كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه اتحادي للمفاضلة بين مدينتي الطائف وأبها لإقامة معسكر إعداد الفريق للموسم الرياضي الجديد، حيث يفضل صناع القرار إقامة معسكر داخلي خلال الإعداد للموسم الجديد.
وشرعت إدارة الاتحاد في مناقشة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي حيال خياراته وخططه لإعداد الفريق لما تبقى من منافسات الموسم الرياضي، وملامح استراتيجيته للموسم الرياضي الجديد، في ظل الأنباء التي رجحت أنه لن يكون هناك فارق زمني طويل في نهاية الموسم الحالي، حال استكماله، مع الموسم الرياضي الجديد.
وبحسب المصدر، فإن إدارة الاتحاد تتجه لتقليص المصاريف المالية على النادي، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بها، في الوقت الذي كانت قد فتحت فيه خطوط التواصل مع عدد من شرفيي النادي ووزارة الرياضة لبحث سبل الوفاء بعدد من الالتزامات للاعبين ومدربين سابقين للفريق.
ويعاني فريق الاتحاد في الموسم الحالي من سوء نتائج الفريق، حيث ابتعد عن المنافسة في بطولة الدوري السعودي، إذ يحتل المركز الثالث عشر برصيد 23 نقطة، وحال عودة النشاط سيكون أمام تحدٍ كبير للابتعاد عن الهبوط.
إلى ذلك، انقسم عدد من الجماهير الاتحادية بين مؤيد ومعارض لحديث لاعب الفريق السابق وإداري فريق الهلال الحالي سعود كريري، عندما أشار إلى أن الفترة التي قضاها مع الهلال، رغم قصرها، تعادل جميع السنوات التي قضاها بمسيرته الكروية من الناحيتين الاحترافية والانضباطية بأندية القادسية والاتحاد والشباب.
ووصف عدد من الاتحاديين حديث كريري بالطبيعي، كونه تحدث عن العمل الاحترافي المقدم في الأندية، في الوقت الذي منح فيه الاتحاد حقه عندما وصف النادي بأنه صاحب الفضل عليه، وأنه عاش أجمل فتراته الكروية مع الاتحاد.
وبدأ كريري (39 عاماً) مسيرته مع نادي القادسية، ثم انتقل في 2003 إلى نادي الاتحاد الذي قضى في صفوفه 10 أعوام، حقق خلالها كثيراً من البطولات، أبرزها لقب دوري أبطال آسيا موسمي 2004 و2005، ولقب بطولة الدوري موسم 2009، قبل أن ينتقل إلى الهلال في موسم 2013 ويمثله إلى عام 2016، لينتقل بعدها إلى الشباب الذي دافع عن قميصه موسم واحد، قبل أن يعتزل كرة القدم، ويتفرغ للعمل الإداري في النادي العاصمي.
وقال سعود كريري، في البث المباشر مع زميله السابق بالفريق مناف بوشقير، عبر موقع «إنستغرام»: «الفترة التي عشتها مع الهلال تعادل جميع السنوات التي قضيتها رفقة القادسية والاتحاد والشباب، احترافياً وانضباطياً».
وأضاف: «البيئة الاحترافية المميزة بالهلال تؤهل أي شخص للنجاح، فكل شيء موجود بداخل النادي، والأساس الإداري ثابت، مهما تغير الأشخاص، فالجميع يكمل بعضه عمل بعض، وعمل من سبقه، ومصلحة الكيان أولاً».
وعن أجمل مبارياته مع الاتحاد، قال: «لعبت مباراة مميزة، ولا يمكن نسيانها، لكن مباراة نهائي دوري أبطال آسيا 2004، والريمونتادا الشهيرة أمام فريق سيونجنام الكوري الجنوبي بالإياب بخماسية نظيفة، تظل الأجمل في ظل الإرهاق والظروف التي عانينا منها، لكننا كنا رجالاً وبالموعد، وعدنا بصورة لا يمكن نسيانها».
وواصل سعود: «كذلك نسخة البطولة الآسيوية 2009، فلم نكن نستحق الخسارة في المباراة النهائية ضد بوهانج الكوري، وكانت مثل الحلم وبين أيدينا، لكن فرطنا فيها ولم نوفق خلالها، ودخلنا ونحن نضمن اللقب، وكانت صدمة مؤلمة بالنسبة لنا».
وأشار: «أخذت كرة القدم احترافاً دون ميول، وبجلسه مع منصور البلوي انتقلت للاتحاد، وراهن البلوي على نجاحي، وعادل جمجوم من أوضح الأشخاص الذين تعاملت معهم، وحينما كنت أتفاوض معه في المقطع الشهير كنت موقعاً، وأنهيت أموري مع الهلال من الأساس».
وأردف سعود: «نهائي دوري أبطال آسيا من أسوأ الأيام، ولا أستطيع رؤية تلك المباراة، فكانت مثل الحلم الذي ضاع من بين أيدينا، وكذلك مباراة سيدني بنهائي 2014 مع الهلال، وبطبعي أحب مشاهدة جميع مبارياتي مع ابني، ولكن المباراتين للنسيان، ولا أشاهدهما أبداً».
وواصل كريري: «شعور تحقيق اللقب الآسيوي، إدارياً، في 2019 مختلف، خصوصاً أنها كانت أول سنة لي في العمل الإداري بالهلال، وتعويض عما حدث في نسخة 2014»، مشيراً: «البطولة غالية كونها الأولى للهلال بعد غياب 19 عاماً، وعودة الكرة السعودية للقب بعد طول غياب، والسيطرة على القارة».
الاتحاد يفاضل بين الطائف وأبها... ويقلص مصاريفه
الاتحاد يفاضل بين الطائف وأبها... ويقلص مصاريفه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة