كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الشريحة الكبرى من أعضاء رابطة دوري المحترفين تفضل خيار الإعلان عن إلغاء الموسم في ظل عدم وضوح الرؤية بهذا الشأن، على أن يكون أواخر أغسطس (آب) أو بداية سبتمبر (أيلول) موعداً مبدئياً لانطلاقة الموسم.
لكن هذا الخيار ربما لا تقبل به الأندية التي تتنافس على حصد الدوري، وعلى رأسها الهلال وعلى رأسها الهلال المتصدر بفارق 6 نقاط عن النصر الوصيف الذي يرى مسؤوليه فرصة كبيرة للفريق لتكرار سيناريو الموسم الماضي.
أما الوحدة فيتحفظ على مبدأ الإلغاء إذا كان يترتب عليه عدم اعتماد ما مضى من نتائج والترتيب الحالي للدوري، ما يجعله مرشحاً للمشاركة للمرة الأولى في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
وكانت رابطة دوري المحترفين السعودي عقدت اجتماعاً مع رؤساء وممثلي الأندية «عن بعد» مساء الخميس الماضي، وبحضور ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة، وطلبت منهم مرئياتهم حول بقية الموسم وروزنامة الموسم الجديد لتقديمها مقترحات من أجل دراستها ومواصلة التواصل مع الجهات ذات العلاقة بشأنها، خصوصاً وزارة الرياضة، إضافة إلى وزارة الصحة والجهات المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا.
وكانت الرابطة حددت يوم 20 أغسطس مبدئياً لاستئناف بقية مباريات الدوري على أن ينتهي خلال فترة زمنية 35 يوماً، حيث تقام من خلاله الجولات الثماني المتبقية، عدا الأدوار النهائية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. ورغم أن بعض الأندية في مأمن من الهبوط لدوري الأولى، فإنها تؤيد فكرة الإلغاء من أجل خفض المصاريف المالية وإعادة ترتيب أوراق فرقها لموسم جديد مريح أكثر من أن يكون هناك إكمال لبقية الموسم، ومن ثم بدء نسخة جديدة.
وكان فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه من المهم أن يكون الحل توافقياً، ويرتكز على أمر مهم؛ وهو ألا تتعرض الأندية لخسائر مالية للأندية، ولا يكون مؤثراً على روزنامة المواسم المقبلة.
وأشار إلى أن مثل هذه الاجتماعات في العادة تشهد متغيرات حسب الآراء بعد أن يتم طرح جدول الأعمال للنقاش.
وأوضح المدلج أن هناك زحمة في الاستحقاقات للمنتخبات والأندية، وبالتالي من المهم الأخذ بالاعتبار الوصول إلى حلول لا ترهق الأندية والمنتخبات في الاستحقاقات المهمة جداً التي تنتظرها. وتمنى أن يشبع النقاش أيضاً في جانب اقتراحات إلغاء الدوري أو استمراره، بحيث تطرح كل الآراء ودراسة الإيجابيات والسلبيات، ليتم الأخذ برأي الأغلبية في هذا الموضوع.
من جانبه، قال صالح المرشود نائب رئيس نادي الرائد إن تحديد موعد مبدئي يعني استمرار الغموض على اعتبار أنه لا يمكن الجزم بشكل نهائي بكون هذا التاريخ المحدد سيشهد الاستئناف.
وأشار إلى أن تحديد موعد «فضفاض» يعني أن هناك ظروفاً أخرى خارج الإرادة لا يمكن التنبؤ بها، مبيناً أن وضع الموعد المبدئي «البعيد» من أجل معرفة كل الظروف المصاحبة المقبلة من حيث تحسن الوضع الصحي العام الذي يعتمد عليه.
وأوضح أن الوقت من المهم أن يكون مناسباً وكافياً لإقامة المعسكرات والاستعدادات بالشكل المناسب للأندية لتعويض الفترة التي تم التوقف فيها، حيث يتطلب أن تكون الأمور مناسبة لجداول الطيران والتأشيرات وغيرها. وشدد على أن من المهم ألا يؤثر استكمال دوري هذا الموسم على روزنامة الموسم المقبل، مع أن من الصعب أن يتحقق ذلك في حالة الاستئناف.
