واشنطن تدعو الحكومة الأفغانية و«طالبان» للاتحاد لدحر «داعش»

دعا المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الحكومة و«طالبان» إلى مواصلة عملية السلام الهشة، في أعقاب هجومين إرهابيين نسبهما لـ«داعش» واستهدفا مستشفى توليد بكابول وجنازة في شرق البلاد، وأسفرا عن مقتل 56 شخصاً. وقال خليل زاد، إن واشنطن خلصت إلى تقييم مفاده أن تنظيم «داعش» في ولاية خراسان هو الذي نفذ الهجومين في أفغانستان هذا الأسبوع. وكتب على «تويتر»، «بدلاً من الوقوع في فخ (داعش) وتأجيل السلام أو خلق عقبات، يجب على الأفغان أن يتحدوا لسحق هذا التهديد ومتابعة فرصة تاريخية للسلام».
وتابع «لا مزيد من الأعذار. الأفغان والعالم يستحقون الأفضل». ونقلت عنه الصحافة الفرنسية، يقول، إن «داعش» «يعارض اتفاق سلام بين جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة (طالبان)، ويسعى إلى تشجيع حرب طائفية، كما هي الحال في العراق وسوريا».
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجومين اللذين وصفهما بأنهما «إرهابيان وشنيعان وجبانان». وقال خليل زاد، إن الفرع الأفغاني لتنظيم «داعش» في خراسان هو من شن الاعتداء المزدوج الثلاثاء. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الاعتداء على الجنازة غير أنه لم يتبن الاعتداء على مستشفى التوليد، في حين نفت «طالبان» أي مسؤولية لها.
وأعلنت حركة «طالبان»، أنها شنت هجوماً عنيفاً الخميس على قاعدة للجيش الأفغاني في مدينة غارديز (شرق) أوقع خمسة قتلى في صفوف المدنيين، بحسب وزارة الدفاع، وذلك بعدما أمرت الحكومة قواتها باستئناف الضربات ضد المتمردين.
ويأتي الهجوم بعد سلسلة اعتداءات عنيفة أمر على أثرها الرئيس الأفغاني أشرف غني القوات الأفغانية باستئناف العمليات الهجومية ضد المتمردين، وذلك بعد أشهر من التزام الجيش الأفغاني بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها «طالبان» في توجيهات كانت تهدف إلى دعم محادثات السلام. ويهدد التصعيد بين الجانبين مصير عملية السلام المتعثّرة والتي تدعمها واشنطن.