الحكم العالمي الزغيبي: تكريم الفيصل أنصف مسيرتي

أكد الحكم العالمي خالد الزغيبي، أحد حكام النخبة في الاتحاد الدولي للكرة الطائرة (FIVB)، أن التحكيم السعودي يسير في الاتجاه الصحيح، موضحاً: «لدينا نخبة من الحكام السعوديين الذين أثبتوا حضورهم في البطولات الدولية والآسيوية، ودائماً الحكم السعودي يتصدر المشهد في قيادة المباريات النهائية».
وتابع الزغيبي: «هذا لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة دعم واهتمام من قبل الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، برئاسة الدكتور إبراهيم البابطين، وبقية أعضاء مجلس الإدارة، ووقفة الأمين العام عبد العزيز القرناس الذي دائماً يسهل مهمة الحكام، ويتابع جميع الإجراءات، والعمل في اتحاد الطائرة هو عمل تكاملي فيه تعاون من الجميع».
وواصل: «نحن في اللجنة وضعنا جل وقتنا وجهدنا لتطوير الحكام، من خلال وسائل التواصل الحديثة التي سهلت مهمتنا، بتقديم مواد تعليمية بشكل شبه يومي عبر هذه البرامج التي استفاد منها الحكام السعوديون والحكام العرب المتابعون لنا. أيضاً نشارك مع أفضل الحكام في العالم. وخلال مشاركتنا الدولية، أنا وزملائي، نطلع على كثير من التجارب في معظم الدول المتقدمة، ونشارك مع أفضل الحكام في العالم في عدد كبير من البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي والآسيوي، وكل هذا يتم نقله لكل الحكام السعوديين.
وقال الزغيبي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن دائرة المنافسة لن تقتصر على قطبي الكرة الطائرة، الهلال والأهلي، بل سيكون هناك كثير من المنافسين خلال السنوات المقبلة، وهنالك بوادر في هذا الشأن، وما نحتاجه في الوقت الراهن هو الاهتمام باللعبة من قبل مسؤولي الأندية التي تعد الداعم الأول للعبة الكرة الطائرة.
وشدد على أن مفتاح السر في عودة لعبة الكرة الطائرة للمنافسة على البطولات هو المدرب الوطني: «فلدينا في المملكة مجموعة كبيرة من المدربين السعوديين المؤهلين الذين هم بحاجة فقط لتفريغهم بشكل جزئي، ومتى ما تم دعمهم، ووضع الحوافز المناسبة لهم في الأندية، سيختلف الوضع تماماً. وكما هو معروف، فإن المنتخبات هي نتاج عمل الأندية. أيضاً نحتاج إلى استراتيجيات وخطط قصيرة وبعيدة المدى، بحيث تكون الأهداف واضحة قابلة للقياس مربوطة بجدول زمني محدد».
وواصل الزغيبي: «أنا على ثقة كبيرة بأن اللعبة ستعود للنهوض مجدداً، ولا أنسى دورة الألعاب الآسيوية التي قدم فيها المنتخب الأول مستوى أكثر من رائع، عندما فاز على اليابان، ووصل إلى الدور النصف النهائي، ومن ثم حقق الميدالية البرونزية، بعد فوزه على المنتخب القطري على أرضه، فهذا المنتخب آنذاك كان في قمة عطائه. وبإذن الله، فإننا قادرون على إعادة هيبة الكرة الطائرة، عبر الجد والعمل من خلال تعاون الأندية التي تعد هي الأساس في اكتشاف المواهب».
وتابع حديثه قائلاً إن «تجربة اللاعب المحترف الأجنبي في المسابقات المحلية تعد إضافة قيمة وكبيرة، إذ ساهم في رفع المستوى الفني للدوري، ولا سيما أن هناك شحاً في المواهب على مستوى الفريق الأول، والدليل أن اللاعب أحمد البخيت ما زال هو النجم الأول رغم تقدمه بالعمر. وحتى نستطيع النهوض باللعبة، والارتقاء بها للمنافسة على الأقل عربياً وآسيوياً، فلا بد من العمل على القاعدة والفئات السنية، ونحن نملك عدداً كبيراً من اللاعبين على مستوى الناشئين والشباب، وما نحتاج إليه هو برامج مكثفة، فعدد المباريات التي يشارك فيها الفئات السنية قليل جداً، وتحتاج إلى إعادة النظر، بحيث يتم عمل برنامج يمتد إلى 5 سنوات. ولله الحمد، لا نجد أي صعوبات من خلال الدعم والاهتمام الذي تقدمه وزارة الرياضة التي هيأت كل أسباب النجاح لجميع الحكام، ويبقى الدور علينا نحن الحكام لرد الجميل للوطن».
وبيّن الزغيبي أن «الوصول للعالمية، والمشاركة في قيادة كثير من المباريات العالمية، يعد إنجازاً لي بصفتي حكماً سعودياً، وقد سبق أن حكمت كثيراً من المباريات، ومن أبرزها نهائي دورة الألعاب الآسيوية الـ16 بالصين، بين كوريا الجنوبية واليابان، ثم دورة الألعاب الآسيوية الـ18 في إندونيسيا، بين الصين وتايلاند. وعالمياً، بين البرازيل وصربيا، وأميركا وروسيا، وإيطاليا والأرجنتين، حتى أصبحت من حكام النخبة العالميين. ولله الحمد، حظيت بتكريم من قبل وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل، وهذا يمثل فخراً واعتزازاً بالنسبة لي. كما حظيت بتكريم من رؤساء ومسؤولي الاتحاد السعودي للكرة الطائرة السابقين والحاليين، وكرمت من معظم الأندية الوطنية والهيئات الأخرى».