجد.
وقال المعجل لـ«الشرق الأوسط» إن التسهيلات الائتمانية للمصاريف التشغيلية تنطبق بشروط استحقاق ميسرة للمنشآت الصناعية، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من عملاء الصندوق، لافتاً إلى عدم الحاجة إلى التقديم للاستفادة من المبادرة، حيث يتم العمل ذاتياً في الوقت الراهن على دراسة ملفات عملاء الصندوق من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحديد المبلغ المتوقع للمؤهلين لتغطية جزء من التكاليف التشغيلية لفترة تصل إلى 3 أشهر، ومن ثم التواصل مع العميل لاستكمال الإجراءات.
وأكد أن الصندوق ماضٍ في تنفيذ استراتيجيته الداعمة لجهود الدولة للحد من الآثار المالية والاقتصادية على أنشطة القطاع الخاص بسبب فيروس كورونا المستجد من خلال 4 مبادرات، منها استكمال مبادرة تأجيل وهيكلة دفعات عملاء الصندوق من المشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية، موضحاً أن عدد المستفيدين بلغ 378 مشروعاً صغيراً، و12 مشروعاً طبياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي أن الصندوق كان أول المبادرين لمساعدة الشركات الصناعية في إدارة التدفقات النقدية، عبر توفير مبادرات لجميع عملائه من المنشآت الصناعية والقطاع الطبي، بقيمة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، مبيناً أن مبادرة تأجيل وإعادة هيكلة دفعات قروض العملاء من المشاريع المتوسطة التي تحل أقساطها في عام 2020، واستفاد منها 146 مشروعاً متوسطاً، تأتي استكمالاً لمبادرة الصندوق في تأجيل وهيكلة دفعات عملاء الصندوق من المشاريع الصغيرة والمشاريع الطبية، التي بلغ عدد المستفيدين منها 378 مشروعاً صغيراً، و12 مشروعاً طبياً.
وأضاف أن من بين المبادرات دعم تكاليف المواد الخام لقطاع المستلزمات الطبية والأدوية، حيث تأتي لتمويل نفقات الاستيراد في مجال صناعة المستلزمات الطبية والأدوية، مشيراً إلى أنه يتم العمل على دراسة ملفات شركات متقدمة للاستفادة من المبادرة عن طريق موقع الصندوق الصناعي في مجال تصنيع المستلزمات الطبية والأدوية وتحديد المبلغ المتوقع.
ومن جهة أخرى، أطلقت أكاديمية صندوق التنمية الصناعية السعودي مؤخراً برنامجاً تدريبياً تنفيذياً، بالتعاون مع مركز ستانفورد لتطوير الخبرات في جامعة ستانفورد، حيث يركز البرنامج على تدريب المديرين السعوديين في المنظومة الصناعية في القطاعين العام والخاص على مهارات الابتكار وقيادة الأعمال في الأزمات، ومتابعة فرص النمو والتطوير في الصناعة بشكل مستدام.
ويستمر البرنامج لمدة 12 أسبوعاً، بعنوان «قيادة التحول الإبداعي في الأزمات»، ويهدف إلى توفير المعرفة لمساعدة المديرين الصناعيين على دعم الفرق والتحولات التنظيمية في الأزمات.
ويشتمل البرنامج على دورات تدريبية عبر الإنترنت تم تطويرها من قبل أعضاء هيئة التدريس في جامعة ستانفورد، ويقدمها مركز تطوير الخبرات في جامعة ستانفورد، فيما سيتم تقديم 4 دورات افتراضية مع المشاركين في البرنامج لاستكشاف الموضوعات المهمة والتفاعل مع المشاركين، إضافة إلى 3 جلسات نقاشية من قبل أكاديمية الصندوق الصناعي لتطبيق رؤى التطوير والإبداع في المنظومة الصناعية، بينما ينتهي البرنامج بجلسة عرض مشروع اختيارية، وحصول المشارك على وثيقة من مركز تطوير الخبرات في جامعة ستانفورد.
خط تسهيل ائتماني لدعم المصروفات التشغيلية في المنشآت الصناعية السعودية
رئيس «صندوق التنمية» لـ «الشرق الأوسط»: ننفذ 4 مبادرات للحد من آثار الجائحة
خط تسهيل ائتماني لدعم المصروفات التشغيلية في المنشآت الصناعية السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة