واشنطن تتهم بكين بمحاولة «صرف الأنظار عن التستر» في أزمة «كورونا»

شعار الأمم المتحدة يظهر خارج مقرها في نيويورك (رويترز)
شعار الأمم المتحدة يظهر خارج مقرها في نيويورك (رويترز)
TT

واشنطن تتهم بكين بمحاولة «صرف الأنظار عن التستر» في أزمة «كورونا»

شعار الأمم المتحدة يظهر خارج مقرها في نيويورك (رويترز)
شعار الأمم المتحدة يظهر خارج مقرها في نيويورك (رويترز)

رفضت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة الدعوة التي أطلقتها الصين إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها المالية للمنظمة الدولة، معتبرة أنها محاولة من بكين لـ«صرف الانتباه» عن «سوء الإدارة» خلال أزمة وباء «كوفيد - 19».
وكانت الصين طالبت في بيان، أمس الجمعة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «الإيفاء بالتزاماتها المالية بشكل كامل للمنظمة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال البيان الذي صدر عن البعثة الصينية في الأمم المتحدة إن «مجموع المساهمات المتوجب تسديدها لميزانية التشغيل وميزانية عمليات السلام بلغ في 14 مايو (أيار) 1.63 مليار دولار و2.14 مليار على التوالي».
وأشار البيان الذي يستند إلى تقرير حديث للأمانة العامة للأمم المتحدة واجتماع عُقد (الخميس)، إلى أن «الولايات المتحدة هي أكبر مَدين ويتوجب عليها دفع 1.332 مليار دولار لعمليات السلام».
وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إن الصين «حريصة على صرف الانتباه عن التستر وسوء الإدارة لأزمة كوفيد - 19 وهذا مثال آخر». وأضافت أن «الولايات المتحدة قامت مؤخراً بدفع 726 مليون دولار في إطار التزامها بعمليات حفظ السلام وستدفع الجزء الأكبر من نصيبها في نهاية السنة».
والولايات المتحدة هي أول مساهم مالي في المنظمة، إذ تدفع 22 في المائة من ميزانيتها التشغيلية السنوية التي تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار، و25 في المائة من ميزانيتها السنوية لعمليات السلام (نحو ستة مليارات دولار).
رسمياً، ينبغي على الولايات المتحدة دفع 27.89 في المائة من ميزانية عمليات السلام، لكن بموجب قرار صادر عن الكونغرس يُطبقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ 2017. لا تدفع الولايات المتحدة سوى 25 في المائة، مما يؤدي إلى تراكم ديون سنوية تصل قيمتها إلى قرابة مائتي مليون دولار.
وقالت البعثة الأميركية إن إجمالي متأخرات عمليات حفظ السلام بلغ 888 مليون دولار، لكنها أوضحت أن «نحو ثلثي هذا المبلغ هو نتيجة الدفع بنسبة 25 في المائة من 2017 حتى الوقت الحاضر».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

أفريقيا لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
المشرق العربي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا (أ.ف.ب)

مسؤول أممي: انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام أنّ إعادة انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم يؤدي إلى وقف الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يستقبل المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان (الخارجية المصرية)

مصر قلقة من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان

أعربت مصر، الخميس، عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وأكدت حرصها على الانخراط بفاعلية في مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

لجنة أممية: ممارسات إسرائيل في غزة «تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية»

رأت لجنة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة «تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية»، متهمة إياها بـ«استخدام التجويع أسلوباً من أساليب الحرب».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون على أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 12 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تندد بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية» في قطاع غزة

ندّدت مسؤولة أممية رفيعة، الثلاثاء، بـ«وحشية يومية» تواجه سكان قطاع غزة المحاصر، الذي تقصفه إسرائيل، واصفة ما يجري هناك بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
TT

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)
قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات من كوريا الشمالية بدأت الاشتراك في عمليات قتالية في صفوف القوات الروسية، معبرة عن قلقها من استعانة روسيا بكوريا الشمالية لإرسال جنود للمشاركة في حربها على أوكرانيا.

وحسب «رويترز»، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في إفادة: «أرسلت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أكثر من 10 آلاف جندي إلى شرق روسيا، وانتقل أغلبهم إلى منطقة كورسك في أقصى الغرب؛ حيث بدأوا الاشتراك في عمليات قتالية في صف القوات الروسية».