خط ملاحي جديد يوسّع مسارات النقل التجاري للسعودية مع شرق آسيا

«المالية» تتسلم طلبات شراء صكوك حكومية بقيمة 1.5 مليار دولار

السعودية تفتح خطاً ملاحياً جديداً على الخليج العربي توسيعاً لحركة الحاويات مع الشرق الآسيوي  (الشرق الأوسط)
السعودية تفتح خطاً ملاحياً جديداً على الخليج العربي توسيعاً لحركة الحاويات مع الشرق الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

خط ملاحي جديد يوسّع مسارات النقل التجاري للسعودية مع شرق آسيا

السعودية تفتح خطاً ملاحياً جديداً على الخليج العربي توسيعاً لحركة الحاويات مع الشرق الآسيوي  (الشرق الأوسط)
السعودية تفتح خطاً ملاحياً جديداً على الخليج العربي توسيعاً لحركة الحاويات مع الشرق الآسيوي (الشرق الأوسط)

تواصل السعودية تحركاتها لفك تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد من خلال مزيد من التحركات التمويلية والتجارية، إذ أفصحت عن بدء تشغيل خط ملاحي جديد يفتح مسارا للنقل البحري مع القارة الآسيوية، في وقت أنهت وزارة المالية استقبال طلبات المستثمرين على إصدار محلي لصكوك حكومية بقيمة 5.7 مليار ريال، 1.5 مليار دولار.
وأعلنت الهيئة العامة للموانئ عن بدء تشغيل خط ملاحي جديد لنقل الحاويات بين المملكة ودول شرق آسيا، بميناء الجبيل التجاري عن طريق الخط الملاحي العالمي هيونداي وجزء من اتفاقية التحالف للخطوط التي تتكون من خط هاباغ لويد، وخط ون، وخط ينغ مينغ لتيسير رحلات منتظمة إلى الميناء بشكل أسبوعي، مما يسهم في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني والحركة التجارية في المملكة، وخدمة الشركات الصناعية بمدينة الجبيل ورأس الخير.
وتأتي هذه الخطوة كإحدى مبادرات «موانئ» لزيادة قوة ربط موانئ المملكة مع الموانئ العالمية وبدعم من اللجنة اللوجيستية ومتابعة من وزارة النقل ضمن إطار الشراكات التي تبرمها «موانئ» لجذب كبرى الخطوط الملاحية العالمية من خلال تقديم أفضل الخدمات لها وفقا لأعلى معايير الجودة النوعية وسرعة الأداء تماشيا مع خططها وأهدافها الاستراتيجية للإسهام في ترسيخ موقع المملكة على الصعيدين الاستثماري واللوجيستي، بالإضافة إلى تنمية الصادرات والواردات الوطنية غير النفطية وتدفق الاستثمارات، فضلاً عن تعزيز تنافسية خدمات الموانئ السعودية وتطوير عملياتها المختلفة.
وبحسب بيان «موانئ»، سيسهم الخط الملاحي الجديد في ربط ميناء الجبيل التجاري شرق السعودية مع موانئ شرق آسيا، بالإضافة إلى فتح خطوط مباشرة لشحن وتصدير المنتجات الوطنية، وزيادة كميات المناولة في الموانئ السعودية، إلى جانب تسهيل وتسريع عمليات الاستيراد والتصدير المباشر من دول شرق آسيا وزيادة التبادل التجاري.
وسيساعد الحدث النوعي في تعزيز دور ميناء الجبيل التجاري كبوابة إقليمية لاستقبال سفن الحاويات ودعم أنشطته وعملياته المختلفة، في ظل الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به؛ مما يساعده في أن يكون بوابة للصادرات السعودية، بالإضافة إلى الأهمية التي تتمتع بها مدينة الجبيل كأكبر المدن الصناعية بالعالم.
وقال البيان: «يعد الربط المباشر بين الموانئ السعودية وموانئ دول شرق آسيا خلال هذا الوقت الحرج للاقتصاد العالمي؛ تعزيزا على صلابة الاقتصاد السعودي ومتانة سلاسل الإمداد في المملكة».
ومعلوم أن الهيئة العامة للموانئ أعلنت مؤخرا عن بدء تشغيل خط ملاحي آخر يربط المملكة مع دول شرق أفريقيا وذلك عن طريق الخط الملاحي الذي يعد أول خط شحن للحاويات يصل إلى ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، بما يسهم في تعزيز حركة الصادرات والواردات من وإلى ميناء ينبع الصناعي وميناء جدة الإسلامي.
من جانب آخر يرتبط بالتمويل الحكومي، أعلنت وزارة المالية أنها انتهت من استقبال طلبات المستثمرين على إصدارها المحلي لشهر مايو (أيار) الجاري تحت برنامج صكوك حكومة السعودية بالريال حيث حدد حجم الإصدار بمبلغ إجمالي قدره 5.7 مليار ريال.
وأوضحت الوزارة أن الإصدارات قسمت إلى شريحتين، الأولى تبلغ 3.8 مليار ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 6.5 مليار ريال لصكوك تستحق في عام 2025. فيما بلغت الشريحة الثانية قيمة 1.9 مليار ريال ليصبح الحجم النهائي للشريحة 10.2 مليار ريال سعودي لصكوك تستحق في العام 2030.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة، الثلاثاء، متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة التي أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة تخفيف السياسة النقدية التي قد يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن فرص العمل في الولايات المتحدة بلغت 8.1 مليون في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم والتي كانت تشير إلى 7.7 مليون.

