وزير الرياضة الإيطالي: الدوري يعود في ظروف آمنة للجميع

أعاد وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا، أمس، تأكيد المسار الحذر لحكومته حول استئناف محتمل لدوري كرة القدم، مشدداً على أنه لن يبصر النور إلا «بظروف آمنة للجميع» في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال سبادافورا أمام مجلس الأمة «إذا استؤنف الدوري، كما نتمنى جميعاً، سيكون ذلك لأننا اتخذنا القرار بعد سلسلة من الإجراءات والبروتوكولات المدروسة التي تسمح بعودة آمنة للجميع».
وكان الدوري الإيطالي توقف في التاسع من مارس (آذار) الماضي، عشية إغلاق استمر حتى الرابع من مايو (أيار) للحد من انتشار «كوفيد - 19».
ومن الرابع من الشهر الحالي، يمكن للأندية إجراء تمارين فردية في مراكز التدريب، أملاً في أن تتمكن اعتباراً من الثامن عشر منه، بإجراء تمارين جماعية مع اتباع بروتوكول صحي صارم.
وتعد النقطة الأكثر حساسية في المداولات بشأن البروتوكول، إلزام الأندية على وضع لاعبيها وكامل أفرادها في حجر صحي لمدة 15 يوماً في حال ظهور أي حالة إيجابية.
وقال أومبرتو كالكانيو، نائب رئيس رابطة اللاعبين المحترفين «رياضتنا هي رياضة التحام، وهذه مشكلة يجب حلّها. لا يتعلق الأمر بعلاج شخص مريض، لكن من الواضح أن المشكلة تكمن في إخضاع الفريق بأكمله لحجر صحي».
وحول هذه النقطة، شرح وزير الرياضة أمس خصوصية لاعبي كرة القدم، رداً على سؤال حول عدم إغلاق متجر بأكمله بحال إصابة أحد موظفيه.
وقال «في المتجر يمكن الحفاظ على المسافات واستخدام وسائل الحماية. في كرة القدم لا يمكن الحفاظ على مسافات آمنة. يتعين على اللاعبين الركض، مراقبة الخصوم، التواجد في منطقة الجزاء».
ولا يزال استئناف الدوري يثير آراء متفاوتة بين مؤيد لذلك، ومتحفظ عنه، ولا سيما أن إيطاليا هي من أكثر الدول تضرراً بـ«كوفيد - 19» لجهة الوفيات، مع نحو 31 ألف شخص.
وعلى صعيد المواقف، أبدى المدرب التشيكي زدينيك زيمان الذي عرف مسيرة حافلة في إيطاليا، اعتراضه على خطط استئناف «سيري أ»، موضحاً «توفي كثيرون. ودون المشجعين لا معنى للعودة».
وبحال عودة مباريات الدوري ستكون من دون جماهير على المدرجات. ومنذ عودة التدريبات الفردية، تأكدت إصابة ثمانية لاعبين بفيروس كورونا بينهم أربعة في سمبدوريا وثلاثة في فيورنتينا وواحد في تورينو. ويأمل الاتحاد الإيطالي في استئناف الدوري منتصف يونيو (حزيران).