«كورونا» يهدد مستقبل لاعبي الأندية الصغيرة بالأرجنتين

تيفيز من أعلى اللاعبين أجراً بالدوري الأرجنتيني (أ.ب)
تيفيز من أعلى اللاعبين أجراً بالدوري الأرجنتيني (أ.ب)
TT

«كورونا» يهدد مستقبل لاعبي الأندية الصغيرة بالأرجنتين

تيفيز من أعلى اللاعبين أجراً بالدوري الأرجنتيني (أ.ب)
تيفيز من أعلى اللاعبين أجراً بالدوري الأرجنتيني (أ.ب)

رغم بلوغه السادسة والثلاثين من عمره، لا يزال نجم كرة القدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز لاعب بوكا جونيورز من بين اللاعبين الأعلى راتباً في كرة القدم الأرجنتينية حالياً.
ويوجود تيفيز ضمن 288 لاعباً يعتلون قمة هرم الرواتب في كرة القدم بالأرجنتين حالياً حيث يبلغ ما يتقاضاه كل منهم 500 ألف دولار أميركي شهرياً، حسبما أفاد تقرير نشرته صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية الشهيرة على موقعها الإلكتروني أمس.
ويمثل هذا العدد 57.‏7 في المائة من 3800 لاعب محترف يرتبطون بعقود مع الأندية الأرجنتينية حالياً.
وفي المقابل، تشهد قاعدة هرم رواتب محترفي كرة القدم بالأرجنتين عدداً كبيراً من اللاعبين يتقاضى كل منهم نحو 20 ألف دولار أميركي شهرياً، وهم الذين ينتمون لأندية الدرجة الثالثة (أ) وهم أصحاب أدنى مستوى
من الرواتب بين جميع من يتقاضون رواتب على عملهم في ملاعب كرة القدم.
ويتضح الفارق الهائل بين الفئتين حيث يتقاضى لاعبو فئة القمة 25 مثيلاً لراتب فئة قاعدة الهرم كما يتضح هذا الفارق في حجم المتابعة التي يحظى بها هؤلاء اللاعبين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
كذلك يتمتع اللاعبون الموجودون في قمة هرم الرواتب بكرة القدم الأرجنتينية بمميزات وإمكانيات هائلة ناجمة عن هذه الرواتب المتميزة. ومن هذه المميزات تمتعهم بامتلاك السيارات الفارهة والمنازل الفخمة وقضاء العطلات في أجمل شواطئ العالم، حسبما أفاد تقرير «لا ناسيون».
وفيما يستطيع نجوم هذه الفئة اختيار طريقة حياتهم، يسعى لاعبو فئات الرواتب الدنيا إلى البحث فقط عن الحياة بأي شكل علماً بأنهم لا يمتلكون حتى العديد من إشارات «الإعجاب» على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
ويمثل تيفيز، بمسيرته الكروية الحافلة وتنقلاته العديدة بين الأندية وخبراته الكبيرة في عالم الاحتراف الأوروبي وعودته إلى بوكا جونيورز أحد أقطاب الكرة الأرجنتينية، لاعب كرة القدم الناجح.
ولهذا، يوجود تيفيز الملقب بـ«الأباتشي» ضمن المحترفين الـ288 في قمة هرم الرواتب بكرة القدم في بلاد التانغو. وعلى النقيض تماماً، هناك اللاعب آرييل كافيراتا الذي خطف الأضواء من خلال تحقيق رقم قياسي بتاريخ الكرة الأرجنتينية في عدد المباريات التي خاضها بنفس قميص اللعب. ويوشك كافيراتا على بلوغ الأربعين من عمره لكنه من بين العديد من اللاعبين الذين يرغبون فقط في البقاء على أرض الملعب من أجل الحصول على الراتب الذي يضمن له الحياة بأي شكل، وقال في مقابلة مع «لا ناسيون» عبر الهاتف: «لا أعتقد بأن هناك أي لاعب من دوري الدرجة الثالثة يمكنه الحياة دون تقاضي راتبه الشهري الذي يضمن له سداد الفواتير لكن لا يتبقى له أي شيء بعد قضاء احتياجاته الأساسية وسداد ما يستحق عليه من التزامات».
وقال اللاعب المخضرم، الذي يدير مقهى خلال أوقات الفراغ: «نعيش مثل الموظف العام الذي يتقاضى أقل الرواتب. لا نتقاضى رواتب خرافية، اشتريت المقهى من مدخراتي على مدار مسيرتي».
ويوجد في الدوري الأرجنتيني أعداد ممن هم على شاكلة كافيراتا أكثر كثيراً ممن هم مثل تيفيز.
ويمثل احتراف الكرة في حد ذاته نجاحاً في بلد مثل الأرجنتين يصل فيه لاعب واحد فقط إلى دوري الدرجة الأولى من بين كل 100 يبدأون مسيرتهم في الدرجة التاسعة. وأشارت «لا ناسيون» أيضاً إلى أن عدد لاعبي الأرجنتين الذين يحترفون خارج بلدهم يبلغ حالياً 972 لاعباً طبقاً لاستبيان أجراه المركز الدولي للدراسات الرياضية. ولا يتفوق على هذا العدد سوى بلدين فقط يصدران عدداً أكبر من المحترفين إلى خارج حدودهم وهما البرازيل (1600 محترف) وفرنسا (1027 محترفاً).
وفيما يستطيع المحترفون أصحاب الرواتب المرتفعة والخيالية البقاء لشهور دون الحصول على رواتبهم، يعاني أصحاب الرواتب الهزيلة من فقدان أي جزء منها وهو ما ينتظر أن يلقي بظلال قاتمة على كرة القدم الأرجنتينية في الفترة المقبلة، لا سيما أن 2100 عقد (يمثلون 55 في المائة من عقود اللاعبين في كرة القدم الأرجنتينية حالياً) ومعظمهم من أصحاب الرواتب الهزيلة ستنتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل. ويحيط الغموض بمصير المئات من هؤلاء المحترفين وعائلاتهم في ظل توقف المسابقات حالياً بسبب أزمة وباء «كورونا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.