«بوندسليغا» تطلق صافرة العودة... وحيلة لظهور المشجعين في المدرجات (صور)

مباراة سابقة بين بوروسيا دورتموند وشالكه ضمن منافسات الـ«بوندسليغا» (أ.ف.ب)
مباراة سابقة بين بوروسيا دورتموند وشالكه ضمن منافسات الـ«بوندسليغا» (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا» تطلق صافرة العودة... وحيلة لظهور المشجعين في المدرجات (صور)

مباراة سابقة بين بوروسيا دورتموند وشالكه ضمن منافسات الـ«بوندسليغا» (أ.ف.ب)
مباراة سابقة بين بوروسيا دورتموند وشالكه ضمن منافسات الـ«بوندسليغا» (أ.ف.ب)

يُطلق الدوري الألماني لكرة القدم، اليوم السبت، صافرة عودة البطولات الوطنية الكبرى بعد شهرين من التوقف بسبب فيروس «كورونا» المستجد، في خطوة ينتظرها مشجعون تواقون للعبة وإن بعيداً من المدرجات، وبطولات أخرى تبحث عن الاكتساب من التجربة الألمانية لرسم خريطتها للعودة.
وستكون الـ«بوندسليغا» أول بطولة كبرى في أوروبا تستأنف منافساتها المعلقة منذ منتصف مارس (آذار) بسبب «كوفيد - 19»، لكن أمام مدرجات دون جمهور، ووفق بروتوكول صحي صارم سيغيّر بشكل جذري المظاهر المحيطة باللعبة على المستطيل الأخضر، مثل منع المصافحات والاحتفالات لدى تسجيل الأهداف.
وكشفت صحيفة «بليد» الألمانية عن أفكار ستلجأ لها أندية الدوري الألماني لتعويض غياب الجمهور عن المدرجات، أبرزها الاستعانة بصور ومجسمات كرتونية لجماهير حقيقة من أصحاب البطاقات الموسمية.
وعرض النادي وضع صورة كل مشجع «على ورق مقوى» مقابل 19 يورو (20.62 دولار) في المدرجات، مع وضع صور لجماهير الفريق المنافس في الجانب الآخر من الملعب. وقال النادي إنه تلقى أكثر من 12 ألف طلب حتى الآن.

ومنحت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ومسؤولو المقاطعات الألمانية الـ16. رابطة الدوري المحلي الإذن باستئناف مباريات الدرجتين الأولى والثانية لكن بشرط الالتزام بموجبات صحية قاسية تشمل مختلف جوانب حياة أفراد الأندية من التمارين إلى المباريات وتصرفهم خارج الملعب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعند الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي (13:30 توقيت غرينتش)، تنطلق خمس من المباريات الست المقررة اليوم، على أن يكون أبرزها «دربي الرور» بين بوروسيا دورتموند وضيفه شالكه، والذي عادة ما كان من أكثر المباريات استقطاباً للمشجعين خلال الموسم.
وعكست وسائل الإعلام الألمانية، السبت، الترقب وأسئلة العودة.
وكتبت صحيفة «بيلد» على صفحتها الأولى «الانطلاق مجدداً... وأخيراً»، بينما رأت مجلة «كيكر» أن هذه الانطلاقة «تحيط بها الأسئلة»، وسالت «در شبيغل»: «هل يرغب المشجعون فعلاً بكرة القدم طالما أن الأجواء ستغيب عن الملاعب؟».

وعلى غير عادته، سيفتقد ملعب «سيغنال إيدونا بارك» التابع لدورتموند، صخب نحو 80 ألف مشجع كانت تغص بهم مدرجاته. أما بطل المواسم السبعة الماضية بايرن ميونيخ، فيحل ضيفاً على أونيون برلين في العاصمة (الأحد). ويعود الدوري من المرحلة السادسة والعشرين مع تصدر بايرن بفارق أربع نقاط عن دورتموند.
ووضعت الرابطة بروتوكولاً صحياً صارماً من 50 صفحة، بهدف الحد قدر الإمكان من احتمال التقاط إصابات بـ«كوفيد - 19» في صفوف الأندية، مما قد يؤثر بشكل سلبي على رغبتها في إنهاء المراحل التسع المتبقية من منافسات الدرجة الأولى، بحلول نهاية يونيو (حزيران) المقبل.
وأمضت الأندية الألمانية الأسبوع الذي يسبق عودة المنافسات، في معسكرات تدريبية مغلقة، بما يضمن بالتالي وضعها في عزل صحي عن محيطها وعائلات اللاعبين الذين سيخضعون، كما بقية أفراد الفرق، لفحوص دورية لكشف «كوفيد - 19».
ومن ضمن الإجراءات التي ستعتمد خلال المباريات، وصول كل فريق على متن أكثر من حافلة من أجل ضمان التباعد الاجتماعي بين أفراده على متن وسائل النقل.
وسيدخل اللاعبون إلى أرض الملعب مع الحفاظ على التباعد أيضاً، وطلب منهم عدم التعانق والاحتفال بصخب لدى تسجيل الأهداف. كما سيقوم كل الموجودين على مقاعد البدلاء، من مدربين وجهاز فني ولاعبين احتياطيين، بتغطية وجوههم بالكمامات الواقية.

