نتنياهو يضاعف مساعيه لتشكيل الحكومة الائتلافية

مسؤولون لا يستبعدون تأجيلاً جديداً

نتنياهو يضاعف مساعيه لتشكيل الحكومة الائتلافية
TT

نتنياهو يضاعف مساعيه لتشكيل الحكومة الائتلافية

نتنياهو يضاعف مساعيه لتشكيل الحكومة الائتلافية

من المقرر أن تُعلن الحكومة الإسرائيلية الائتلافية، اليوم، فيما لم يستبعد مسؤولون في تحالف «أزرق - أبيض» احتمال إرجاء آخر لمراسم أداء الحكومة الجديدة، لليمين الدستورية المفترضة. وقالت مصادر في الحزب، إنها لا تستبعد ألا تؤدي الحكومة الجديدة اليمين، اليوم (الأحد)، حسب ما هو مقرر لها، إلا أنها أعربت عن قناعتها بأن الإعلان لن يتأخر أبعد من الأربعاء المقبل.
وكان يفترض أن تعلن الحكومة، الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت إلى اليوم، بسبب خلاف نشب في آخر لحظة بشأن تعيينات الوزراء. ومن المقرر أن يتولى نتنياهو رئاسة الوزراء لمدة 18 شهراً بموجب اتفاق ائتلافي مع بيني غانتس، خصمه السابق في الانتخابات وزعيم حزب «كاحول لافان»، قبل أن يتولى غانتس، وهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، منصب رئاسة الحكومة.
وجاء في بيان مشترك أن غانتس وافق على التأجيل من أجل منح نتنياهو مزيداً من الوقت لتوزيع المناصب الوزارية على أعضاء في حزبه «ليكود». والموعد الأخير لعرض الحكومة هو منتصف ليلة يوم الأربعاء المقبل، وإلا سيتم حل الكنيست، وتجرى انتخابات للمرة الرابعة خلال 12 شهراً. ويواصل نتنياهو مساعيه لإيجاد مخرج لأزمة الحقائب داخل «الليكود». ويفترض أنه التقى في وقت متأخر من مساء السبت مع الوزيرة غيلا غاملئيل علماً بأنها رفضت تولي منصب وزيرة التعليم العالي. وذكرت القناة المتلفزة الحادية عشرة أنه لم تتم دعوة النائبين الليكوديين افي ديختر وتساحي هنغبي إلى الاجتماع مع نتنياهو.
ولم يفلح نتنياهو حتى مساء أمس في إيجاد حل لهذه المعضلة.
وينتقد أعضاء الكنيست من «الليكود»، نتنياهو، بشدة، ويتهمونه بأنه يُوزر أعضاء الكنيست من الحزب، بناءً على الأكثر ولاءً له، وليس بناءً على موقعهم في قائمة الحزب الانتخابية. ودبت الخلافات مع أن عدد الوزراء سيكون 36 وزيراً، وهو أكبر عدد من الوزراء في حكومات إسرائيل خلال 72 عاماً.
وقال عضو الكنيست ألون شوستر، من حزب «أزرق أبيض»، الذي سيكون وزيراً للزراعة «إن الحكومة المقبلة ليست مثالية، وإننا ندفع ثمناً باهظاً من حيث الحجم والنطاق، ولكن البديل لهذه الحكومة، هو انتخابات رابعة من شأنها أن تقوض ثقة الجمهور أكثر في النظام الديمقراطي».
كان رئيس الكنيست ورئيس «كاحول لافان»، بيني غانتس، قد قدم كتاب استقالته يوم الجمعة، كما قدم الوزير ياريف ليفين الذي سيحل مكانه استقالته من الحكومة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».