فيتيل يرحل عن «فيراري» ولوكلير مرشح لتولي عجلة القيادة

بطل العالم 4 مرات في «فورمولا 1» يغادر نهاية الموسم... و«مرسيدس» تدرس ضمه

مسيرة فيتيل مع «فيراري» ستنتهي من دون لقب كبير (أ.ف.ب)
مسيرة فيتيل مع «فيراري» ستنتهي من دون لقب كبير (أ.ف.ب)
TT

فيتيل يرحل عن «فيراري» ولوكلير مرشح لتولي عجلة القيادة

مسيرة فيتيل مع «فيراري» ستنتهي من دون لقب كبير (أ.ف.ب)
مسيرة فيتيل مع «فيراري» ستنتهي من دون لقب كبير (أ.ف.ب)

سيترك الألماني سيباستيان فيتيل، بطل العالم 4 مرات في سباقات «فورمولا1» فريق «فيراري» مع نهاية موسم 2020، ما يعني إمكانية ارتقاء شارل لوكلير (من موناكو) إلى السائق رقم واحد في المعسكر الإيطالي، فيما لم يتم الكشف عن هوية السائق الثاني.
وقال فيتيل في بيان: «ستنتهي علاقتي مع (فيراري) في نهاية 2020... من أجل الحصول على أفضل النتائج في هذه الرياضة، من الجيد لجميع الأطراف العمل في تناغم تام. ارتأينا مع الفريق أنه لم تعد هناك رغبة مشتركة للبقاء معا أبعد من نهاية هذا الموسم».
بدوره، قال مدير الفريق ماتيا بينوتو في بيان: «اتخذ هذا القرار باتفاق بيننا وبين سيباستيان، وعدّ الطرفان أن ذلك في مصلحتهما. لم يكن قراراً سهلاً نظراً لقيمة سيباستيان سائقاً وإنساناً... لم يكن هناك سبب محدد أدى إلى هذا القرار، باستثناء الاعتقاد العام والودي بأنه حان الوقت للمضي في طريق منفصل للوصول إلى أهدافنا».
وانضم فيتيل إلى «فيراري» عام 2015 بدلاً من الإسباني فرناندو ألونسو، لكنه عجز عن منحه اللقب العالمي على غرار ما فعل 4 مرات مع فريقه السابق «ريد بول». ويعود اللقب العالمي الأخير لـ«فيراري» مع السائق الفنلندي كيمي رايكونن إلى عام 2007.
وحقق فيتيل، بطل العالم بين 2010 و2013، 53 انتصاراً في بطولة العالم؛ بينها 14 مع «فيراري».
وفيما يعدّ الخبر بالغ الأهمية في عالم الفئة الأولى، إلا إنه كان متوقعاً خصوصاً بعد مجريات العام الماضي.
وواجه فيتيل في الموسم الأخير الصعود القوي لزميله الشاب شارل لوكلير، إذ سرق ابن إمارة موناكو الأضواء منه وأحرز لقب سباقين مقابل تتويج واحد للألماني.
ولوكلير (22 عاماً) الذي تقدم فيتيل في الترتيب العام للسائقين (حل رابعاً وفيتيل خامساً)، كان قد مدد عقده مع «فيراري» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى عام 2024. وأشاد لوكلير بزميله فيتيل، وقال: «لم أتعلم أبداً أكثر مما تعلمت معك بصفتك زميلي في الفريق. أشكرك على كل شيء سيباستيان... كان شرفاً كبيراً بالنسبة لي أن أكون زميلك في الفريق، مررنا ببعض لحظات التوتر في المضامير، بعضها كان جيداً والبعض الآخر لم ينته بالشكل الذي رغبنا به، لكن كان هناك دائماً الاحترام، حتى لو لم يكن ظاهراً من الخارج».
وكانت حادثة الاصطدام بينهما في سباق الجائزة الكبرى في البرازيل قد أدت إلى انسحابهما وتوتر الأجواء بينهما. لكن شعبية لوكلير تزداد بين مشجعي «فيراري» بفضل موهبته وطموحه والكاريزما التي يتمتع بها، لا سيما أنه يتحدث الإيطالية بطلاقة، خلافا لفيتيل الذي فشل في منح الفريق أي لقب على مدى 5 سنوات.
وأشارت تقارير إلى أن «فيراري» تقدم بعقد جديد لفيتيل لسنة واحدة مع تقليص راتبه، لكن الألماني أشار إلى أن «العامل المالي لم يلعب دوراً في قرار تفضيل الرحيل».
وبعد الإعلان عن رحيل فيتيل، ستزداد حدة التكهنات حول بديله في الفريق الأحمر. وتركزت الأنظار في الآونة الأخيرة على البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 6 مرات، الذي سيصل عقده مع «مرسيدس» إلى نهايته في ختام الموسم الحالي الذي لم ينطلق أصلاً بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ. لكن هاميلتون لمح إلى أنه سيبقى مع الفريق الألماني.
ومن المرشحين لخلافة فيتيل، الإسباني كارلوس ساينز جونيور (مكلارين)، والأسترالي دانيال ريكياردو (رينو) والإيطالي أنطونيو جوفيناتسي (ألفا روميو). من جهته، لم يستبعد توتو وولف، رئيس فريق «مرسيدس»، التقدم بعرض لضم فيتيل، وقال: «بالنظر للمستقبل؛ نحن ملتزمون بأن يكون هناك ولاء لسائقي فريق (مرسيدس) الحاليين، لكن بالطبع لا يمكننا أن نترك هذه التطورات تمر من دون أن يلاحظها أحد».
وكانت بداية فيتيل قوية في عالم الفئة الأولى، وتوقع كثيرون تفوقه على مواطنه الأسطورة مايكل شوماخر المتوج 7 مرات ببطولة العالم؛ بينها 5 ألقاب مع «فيراري».
لكن بعد رباعية فيتيل مع «ريد بول»، رضخت «فيراري» أمام «مرسيدس» ونجمها البريطاني هاميلتون.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.