وتم تقسيم الملاعب إلى ثلاث مناطق منفصلة عن بعضها بعضاً، على أن يوجد 100 شخص في كل منها كحد أقصى. وتم إلغاء المؤتمرات الصحافية التي يجريها مدرب كل فريق عادة بعد المباراة.
وفي إشارة إلى النية الصارمة في تطبيق هذا البروتوكول الصحي، منعت رابطة الدوري مدربَين من الوجود مع فريقيهما خلال المباريات في عطلة نهاية الأسبوع، لمخالفتهما قواعد الحجر الصحي في الأيام الماضية.
وسيغيب مدرب أوغسبورغ هايكو هيرليخ عن مباراة فريقه ضد فولفسبورغ بسبب خروجه من فندق إقامته لشراء معجون للأسنان وكريم للبشرة، بينما يغيب مدرب أونيون برلين السويسري أورس فيشر عن استضافة بايرن ميونيخ بعدما ترك أيضاً مقر إقامة الفريق إثر وفاة والد زوجته.
وسبق لنادي هرتا برلين أن عاقب لاعبه العاجي سالومون كالو لقيامه بمصافحة زملائه اللاعبين.

وكانت ميركل قد أكدت لدى إعلان منحها الضوء الأخضر لعودة الـ«بوندسليغا»، أن البروتوكول الصحي الصارم وتطبيقه بحذافيره، هو الشرط الأساس للعودة. كما حذّر مسؤولون محليون من أن أي مخالفة لهذا البروتوكول، ستكون له عواقب قاسية.
وتسبب «كوفيد - 19» بنحو 7800 وفاة معلنة في ألمانيا، وهو رقم متدنٍ نسبياً، مقارنة بدول أوروبية كبرى أخرى، لا سيما إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا.
وسترسم ألمانيا مسار اختبار العودة بالنسبة إلى الآخرين، باستثناء فرنسا التي وضعت حداً بشكل مبكر لموسمها الكروي مع تتويج باريس سان جرمان باللقب.
لكن، لا تزال الدول الكبرى الأخرى تبحث عن تحديد موعد رسمي لاستئناف المنافسات، رغم أن هذه الخطوة دونها عراقيل وصعوبات، لا سيما في إيطاليا وإنجلترا حيث لم يتم الاتفاق بعد على البروتوكول الصحي، والذي يعد شرطاً أساسياً لأي عودة سالمة.
ويتوقع أن تستقطب مباريات الدوري الألماني في الوقت الراهن اهتماماً أكبر من المعتاد، إن من المسؤولين في بطولات أخرى تبحث عن اجتراح سبل العودة، أو من المشجعين الذين يفتقدون منذ شهرين لمباريات كرة قدم حماسية من آسيا إلى الأميركيتين. حتى لاعبي الدوري الألماني أنفسهم اشتاقوا للمنافسة.


مقالات ذات صلة

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (د.ب.أ)

ألمانيا... اتحادات كبرى تطالب بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة

طالب أبرز ثلاثة اتحادات رياضية في ألمانيا بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي تُقام الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماتياس زامر (رويترز)

زامر: ألمانيا «خذلت» بيكنباور في قضية كأس العالم 2006

قال ماتياس زامر، اللاعب السابق بالمنتخب الألماني لكرة القدم، إن بلاده «خذلت» أيقونة كرة القدم الراحل فرنز بيكنباور في القضية التي أحاطت ببطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية دونيل مالين (د.ب.أ)

مالين لاعب دورتموند يقترب من أستون فيلا

ذكرت تقارير أن دونيل مالين جناح فريق بوروسيا دورتموند الألماني اتفق مع نادي أستون فيلا الإنجليزي على الشروط الشخصية من أجل الانتقال إلى صفوفه خلال شهر يناير.

«الشرق الأوسط» (برلين)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».