«كورونا» يجبر 2500 جندي أميركي على مغادرة الشرق الأوسط

«كورونا» يجبر 2500 جندي أميركي على مغادرة الشرق الأوسط
TT

«كورونا» يجبر 2500 جندي أميركي على مغادرة الشرق الأوسط

«كورونا» يجبر 2500 جندي أميركي على مغادرة الشرق الأوسط

كغيرها من القطاعات التي خضعت لأنظمة كورونا الجديدة والطارئة، تتأهب القوات الأميركية لنقل وإعادة نحو 2500 عسكري أميركي ومغادرة منطقة الشرق الأوسط، والعودة إلى حيث كانت مواقعهم في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك ضمن خطة إعادة التدوير التي اتخذتها وزارة الدفاع في ظل جائحة كورونا.
هذه العودة غير عادية للجنود الأميركيين في الفرقة 82 المحمولة جواً، استُقبلت في مطار فورت براج العسكري بولاية كارولاينا الشمالية (المقر الرئيسي لها) بأجهزة الفحص واختبارات كورونا (كوفيد - 19)، بدلاً من أن يتم استقبالهم بالورود والهدايا، بعد رحلة استغرقت أكثر من 10 ساعات طيران في الجو، كما سيتم إخضاعهم جميعاً لحجر منزلي إجباري لمدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم وخلوهم من أي عوامل وأعراض فيروس كورونا.
جنود الفرقة 82 المعروفة بـ«فورت براج» المقدّر عددهم بنحو 2500 جندي أميركي كانوا قد غادروا قبل 4 أشهر في عشية رأس السنة الجديدة 2020، وذلك لتفعيل قوة الاستجابة الفورية لتصاعد التوتر مع إيران في تلك الفترة بعد مقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الجمهوري» الإيراني، وكان نشر اللواء العسكري هي المرة الأولى منذ 3 عقود التي تتم فيها التعبئة في وضع قتالي، ودعمت الفرقة بعثات القيادة المركزية الأميركية في كل من العراق والكويت.
وبحسب موقع «مليتاري تايمز» الأميركية، فإنه سيتم عزل الجنود القادمين من الشرق الأوسط خلال الأسبوعين المقبلين داخل القاعدة العسكرية في ولاية كارولينا الشمالية، فيما ستكون لديهم خيارات الدخول على الإنترنت واستخدام الواي فاي.
وعلى الرغم من أن الوضع ليس مثالياً، قال ريتش فوت، ضابط الشؤون العامة، إنه لم يسمع كثيراً من الشكاوى، وذلك في ردٍ على موقع «مليتاري تايمز». وفي سياق متصل، بدأت قوات المارينز التابعة للبحرية الأميركية وعدد من أعضاء الخدمة الآخرون بالعودة إلى الولايات المتحدة وإخلاء مواقعهم في إسبانياً وإيطاليا، وذلك بسبب تفشي وباء كورونا في تلك الدول.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا 11009 حالات مؤكدة داخل وزارة الدفاع، وفي آخر تفصيلات البنتاغون فإن من بين الحالات الحالية 5117 من أفراد الخدمة العسكرية، و926حالة من عوائلهم، و1277 مدنياً، و452 متعاقداً.
وأوضحت البيانات الأخيرة أن 259 حالة من هذه الحالات يتم علاجها حالياً في المستشفيات، وبلغ عدد الوفيات 27 حالة وفاة، فيما تعافى 3156 حالة.
وصرح الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحافيين، الأسبوع الماضي، أن وزارة الدفاع زادت من قدرتها الاختبارية إلى إجراء اختبارات على نحو 30000 اختبار في الأسبوع، وتأمل إلى أن تصل لعدد اختبارات نحو 60000 في الأسبوع بحلول يونيو (حزيران) المقبل.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.