من جهة أخرى، أظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات أن نشاط الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) سجل 54.1، متفوقاً على التوقعات التي كانت تشير إلى 53.3، ومرتفعاً عن رقم الشهر السابق.

وأدت هذه البيانات التي أظهرت استمرار مرونة الاقتصاد إلى زيادة التوقعات بشأن موعد بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، حيث يتوقع المتداولون أن يتم ذلك في يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 69.82 نقطة أو 0.17 في المائة ليصل إلى 42636.74 نقطة، في حين خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» حوالي 24.88 نقطة أو 0.42 في المائة ليصل إلى 5950.50 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب 154.71 نقطة أو 0.80 في المائة ليصل إلى 19710.27 نقطة.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.677 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2024، مما ضغط على الأسهم. كما تراجع القطاعان المالي والعقاري، الحساسان لأسعار الفائدة، بينما انخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8 في المائة، حيث تراجعت أسهم شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.6 في المائة.

وتركز السوق هذا الأسبوع على بيانات الرواتب غير الزراعية، إلى جانب محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، المتوقع إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع. وقال روبرت بافليك، مدير المحفظة الأول في «داكوتا ويلث»، إنه يتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متمسكاً بسياساته الراهنة، ويبدأ في خفض أسعار الفائدة عندما تبدأ قوائم الرواتب في التباطؤ قليلاً، وهو ما سيسهم في تخفيف بعض ضغوط التضخم.

وقال المحللون إن تعهدات حملة ترمب، مثل التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية والتنظيم المتساهل، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تنشط الاقتصاد، لكنها قد تزيد من التضخم وتبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة. كما أن سياسات التعريفات الجمركية، إذا تم تنفيذها، قد تشعل حرباً تجارية مع أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

من جهة أخرى، تصدرت أسهم قطاع الرعاية الصحية المكاسب بين قطاعات «ستاندرد آند بورز 500»، بارتفاع بنسبة 1 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسهم شركات تصنيع اللقاحات، مثل «موديرنا»، و«نوفافاكس»، و«فايزر»، في ظل المخاوف الزائدة من إنفلونزا الطيور.

وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة 2.9 في المائة بعد أن خفض «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش» تصنيف السهم إلى «محايد» من «شراء»، مما أثر على قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية.

وارتفعت أسهم البنوك الكبرى، مثل «سيتي غروب»، بنسبة 0.3 في المائة بفضل التغطية الإيجابية من شركة «ترويست» للأوراق المالية، في حين ارتفع سهم «بنك أوف أميركا» بنسبة 0.6 في المائة بعد مراجعات إيجابية من ثلاث شركات وساطة على الأقل.