وأكد أنه على المستوى الشخصي يرى إلغاء الدوري هو الأنسب، فيما يمثل موقف نادي الرائد الحياد في هذا الجانب، حيث سيتم القبول بأن يلغى الدوري أو يستأنف حسب المصلحة العامة التي يراها المجتمعون، وبما يكون في مصلحة الوطن والكرة السعودية التي تنتظر منتخباتها وفرقها استحقاقات مهمة.
وكشفت إدارات عدد من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى أنها لم تتلقَّ أي مواعيد أو أفكار مقترحة بشأن الدوري وإمكانية استئناف بقية الجولات.
وإذا صدر قرار باستئناف منافسات هذا الدوري، فإن من المتوقع أن تنطلق بفترة زمنية لا تقل عن 10 أيام قبل انطلاق دوري المحترفين، نظراً لتبقي 10 جولات عدا مباراة مؤجلة بين فريقي القادسية والخليج.
ولا يمكن اتخاذ قرار بالاقتراح المتعلق باعتماد تصعيد الفرق الثلاثة أو الأربعة الأوائل لدوري المحترفين من خلال إلغاء الدوري على ما آلت إليه الجولات الماضية دون أن يتم خوض المباراة المؤجلة، على اعتبار أن فوز القادسية يعني تقدمه لثالث الترتيب وتراجع البكيرية رابعاً وأحد خامساً.
فيما يقف فريقا العين والباطن في موقف مطمئن جداً في حال إلغاء الدوري على ما آلت إليه أو حتى تصعيد الفرق الثلاثة الأولى مع انقضاء الدور الأول، بكون الفريقين محافظين على المركزين الأول والثاني، حتى مع انقضاء هذا الدور فيما كان القادسية ثالثاً أيضاً.
من جانبه، أكد مازن رداد رئيس نادي العين المتصدر لـ«الشرق الأوسط» أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي معلومات جديدة بشأن مستقبل الدوري.
فيما أوضح مبارك الظفيري نائب رئيس النادي أن هناك معلومات شفهية وصلت إليهم قبل فترة بشأن الاستئناف للدوري في شهر أغسطس (آب) دون أي تحديث لهذه المعلومات.
أما مساعد الزامل رئيس نادي القادسية فتوقع أن تتم الدعوة لاجتماع لأندية دوري الأولى من أجل مناقشة مستقبل الدوري، كما حصل مع أندية المحترفين.
كما أكد المهندس لطفي الدوسري رئيس نادي النهضة أنه لم يصل شيء، حيث يعارض النهضة فكرة الإلغاء ويؤيد إكمال الدوري بعد أن دخل فريقه في سباق المنافسة على الصعود بقوة في الجولات الأخيرة بعد تفوقه على العديد من الفرق التي تتقدم عليه في جدول الترتيب.
وأخيراً، أكد المهندس فوزي الباشا رئيس نادي الخليج أن اقتراحه بدوري مشترك استثنائي بوجود 40 فريقاً تمثل أندية المحترفين ودوري الأولى، إضافة إلى الأربعة فرق الصاعدة من دوري الثانية في حال الإكمال لبقية الجولات أو اعتماد الترتيب الحالي يراه الحل الأنسب، لأنه سيكون مرضياً لجميع الأطراف.
وبين أن تطبيق فكرة الدوري المشترك سيقلل أيضاً من عدد المباريات من خلال تقسيم الفرق إلى 4 مجموعات، بحيث يرأس كل مجموعة الفرق الأربعة الأوائل من دوري هذا الموسم، وتوزع الصاعدة من دوري الثانية على المجموعات الأربع ووضع آلية تحدد الهابطين إلى دوري الأولى والثانية في الموسم بعد المقبل.
وشدد على أنه يتوجب الأخذ بالاعتبار زحمة المشاركات للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا وغيرها، إضافة إلى استحقاقات المنتخب السعودي في التصفيات الأولية والنهائيات المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، إضافة إلى مشاركة المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو.
صراع «القطبين» يعيق مساعي أندية المحترفين لإلغاء الدوري
كثير منها يجد في مقترح «20 أغسطس» استنزافاً للمال والوقت
صراع «القطبين» يعيق مساعي أندية المحترفين لإلغاء الدوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة