منذ تفشي فيروس «كورونا» المستجد في مختلف أنحاء العالم، وتطبيق عدد من الدول لقواعد الإغلاق والعزل للسيطرة على تفشي الفيروس، لجأ كثير من الأغنياء إلى أماكن من نوع خاص لقضاء أيام العزل.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد لجأ بعض الأثرياء إلى الجزر النائية والقلاع، في حين أقام بعضهم في يخوتهم الخاصة، واشترى آخرون فنادق كاملة لحمايتهم من الفيروس، بينما اختار البعض الآخر الملاجئ الفاخرة الموجودة تحت الأرض لقضاء العزل.
وارتفعت مبيعات هذه الملاجئ، المعروفة باسم «ملاجئ يوم القيامة»، بنسبة 400 في المائة منذ تفشي فيروس «كورونا».
وقال غاري لينش، مالك شركة «رايزينغ أس بانكرز» التي تقوم ببناء وصيانة هذه الملاجئ: «يبحث عملاؤنا عن الحماية، ليس فقط من الإصابة بفيروس (كورونا)؛ بل أيضاً من التداعيات الاقتصادية التي قد تنتج عنه؛ حيث إن تردي اقتصاد البلاد قد يزيد من معدلات السرقة والجريمة، ولذلك فإن هذه الملاجئ قد تحمي الأثرياء وممتلكاتهم من هؤلاء المجرمين».
وأشار غاري إلى أن هذه الملاجئ مصنوعة من الخرسانة الفولاذية، وأبوابها مقاومة للرصاص، ولديها مرشحات هواء لتنقية الجو من الأمراض والغبار النووي.
ويتسع الملجأ الواحد لنحو 22 شخصاً، ويحتوي على 3 غرف ومطبخين وحوض سباحة ومركز للياقة البدنية و«ساونا».
ويحتوي الملجأ على أطعمة مجففة يمكن أن تكفي الشخص لمدة 6 أشهر.
ومن جهتها، قالت بيني ماسغروف، الرئيسة التنفيذية لشركة عقارات «quintessentially estates»: «لقد طلب عدد من عملائنا الأثرياء منا أن نوفر لهم منازل فاخرة تحتوي على مخابئ تحت الأرض، وهذا الطلب في الحقيقة كان صعباً جداً».
وتابعت «كان هناك طلب أكثر صعوبة أيضاً، وهو طلب بعض العملاء الاسكوتلنديين منا أن نبحث لهم عن قلاع يمكنهم الإقامة بها».
وأشارت ماسغروف إلى أن أشهر مناطق الإقامة التي يتم البحث عنها من قبل الأثرياء أثناء تفشي أي وباء هي الجزر النائية، التي يظن كثيرون أنها أكثر الأماكن حماية من الفيروس.
وتسبب فيروس «كورونا» المستجد في وفاة 302 ألف و489 شخصاً في العالم، وإصابة أكثر من 4 ملايين و454 ألفاً و90 شخصاً آخرين منذ ظهوره في ديسمبر (كانون الأول) في الصين.
أين يقضي الأثرياء أيام العزل المنزلي؟
أين يقضي الأثرياء أيام العزل المنزلي؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة