مسح ميداني لضمان استدامة الاستثمارات الصناعية في السعودية

40% من إجمالي القروض الحكومية الممنوحة من «التنمية الصناعية» للمناطق والمدن الواعدة

السعودية تجري مسحاً للتأكد من توفير بيئة صناعية تضمن استدامة الاستثمارات (الشرق الأوسط)
السعودية تجري مسحاً للتأكد من توفير بيئة صناعية تضمن استدامة الاستثمارات (الشرق الأوسط)
TT

مسح ميداني لضمان استدامة الاستثمارات الصناعية في السعودية

السعودية تجري مسحاً للتأكد من توفير بيئة صناعية تضمن استدامة الاستثمارات (الشرق الأوسط)
السعودية تجري مسحاً للتأكد من توفير بيئة صناعية تضمن استدامة الاستثمارات (الشرق الأوسط)

كشفت تحركات حكومية جارية عن مسح ميداني شامل على مناطق السعودية تستهدف التأكد من وفرة الظروف الملائمة في البيئة الصناعية للمصانع العاملة الممنوحة قروضا حكومية ضمانا لاستدامة استثماراتها.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه صندوق التنمية الصناعية السعودي - الممكن المالي الرئيس لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب) - أنه يولي أهمية كبيرة بالمشاريع الصناعية في المناطق والمدن الواعدة لتصل إلى 40 في المائة من إجمالي القروض الممنوحة من الصندوق.
وأفصح لقاء افتراضي جماعي مفتوح ليلة عقد أول من أمس بين مسؤولي الصندوق وأعضاء الغرف التجارية الصناعية في 4 مناطق بالمملكة، هي: أبها وجازان ونجران والباحة للتعريف بجهود الصندوق ومبادراته التي أطلقها لتخفيف الأثر المالي والاقتصادي على القطاع الصناعي؛ جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وشارك للإجابة عن استفسارات اللجان ومنسوبي تلك الغرف مجموعة من مسؤولي الصندوق الصناعي وهم المهندس مهند النعيم مدير إدارة علاقات الائتمان، وعبد الرحمن بن عودة مدير إدارة المحافظ، وأحمد البقعاوي مدير إدارة الدراسات التسويقية، والمهندس عبد الله السياري مدير إدارة الدراسات الفنية.
وقدم مسؤولو الصندوق تفاصيل حول المبادرات التي أطلقت لدعم القطاع الصناعي لمواجهة جائحة كورونا، من أبرزها تأجيل إعادة هيكلة دفعات قروض عملاء الصندوق من المنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الطبي المستحقة خلال 2020. مشيرين إلى أنه يتم النظر حاليا في تأجيل وإعادة هيكلة دفعات قروض المشاريع الكبيرة المتأثرة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، وكذلك مبادرة القرض المالي المعجّل للشركات العاملة في مجال صناعة المستلزمات الطبية والأدوية لتغطية جزء من تكاليف المواد الخام.
وأشار مسؤولو الصندوق إلى أن «التنمية الصناعية» يقوم على التواصل مع عملائه في أوقات الأزمات لمساندتهم لتجاوزها بشكل إيجابي، مؤكدين أن الصندوق يعتمد أسلوبا مميزا من نوعه عالميا لتطوير الصناعة الوطنية، إذ يجري مسحا ميدانيا في جميع مناطق المملكة للتأكد من وفرة الإمدادات وقوة المشاريع المقدمة إلى الصندوق، للتأكد من استدامة المشروع للمستثمر.
ولفت مسؤولو الصندوق إلى أن الصندوق يمتلك خبرة طويلة في القطاعات الصناعية تمتد إلى 45 عاما، قدم خلالها أكثر من 4 آلاف قرض صناعي، وتتضمن قواعد بياناته نخبة من الاستشاريين العالميين والخبرات الوطنية المتخصصة لخدمة عملائه من المستثمرين الصناعيين.
من جهة أخرى، أطلق صندوق التنمية الصناعية السعودي مطلع رمضان المبارك برنامج دقيقة صناعية، حيث يعرض بشكل يومي عوالم الصناعة الوطنية السعودية، متناولا بأسلوب مبتكر ثراء القطاع الصناعي ومسار تطوره المستقبلي.
ووفق البرنامج، يسعى صندوق التنمية الصناعية لاستقلال القطاع الصناعي الذاتي عبر خلق قاعدة صناعية قوية لا سيما في وقت الأزمات، إذ يوجد في المملكة 7 آلاف مصنع، موزعة على 20 قطاعا صناعيا، منها نحو ألف مصنع في القطاع الغذائي بمفرده، وأكثر من 40 مصنعا في قطاع الأدوية.
ومعلوم أن الصندوق رفع رأس ماله في 2019 إلى 105 مليارات ريال (28 مليار دولار) لدعم برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب)، الذي يستهدف توسيع نطاق الصناعات المرتبطة بالغاز والنفط، وتوطين الصناعات الواعدة مثل الأدوية والطاقة المتجددة، وتطوير الصناعات العسكرية، والصناعات الغذائية، وزيادة نسبة المحتوى المحلي.



ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان (المركزي) يوم الأربعاء، أن البنك تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع عائدات السندات بسبب رفع أسعار الفائدة.

وعادة ما تشهد البنوك المركزية انخفاض قيمة حيازاتها من السندات عندما ترفع أسعار الفائدة، حيث تؤثر مثل هذه التحركات على أسعار السندات التي تتحرك عكسياً مع العائدات.

وأظهر تقرير الأرباح أن حيازات البنك المركزي من السندات تكبدت خسائر في التقييم بلغت 13.66 تريليون ين (90.03 مليار دولار) في الأشهر الستة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يزيد عن الخسارة البالغة 9.43 تريليون ين المسجلة في مارس (آذار).

وبلغت حيازات بنك اليابان من السندات الحكومية طويلة الأجل 582.99 تريليون ين في نهاية النصف الأول من السنة المالية، بانخفاض 1.6 تريليون ين عن العام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في 16 عاماً.

وأظهر التقرير أن حيازات البنك المركزي من صناديق الاستثمار المتداولة حققت أرباحاً ورقية بلغت 33.07 تريليون ين، بانخفاض من 37.31 تريليون ين في مارس.

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية وتوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل صناديق الاستثمار المتداولة في مارس الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمان. وفي يوليو (تموز)، رفع البنك أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة، ووضع خطة لتقليص مشترياته الضخمة من السندات في محاولة لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة.

وقال بنك اليابان إنه حصد 1.26 تريليون ين أرباحاً من حيازاته في صناديق المؤشرات المتداولة في النصف الأول من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 1.14 تريليون ين في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعدت هذه العائدات في تعويض الخسائر التي تكبدها بنك اليابان لرفع تكاليف الاقتراض، مثل دفع الفائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن بنك اليابان دفع 392.2 مليار ين فائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي في النصف الأول من السنة المالية، وهو ما يزيد 4.3 مرة عن المبلغ الذي دفعه قبل عام.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فضلاً عن ارتفاع الين.

وتراجع المؤشر نيكي 0.8 في المائة ليغلق عند 38134.97 نقطة، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المائة إلى 2665.34 نقطة.

وتعهد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون استراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.

وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المائة إلى 152.235 ين للدولار.

وتراجع سهم تويوتا موتور 3.62 في المائة في هبوط كان الأكثر تأثيراً على المؤشر توبكس، كما انخفض سهم «موتور» 4.74 في المائة و«هوندا موتور» 3.04 في المائة. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المائة في أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المائة لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي. ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع نحو 16 في المائة وانخفض نحو 82 في المائة، وظل نحو واحد في المائة دون تغيير.